أفضل المكملات الغذائية التي ينصح بتناولها

كتابة:
أفضل المكملات الغذائية التي ينصح بتناولها

المكملات الغذائية

هل تحلّ المكملات الغذائيّة محلّ النظام الغذائيّ المتوازن؟

حبانا الله بنعمة الطعام المنوَّع الذي على تعقيدهِ يوفرُ جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من الفيتامينات، المعادن، الألياف، المغذيات التي تشتمل على الكربوهيدرات، البروتينات والدهون، بالإضافةِ إلى المواد الكيميائية النباتية ومجموعةٌ متنوعة كاملة من المواد المغذيَّة التي لم يحددها العلم تمامًا والتي تعمل بهدف تزويد الجسم بفوائد نمط الطعام الصحيّ، وفي حين أنَّ الكثير من الأشخاص يتعرضون لنقص بعض العناصر الغذائية، تم تصميم المكملات الغذائية لتكمل النظام الغذائي، وكما صرَّح ديفيد غروتو؛ المتحدث باسم جمعية الحمية الأمريكية أنَّ على الرغم مما تعززه المكملات الغذائية من نقص النظام الغذائي، إلَّا أنَّ حفنة من الفيتامينات والمعادن، أو المكملات الغذائية الأخرى لا يمكنها أن تحلَّ محل نظامٍ غذائيٍّ صحيّ،[١] في هذا المقال سيتم الحديث عن أفضل المكملات الغذائية التي يُنصح بتناولها.

أفضل المكملات الغذائية

ما هي الفئات التي تحتاج إلى المكملات الغذائيّة بشكلٍ خاصّ؟

وقبل الحديث عن أفضل المكملات الغذائية التي يُنصح بتناولها فإنَّ من المهم الإشارة إلى أنَّ هناك فئة من الأشخاص الذين قد يحتاجون إلى المكملات الغذائية بشكلٍ خاص دونًا عن غيرهم، وذلك لأنَّ الفيتامينات والمعادن التي يحتاجون إليها يكون من الصعب الحصول عليها بالكميات الكافية في أنظمتهم الغذائية[١]؛ تشتمل هذهِ الفئة على المجموعات التالية؛[٢]

  • النِّساء الحوامل، أو اللواتي يخططن للحمل.
  • النِّساء المرضعات.
  • النساء اللواتي يعانين من فترات الحيض الثقيلة.
  • النِّساء اللواتي مررن بسن اليأس.
  • النباتيون الصارمون.
  • الأشخاص الذين خضغوا لعملية جراحية في المعدة بهدف فقدان الوزن.
  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض المعدة، الكبد، البنكرياس أو المرارة.
  • الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية في الجهاز الهضمي، كعدم تحمل اللاكتوز، الحساسية الغذائية، بالإضافة إلى أمراض الجهاز الهضمي.
  • الأشخاص من فئة كبار السن.[١]
  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسرطان، أمراض الكلى، القلب، الأوعية الدموية، أو أمراض العظام.[١]

الحديد

يُعدُّ أحد أفضل المكملات الغذائية التي يُنصح بتناولها، حيثُ يحتاج الجسم للحديد لإنتاج خلايا الدم الحمراء، وفي حالة عدم حصول الجسم على حاجته من الحديد، فإنَّه لا يستطيع إنتاج العدد الكافي من خلايا الدم الحمراء الطبيعية والتي تساهم بالحفاظ على صحة الجسم، هذهِ الحالة تُعرف بنقص الحديد أو فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، يُفقد الحديد من الجسم بكمياتٍ قليلة وبطيئة؛ إثر تعرضهِ للنزيف والذي لا يُعرفُ عنه إلا إذا تم اكتشافه من قبل الطبيب فقط، حيثُ يمكن للطبيب تحديد ما إذا كانَ هناكَ نقصٌ في مستويات الحديد، بالإضافة إلى معرفة أسباب النقص، وما إذا كان مكمل الحديد ضروريًا.[٣]

يؤدي نقص الحديد في الجسم إلى التعب العام غير المعتاد، ضيق التنفس، انخفاض الأداء البدني، ظهور مشاكل التعلَّم عند الأطفال والبالغين، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بالعدوى، قد تسهم بعض الظروف إلى زيادة الحاجة إلى تناول مكملات الحديد فيما يلي أبرز هذهِ الظروف؛[٣]

  • مشاكل النزيف.
  • الحروق.
  • غسيل الكلى.
  • الإصابة بالأمراض المعوية.
  • مشاكل المعدة.
  • إزالة المعدة.
  • استخدام الأدوية بهدف زيادة عدد خلايا الدم الحمراء.

بالإضافة إلى ذلك، قد يحتاج الرُّضع ممن يتلقون حليب الثدي أو تركيبات الحليب منخفضة الحديد، إلى حديد إضافي يُحدِّده الطبيب الخاص بالطفل، وبشكلٍ عام فإنَّه من المهم تحديد الحاجة اللازمة لمكملات الحديد من قبل أخصائي الرعاية الخاص بالشخص.

الكالسيوم

أما عن الكالسيوم فهو أحد أهم وأفضل المكملات الغذائية التي يحتاجها الجسم، حيثُ تتمثل أهمية الكالسيوم بحاجة الجسم له في عملية بناء العظام القوية والحفاظ عليها، وبالرغم من أنَّ أفضل طريقة للحصول على الكالسيوم تكون عن طريق النظام الغذائيّ الصحيّ، إلَّا أنَّ مكملات الكالسيوم تُعدُّ خيارًا جيدًا في حال كان النظام الغذائي لا يوفر حاجة الجسم من الكالسيوم، ومما لا شكَّ فيه، يجب عدم التهاون في حالة نقص الكالسيوم التي تُعتبر من الحالات التي تستدعي العلاج الفوري لما لها من آثار سلبية على صحة الجسم والعظام خاصةً، فيما يلي أبرز هذهِ الآثار:[٤]

  • عدم وصول الأطفال إلى الطول الكامل المحتمل له في مرحلة البلوغ.
  • احتمال أن يكون لدى البالغ كتلة منخفضة من العظام، وهذهِ الحالة تُعد من عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام.

فيتامين D

تكمن أهمية فيتامين D بكونه أحد أفضل المكملات الغذائية وذلك لضرورته في عملية بناء العظام والحفاظ عليها، وفي حين أنَّ الكالسيوم هو المكوِّن الأساسي للعظام، فلا يمكن للجسم امتصاصه إلا بوجود فيتامين D، حيثُ يتم تصنيعه في الجسم عند تحويل ضوء الشمس المباشر إلى مادة كيميائية في الجلد على شكلٍ نشط من فيتامين D، من جهةٍ أخرى تجدر الإشارة إلى عدم تواجد فيتامين D في الكثير من الأطعمة، حيثُ يمكن الحصول عليه من الحليب المدعم، الحبوب المدعمة، بالإضافة إلى أنواع محددة من الأسماك الدهنية كالسلمون، السردين، الماكريل.[٥]

وبيد أنَّ فيتامين D لا يتوفر في الكثير من الأطعمة، كما أنَّ كميته المصنعه في الجسم تتأثر بعدة عوامل فإنَّ من الوارد انخفاص إنتاج مستويات فيتامين D وظهور أعراض نقصه خاصة في فصل الشتاء، ولعلَّ أكثر فئة معرضة لأعراض ومشاكل نقصهِ هي فئة كبار السن، وذلك يعود لعدم تعرُّضهم لأشعة الشمس بانتظام والذي بدورهِ يسبّب صعوبة في امتصاص فيتامين D، لذلك تُوصى هذه الفئة وغيرها ممن هو معرَّض لنقص فيتامين D بتناول مكملات فيتامين D، بكميات محددة كما يلي؛ [٥]

  • الأطفال حتى سن 12 شهرًا: 400 وحدة دولية.
  • فئة الأعمار من عام إلى 70 عام: 600 وحدة دولية.
  • كبار السن ممن تجاوزوا الـ 70 عامًا: 800 وحدة دولية.

الفوليك أسيد

ولعلَّ من أفضل المكملات الغذائية وأهمها بالنسبة للمرأة الحامل هو الفوليك أسيد أو كما هو متعارف عليه علميًا بفيتامين ب9 أو حمض الفوليك حيثُ تتمحور أهميته بدوره في تكوين خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى نمو الخلايا ووظائفها، حيثُ تبرز ضروروة الحصول على كمية كافية منه أثناء الحمل للحد من خطر العيوب الخلقية في الدماغ والعمود الفقري عند الجنين، من الجدير بالذكر توافر الفوليك أسيد بشكلٍ رئيس في الخضروات ذات الأوراق الداكنة، البازيلاء، الفاصولياء والمكسرات، كما يتوافر في بعض الفواكه كالبرتقال، الموز، البطيخ والفراولة.[٦]

ومما لا شكَّ فيه أنَّ النظام الغذائي الفقير بحمض الفوليك قد يؤدي بالشخص إلى تعرِّضه لنقص حمض الفوليك لديه، من جهةٍ أُخرى قد يتعرض الأشخاص ممن يعانون من الإضطرابات الهضمية من مشاكل سوء الإمتصاص حيثُ تُمنَع الأمعاء الدقيقة من امتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة، وعليه فمن المهم حينها تناول مكملات الفوليك أسيد لتعويض النقص الحاصل جرَّاء ذلك، حيثُ أنَّ الكمية الموصى بها من حمض الفوليك للبالغين تُقدَّر بـ 400 ميكروغرام، أما النساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل فيوصى لهنَّ بالحصول على كمية تُقدّر ما بين 400-800 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا.[٦]

الزنك

الزنك أحد أفضل المكملات الغذائية والذي يتميز بوجودهِ في جميع أنحاء الجسم، حيثُ يعمل على مساعدة جهاز المناعة في الجسم بالإضافة إلى مساهمته في عمليات الأيض، من جهةٍ أخرى تكمن أهميته بالتئام الجروح، وحاستي التذوق والشم، يمكن الحصول على الزنك عبر نظامٍ غذائيٍّ متنوع وعادةً ما يحصل الجسم على حاجته منه من الأطعمة المتنوعة ؛ كالدجاج،اللحوم الحمراء وحبوب الإفطار المدعمة،[٧] ولكن في حال التعرُّض لنقص الزنك في الجسم بسبب عدم الحصول على الحاجة الكافية منه، عندها يكون تستدعي الحاجة إلى مكملات الزنك والتي تتوافر على شكل أقراص فموية أو حقن، ومن المهم التنبيه إلى استخدام مكملات الزنك على النحو الذي يتم تحديده من قبل أخصائي الرعاية الصحية الخاص بالمريض.[٨]

فيتامين B12

فيتامين B12 أحد أفضل المكملات الغذائية، يُصنَّف من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، يطلق عليه اسم فيتامين كوبالامين، تكمن أهميته بكونهِ يلعبُ دورًا أساسيًا في عمليات تكوين خلايا الدم الحمراء، الأيض الخلوي، إنتاج الحمض النووي.، ووظائف الأعصاب، يتوفر فيتامين B12 في مصادر غذائية متنوعة أهمها مصادر اللحوم ومنتجات الألبان، وفي حين أنَّ الجسم قادر على تخزين فيتامين B12 بمستويات عالية لعدة سنوات، فإنَّ من النادر الإصابة بنقص فيتامين B12 ولكن في حال كان الشخص يتبع نظامًا نباتيًا صارمًا، قد يكون حينها معرضًا لنقص فيتامين B12، وذلك لأنَّ الأطعمة النباتية لا تحتوي على فيتامين B12 .[٩]

قد يعاني كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي -التي ؤثر بدورها على عملية امتصاص العناصر الغذائية- من نقص فيتامين B12، وعندها فإنَّ من الضروري تناول مكملات فيتامين B12 التي تتوفر كمكملات يتم تناولها عبر الفم، الحقن ، أو رذاذ الأنف والتي بدورها تعالج نقص فيتامين B12، يؤدي نقص فيتامين B12 بدون علاج إلى الإصابة بفقر الدم، ضعف العضلات، مشاكل الأمعاء، تلف اتلأعصاب واضطرابات المزاج، من المهم الإشارة إلى أنَّ الكمية الموصى بها من فيتامين B12 للبالغين هي 2.4 ميكروغرام.[٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "The Truth Behind the Top 10 Dietary Supplements", www.webmd.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
  2. "Dietary supplements what you need to know", familydoctor.org, Retrieved 2020-04-24. Edited.
  3. ^ أ ب "Iron Supplement (Oral Route, Parenteral Route)", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-04-24. Edited.
  4. "Calcium and calcium supplements: Achieving the right balance", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-04-24. Edited.
  5. ^ أ ب "Vitamin D", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-04-24. Edited.
  6. ^ أ ب "Folate (folic acid)", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-04-24. Edited.
  7. "Zinc", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-04-24. Edited.
  8. "Zinc Supplement (Oral Route, Parenteral Route)", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-04-24. Edited.
  9. ^ أ ب "Vitamin B-12", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-04-24. Edited.
4709 مشاهدة
للأعلى للسفل
×