محتويات
الرضاعة الطبيعية
تعتمد الرضاعة الطبيعية على تزويد الرضيع بحليب الثدي الذي يعد أفضل حليب للمواليد الجدد، لكونه اللبنة الأساسية التي يعتمد عليها جسمه للنمو والتطور، ومن المعروف أن العديد من الأمهات يفضلنه على استخدام الحليب الصناعي، لكونه مزيج مثالي مكون من الفيتامينات والبروتينات والدهون، فضلًا عن كونه يمثل التغذية المثالية للرضع على مدى عام كامل على الأقل إلى جانب الأطعمة الأخرى مثل الخضروات والحبوب والفواكه مع دخول الرضيع شهره السادس، إضافة إلى أهمية حليب اللّبأ وهو حليب الأم خلال الأيام الأولى من بعد الولادة، حيث يتميز بلونه الأصفر اللزج الذي يهيئ الجهاز الهضمي لحديثي الولادة لغاية هضم حليب الثدي لاحقًا.
أفضل حليب للمواليد الجدد
إن ما يجعل حليب الأم أفضل حليب للمواليد الجدد هو توفيره للعوامل النشطة حيويًا التي تعزز وظائف الجهاز المناعي والجهاز الهضمي وتدعم نمو الدماغ وتعزز النمو الأمثل للرضيع، ومن أمثلتها البروتينات والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة والبروبيوتيك والبريبيوتيك والألياف، إضافة إلى المعادن مثل الزنك والحديد واليود والفولات والكولين، وكذلك الفيتامينات مثل فيتامين A وفيتامين D وفيتامين B6 وفيتامين B12، ومن المعروف أن بعض الرضع يفقدون فرصة الحصول عليه مقابل الاعتماد على الحليب الصناعي كبديل تحاول تركيبته الغذائية محاكاة مكونات حليب الأم، حيث إن محتواه من الجُبْنين casein - وهو صعب الهضم - أعلى من محتوى مصل اللبن whey - وكذلك محتواه من البروتين يعد مرتفعًا - عند مقارنته مع حليب الأم، وبهذا يتوجب اختيار تركيبة عضوية تحتوي على نسبة أعلى من مصل اللبن مقابل الجُبْنين إلى جانب تجنب استخدام شراب الذرة أو الزيوت النباتية كمصدر للدهون في مكوناته، ومن ناحية أخرى لوحظ بأن أمعاء الرضع تحتوي على البروبيوتيك بكميات متوازنة وموحدة عند اعتمادهم على حليب الأم مقارنة مع الحليب الصناعي، كما لوحظ بأنه يساعد على توفير ميكروبيوم صحي في مرحلة الطفولة وهذا سيترك أثرًا جيدًا على صحته خلال مراحل حياته اللاحقة، وهذا أيضًا يدعم اختيار حليب الأم ليكون أفضل حليب للمواليد الجدد.[١]
مكونات حليب الأم
بعدما تمت مناقشة الأسباب التي جعلت حليب الأم أفضل حليب للمواليد الجدد يجدر التنويه إلى تركيبه، حيث إن كلا الثديين متماثل في ذلك طالما لم يشتكي أحدهما من أي إصابة أو عدوى، كما أن تكوينه لا يتأثر بشكل كبير بالعِرق أو العمر أو النظام الغذائي، حيث يتكون من 3% - 5% من الدهون التي تتمثل بالحمض النخيلي وحمض الأوليك، أما الكربوهيدرات فتتراوح بين 6.9% - 7.2% الذي يعد السكر الرئيس فيها هو اللاكتوز، أما البروتينات فبين 0.8% - 0.9% ومن أمثلتها اللاكتوفيرين والغلوبين المناعي IgA والليزوزيم والألفا لاكتالبومين، علمًا بأن محتواه من البروتين يعد منخفضًا بعكس الكربوهيدرات ذات المستوى المرتفع وذلك عند مقارنته مع حليب اللبأ، وانتقالًا للسعرات الحرارية التي تتراوح بين 60 - 75 سعر حراري/100 مل، أما الأملاح المعدنية الرئيسة فهي البوتاسيوم والصوديوم والمغنسيوم والكالسيوم والفسفور، علمًا بأن هذه المكونات ميزته ليكون أفضل حليب للمواليد الجدد.[٢]
فوائد حليب الأم
هناك بعض الأمور المهمة التي يجب الانتباه لها طوال فترة الرضاعة، كمراقبة الأم لرضيعها بغية التماس علامات الجوع على محياه وحركاته لا بانتظار بكائه، فالرضيع الجائع يحرك يديه باتجاه فمه أو حتى يبدأ بمصها إلى جانب حركات الفم التي تلاحق أي شيء قد يلامسه، ومن ناحية أخرى يفضل تحليها بالصبر فالرضيع يأخذ وقتًا طويلًا أثناء الرضاعة بحيث تتراوح مدتها بين 10-20 دقيقة كل مرة على كل ثدي، ومن المعروف أن تدفق الحليب يتطلب أخذها وضعية جلوس مريحة بحيث يشعر جسمها بالاسترخاء.[٣]
إن الاهتمام بتطبيق ما سبق سيوفر الكثير من الفوائد التي تنعكس على صحة الأم ورضيعها، فحليب الأم يتوفر بسهولة أكبر وبحرارة مناسبة للرضيع، كما يحتوي على أجسام مضادة تساعده على مكافحة الفيروسات والبكتيريا وتقلل من إصابته بالربو أو الحساسية، كما يقلل احتمالية إصابته خلال الشهور الستة الأولى بالتهابات الأذن ونوبات الإسهال إلى جانب التقليل من فرصة الحاجة لزيارة الطبيب أو المستشفيات، ومن ناحية أخرى يرفع معدل الذكاء في مرحلة الطفولة، ويُكسبه الوزن المناسب أثناء النمو بعيدًا عن احتمالية زيادته، وكل هذه الفوائد جعلت منه فعليًا أفضل حليب للمواليد الجدد.[٣]
أما الفوائد التي يتركها - أفضل حليب للمواليد الجدد - على الأم فتتجسد بمساعدتها على حرق سعرات حرارية إضافية، وهذا يزيد من فرصة إنقاص الوزن بشكل أسرع، إضافة إلى مساعدة الرحم على العودة إلى حجمه السابق - أي حجم ما قبل الحمل - بإطلاق هرمون الأوكسيتوسين، كما يقلل من الإصابة بنزيف الرحم بعد الولادة، ويقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض وهشاشة العظام، ومن المعروف بأنه يوفر الوقت والمال، فلا حاجة لتدفئته أو تبريده أو حتى شراء زجاجات رضاعة أو تعقيم للحلمات، كما يتميز بأنه يولد الشعور بالأمان بين الطرفين، نتيجة التواصل والتقارب الجسدي واللمس.[٣]
استخدام الحليب الصناعي
على الرغم من أن حليب الأم هو أفضل حليب للمواليد الجدد إلا أن بعض الأمهات تضطر إلى استخدام الحليب الصناعي لتغذية أطفالهن، نظرًا لمشاكل صحية يعاني منها الرضيع كانخفاض نسبة السكر في الدم أو إصابته بالجفاف، وقد يكون لأسباب صحية تعاني منها الأم كبعض أنواع الالتهابات التي تنتقل خلال حليب الأم، وقد تكون لأسباب أخرى مثل تناولها للأدوية أو تعاطيها للمخدرات أو إدمانها للكحول،[٤] وبالتالي يجب التنويه لبعض الأمور التي تجب مراعاتها عند استخدامه، تجنبًا لأي مشاكل صحية وبهدف حصول الرضيع على تغذية آمنة وفعالة، ومن هذه الأمور يُذكر ما يأتي:[٥]
- تزويده بالكمية التي يطلبها دون إجباره على إكمال الزجاجة كاملة، حيث يستهلك معظم المواليد الجدد 57-85 غرام كل 2-3 ساعات.
- قراءة التعليمات الموجودة على العلبة لمعرفة كمية الماء التي يجب إضافتها.
- استخدام كميات كبيرة أو قليلة من الماء سيضره، فتخفيف الحليب سيقلل من العناصر الغذائية التي يحصل عليها، ويؤدي كذلك إلى إصابته بالتسمم بالماء، أما الكميات القليلة فستؤدي لإصابته بالإسهال أو الجفاف.
- هضم الحليب الصناعي يعد أسهل من هضم حليب البقر، وهذا ما يفسر ضرورة اجتنابه للطفل الذي لم يتجاوز العام.
- استبدال حليب البقر قليل الدسم أو الخالي من الدسم بحليب البقر كامل الدسم للطفل الذي أتم السنة من عمره.
- تزويده بزجاجة باردة أو في درجة حرارة الغرفة إذا كان يفضل ذلك.
- تحضير زجاجة من الحليب يتطلب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون.
- تجنب استخدام الميكروويف لتسخين الحليب، واستبدال ذلك بوضع الزجاجة في كوب من الماء الدافئ أو تحت صنبور المياه الدافئة.
- تعقيم زجاجة الحليب والحلمات بماء مغلي لمدة 5 دقائق، وغسلهما لاحقًا بغسالة الصحون أو باليد باستخدام فرشاة الحلمات والماء الساخن والصابون وشطفها جيدًا.
- اختيار الوضعية المناسبة عند إرضاعه إلى جانب تزويده بكميات بسيطة وبشكل بطيء، كما يجب بقائه في وضعية مستقيمة وتجنب اللعب بعد إنهاء الرضاعة.
- استخدام زجاجة الحليب المحضرة من المسحوق خلال 24 ساعة، أما المحضرة من السائل المركز أو الجاهز للاستخدام فخلال 48 ساعة.
- استشارة الطبيب لاختيار النوع المناسب من الحليب الصناعي في كل مرة.
المراجع
- ↑ "Stages of Nutrition for Babies + Best Baby Foods", www.draxe.com, Retrieved 26-7-2019. Edited.
- ↑ "The composition of human milk.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Breastfeeding Overview", www.webmd.com, Retrieved 24-7-2019. Edited.
- ↑ "Breast Milk Is Best", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 26-7-2019. Edited.
- ↑ "Choosing Baby Formula", www.webmd.com, Retrieved 24-7-2019. Edited.