أفضل الطرق لفطام الطفل

كتابة:
أفضل الطرق لفطام الطفل

فطام الطفل

يُعرَف فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية بأنه إيقاف إعطائه حليب الثدي، واستبدال الطعام والرضاعة الصناعية به، وهي خطوة محورية وصعبة على الأم والطفل في الوقت نفسه؛ إذ إنّها تعني للطفل الانفصال العاطفي عن أمه، وبُعدَ المسافة بينهما، كما تُسبب للأم إحساسًا بألم الثدي بسبب تراكم الحليب فيه؛ لهذا فعلى الأم أن تُخطط لهذه المرحلة، وأن تستعد تمامًا لها.[١]

لا يُنصح بفطام الطفل قبل إتمامه الستة أشهر؛ لأنّ الطفل قبل هذا العمر لا يتناول سوى الحليب، وحليب الأم أفضل ما يكون؛ لأنّه يقوّي جهاز المناعة عنده، أمّا بعد تجاوز الطفل ستة أشهر يُدخَل الطعام بشكل تدريجي، ورغم هذا يُنصَح بإبقاء الرضاعة الطبيعية لبعد السنة، وجعلها مصدرًا ثانويًا للغذاء بعد الطعام لإعطاء الطفل احتياجاته الغذائية والمناعية كلّها.[١]


أفضل الطرق لفطام الطفل

لا بُدّ من توقّع ظهور علامات الإحباط والحزن على الطفل خلال مرحلة فطامه، وتُتبَع الطرق الآتية لتسهيل عملية الفطام:[٢]

  • تقليل عدد مرات الإرضاع: تُقدّم زجاجة أو كوب من الحليب للطفل بدلًا من إرضاعه؛ إذ يُجرى استبدال حليب البقر الكامل بحليب الأم الطبيعي في حال أنّ عمر الطفل لا يقلّ عن سنة، وتقليل عدد مرات إرضاع الطفل تدريجيًا على مدى أسابيع للمساعدة في تعويده عملية الفطام، وللتقليل من إدرار الحليب دون حدوث احتقان أو التهاب في الثدي.
  • تقليل وقت الرضاعة: يُبدأ بعملية فطام الطفل من خلال تقصير مدّة الرضاعة، ففي حال أنّ الطفل يرضع لمدّة عشر دقائق يُحاوَل تقصير المدّة إلى خمس دقائق، وبالاعتماد على عمر الطفل تُقدّم وجبة صحية وخفيفة بعد الرّضاعة؛ مثل: كوب من الحليب الصناعي، أو عصير التفاح غير المُحلّى مع التنويه إلى أنّ بعض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر غير جاهزين للأغذية الصلبة، ويجب أن يبدو الطعام الصلب مُكمّلًا لحليب الثدي حتى يبلغ الطّفل العام، كما أنّه يصعب تقليل مدة الرضاعة قبل النوم؛ لأنّها آخر وجبة يتناولها الطفل.
  • تأجيل الرّضاعة: إذا كان الطفل يرضع مرّتين أو أكثر من مرّة في اليوم تُؤجّل الرضاعة، وهذه الطريقة فعّالة بصورة أكبر إذا كان الطفل كبيرًا؛ فمثلًا: عندما يطلب الطفل الرضاعة في وقت مبكّر من المساء يُخبَر أنّ عليه الانتظار لوقت النوم، أو عندما يطلب الطفل أن يرضع تحاول الأم تشتيت انتباهه وشغله بأي أنشطة أخرى يُحبّها.
  • طرق أخرى لتسهيل عملية الفطام: تُسهّل عملية فطام الطّفل ونقله من الرضاعة الطبيعية إلى استخدام الزجاجة من خلال وضع عدة قطرات من حليب الأم على شفتَي الطفل أو لسانه قبل وضع حلمة الزجاجة في فمه، كما تُوضَع كمية صغيرة من الحليب في الزجاجة، وتُعطى للطفل بعد عدّة ساعات من الرضاعة الطبيعية، لكن قبل أن يشعر بالجوع تمامًا.


تسهيل مرحلة الفطام

يعاني الطفل من الكثير من المصاعب أثناء مرحلة الفطام لافتقاده الرضاعة الطبيعية والمشاعر التي تصاحبها، وتضمّ هذه المصاعب غضب الطفل، وعدم شعوره بالأمان، إضافة إلى احتمال عدم قدرته على الاعتياد على الرضاعة الصناعية بالزجاجة، بالتالي فإنّه من الأفضل تخطّيها، واستخدام الكوب بدلًا منها مباشرًة، أمّا في ما يخصّ غضب الطفل وعدم شعوره بالأمان أثناء هذه المرحلة؛ فإنه يوجد العديد من الأمور التي تساعد في تخطي هذه المرحلة بأمان، وفي ما يأتي بعض منها:[٣]

  • احتضان الأم طفلها بكثرة كل وقت وآخر لجعله يُحسّ بالحب والأمان.
  • التحديق في عينيّ الطفل، والنظر إليه بكلِّ حب وحنان.
  • عدم الابتعاد عن الطفل، وجعله بالقرب من أمه لكي يشعر بالأمان.
  • تحدث الأم إلى طفلها بهمس وحب، والتواصل المستمر معه سواء بالملامسة أو بالعينين أو بالتحدث.


اختيار الوقت المناسب للفطام

يتوجّب على الأم اختيار الوقت المناسب لعملية الفطام، ومراعاة بعض الأمور التي قد تدفعها إلى تأجيل هذه العملية، ومن بينها ما يأتي:[٤]

  • القلق من المواد المسببة للحساسية: يُنصح بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية، وتأخير فطام الطفل حتى يبلغ عمر السنّة بدلًا من استخدام حليب الأبقار الذي قد يؤدّي إلى حدوث الحساسّية وغيرها من الأعراض المتعبة للطّفل.
  • مرض الطفل وضعف صحّته: يُفضّل تأجيل عملية فطام الطفل عند مرضه أو مروره في مرحلة التّسنين حتّى يشعر بالتحسّن، مع ضرورة الاهتمام بأن تبدو صحّة الأم جيّدة أيضًا.
  • حدوث تغيير كبير في المنزل: لا بُدّ من تجنّب بدء عملية الفطام في وقت حدوث تغيير كبير أو حدوث شيء مهم في المنزل؛ مثل: الانتقال إلى السّكن في منزل جديد، أو تغيير وضع الرعاية الخاصة بالطفل، وتأجيله إلى وقت أقلّ توتّرًا.


تخفيف آلام الثدي بعد الفطام

إنّ عملية الفطام صعبة جدًا على الطفل والأم، فإنّها تعني للطفل انفصاله عن أمه، وعدم النوم بين يديها، وللأم صعبة جدًا بسبب تراكم الحليب بعد الفطام في ثدييها، ممّا يُسبب احتقانًا وألمًا كبيرًا لها، لهذا يُنصح دائمًا بالفطام التدريجي لتخفيف إنتاج الحليب في الثديين حتى ينقطع، لكن يوجد الكثير من الخطوات المفيدة جدًا في تخفيف ألم الثديين عند الأم بعد الفطام، ومنها ما يأتي:[٥]

  • تطبيق الضغط البارد بالكمادات عند الشعور بتورّم الثدي.
  • اختيار حمالات الصدر الداعمة والمريحة لضمان عدم الإصابة بانسداد في قنوات الحليب.
  • أخذ مسكّنات الألم عند الحاجة إلى تخفيف الألم الناتج من الاحتقان فقط، ويُؤخذ نوع متوفر في الصيدليات من دون الحاجة إلى وصفة طبية؛ مثل: الأيبوبروفين، أو الباراسيتامول، أو أي نوع آخر ترتاح المرأة له.
  • تناول أدوية تنشيف الحليب، إذا أرادت تسريع تنشيف الحليب، وهي متوفرة في الصيدليات كلّها، ولا تحتاج إلى وصفة من طبيب عند أخذها.
  • إزالة الحليب من الثديين باستمرار؛ لتقليل كميته وتخفيف الاحتقان، وتُستخدم أدوات شفط الحليب المتوفرة في المتاجر والصيدليات.
  • عدم الاستحمام بالماء الساخن، وعدم وضع كمادات ساخنة على الثدي؛ لأنّ الحرارة تزيد من إنتاج الحليب، وهو أمر لا ترغب الأم إليه عند الفطام.


أسئلة شائعة عن فطام الأطفال

كيف أفطم طفلي ليلًا؟

يُفطَم الأطفال ليلًا باتباع الطرق المذكورة سابقًا، بالإضافة إلى تأكد الطفل من حصوله على الرضاعة الكافية، وإشباعه خلال اليوم ضمن أوقات مجدولة، وتجنب الفطام الليلي أثناء الانشغال عن الطفل، إذ يجب منح الطفل الأمان والحضن والتواصل، الأمر الذي يوفر راحة في الليل، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ بكاء الطفل في بداية الأمر عند قطع الرضاعة عنه ليلًا أمر طبيعي للتكيف مع الحياة الجديدة.[٦]

كيفية فطام الطفل نهائيًا؟

يُفطَم الطفل بعد مرور السنة الأولى من عمره على الأقل، إذ يُهيّأ الطفل للفطام بتقليل عدد مرات الرضاعة، وتقصير أوقاتها، وتشتيت انتباه الطفل عند طلبه الرضاعة، وإدخال الحليب الصناعي إلى جانب الرضاعة الطبيعية، وتُتبَع الطرق السابقة للمساعدة في فطام الطفل نهائيًا.

ما بدائل الرضاعة؟

يجب أن تُضاف الأطعمة الصلبة إلى غذاء الطفل بشكل تدريجي بعد عمر السنة وعند البدء بالفطام، ويُضاف حليب البقر وعصائر الفاكهة في شكل بديلٍ من الرضاعة من الثدي، وهي طريقة لتعويض الفيتامينات والمعادن اللازمة للجسم، وللحصول على مزيد من المعلومات في ما يخص تغذية الأطفال في عمر الستة أشهر انقر هنا.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب Zawn Villines (20-3-2018), "Nine tips for weaning an infant onto solids"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-7-2019.Edited.
  2. "Weaning: When and how to stop breastfeeding", www.babycenter.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
  3. "Weaning Your Breastfed Baby", www.webmd.com, Retrieved 2-7-2019. Edited.
  4. "Weaning: Tips for breast-feeding mothers", www.mayoclinic.org,19-2-2019، Retrieved 14-7-2019. Edited.
  5. Robin Elise Weiss, PhD (25-4-2019), "Minimizing Discomfort"، www.verywellfamily.com, Retrieved 31-7-2019. Edited.
  6. "Baby sleep training: Night weaning", www.babycenter.com, Retrieved 03-03-2020. Edited.
  7. "When Do Babies Stop Drinking Formula? Timely Tips for Weaning", flo.health, Retrieved 03-03-2020. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×