أفضل علاج تفتيت الحصى
تشيع الإصابة بحصى الكلى، وهي مواد بلّوريّة صلبة تتشكّل داخل الكلى أو أحد أجزاء المسالك البولية، ويصاب واحد من بين عشرين شخصًا بحصى الكلى في مرحلة من مراحل حياته، وتعدّ حصى الكلى من أحد الأسباب التي تؤدّي إلى ظهور بول دمويّ، بالإضافة إلى آلام حادّة في منطقة البطن، ولا تكون حصى الكلى ضارّةً في جميع الحالات، فقد لا يحتاج الشّخص إلى علاج دوائيّ، أما في بعض الحالات فتتطلّب حصى الكلى خطّةً علاجيّةً يأتي في مقدّمتها التّفتيت، وتوجد طرق عدّة لتفتيت حصى الكلى، والتي تتضمّن ما يأتي:[١][٢]
- تفتيت الحصى بالموجات فوق الصّوتية: يستخدم الأطباء التّفتيت كحلّ علاجيّ لحصى الكلى الكبيرة؛ أي التي لا تزول بالعلاجات الدّوائية والتّدابير الأخرى، وذلك باستخدام موجات قويّة صادمة تفتّت الحصى الكبيرة إلى أجزاء صغيرة تخرج مع البول، وعادةً ما يستمرّ هذا الإجراء فترةً تتراوح ما بين 45-60 دقيقةً، ومع أنّ تفتيت الحصى بالموجات فوق الصّوتية يعدّ آمنًا إلا أنّه يسبّب العديد من الآثار الجانبيّة، كظهور دم في البول، وكدمات على منطقة البطن، ونزيف في الكلى والأعضاء المجاورة لها.
- التّفتيت باستخدام المنظار: يُمرّر الطّبيب أنبوبًا رفيعًا خلال الكلى أو الحالب لتحديد مكان الحصوة، وعند تحديد مكانها تُستخدم أدوات طبيّة خاصّة للإمساك بها وتفتيتها إلى أجزاء صغيرة، ويضع الطّبيب دعامةً في الحالب بهدف تخفيف التّورم وتعزيز عمليّة الشّفاء.
كما تتضمّن علاجات حصى الكلى الخيارات الآتية:
- جراحة الغدّة جار الدّرقية: يمكن أن تتشكّل حصى الكلى نتيجة فرط نشاط الغدد جار الدّرقيّة، والتي تُفرز كميّاتٍ كبيرةً من هرموناتها، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع مستوى الكالسيوم في الجسم وتشكُّل حصى الكالسيوم، وقد يحدث فرط نشاط هذه الغدد نتيجة حدوث ورم في الغدّة، وتعدّ الجراحة التي يُزيل فيها الطّبيب الورم الحلّ العلاجي الأمثل لإيقاف تشكُّل حصوات الكلى.
- العلاج الدّوائي: يمكن للأدوية التّحكّم بكمية الأملاح والمعادن في البول، وبالاعتماد على نوع الحصى المتشكّلة يحدّد الطبيب الدّواء المناسب، فقد يصف مدرات البول لمنع تشكّل حصى الكاليسيوم، والأدوية التي تحدّ من مستويات حمض اليوريك في الدّم.
- إجراء تغييرات في نمط الحياة: تتضمّن شرب كميّات كافية من الماء، مع ضرورة الإشارة إلى أنّ العيش في مناخ حارّ وجافّ وممارسة التمارين الرياضيّة باستمرار يستوجب شرب كميّات إضافية من الماء، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائيّ يُخفَّف فيه من الأغذية التي تحتوي على أوكساليت الكالسيوم.
عوامل تزيد من تشكّل حصى الكلى
يعدّ السّبب الرّئيس لتشكّل حصى الكلى عدم شرب كميّات كافية من السّوائل، بالإضافة إلى بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بحصى الكلى، ومنها:[٣]
- يشيع انتشار حصى الكلى لدى الأشخاص الذين يشربون أقلّ من 8 أكواب من الماء يوميًا.
- يعتمد الكثير من الأشخاص في نظامهم الغذائي على الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من البروتينات والصوديوم ومنخفضة الكالسيوم، وذلك يزيد من احتمالية تشكُّل حصى الكلى.
- يزيد وجود تاريخ عائلي للإصابة بحصى الكلى من خطر إصابة باقي أفراد العائلة.
- تحدث حصى الكلى لدى الرّجال بنسبة أكبر من النّساء، تحديدًا الرّجال في الفترات العمريّة التي تتراوح ما بين 30-50 عامًا.
- يمكن أن تسبّب بعض الحالات المرضيّة حصى الكلى، كالتهابات المسالك البولية، وفرط نشاط الغدة الدّرقية.
تشخيص حصى الكلى
يُعاين الطّبيب الأعراض الظّاهرة، والتي تتضمّن آلامًا حادّةً في منطقتي البطن والظّهر، وغالبًا ما يكون هذا الألم مصحوبًا بغثيان أو تقيّؤ، وفي بعض الأحيان قد تحدث صعوبة في التّبول، والقشعريرة، وبالإضافة إلى الفحص الجسدي ومعاينة الأعراض يُجري الطبيب الفحوصات الآتية:[٢]
- التصوير بالأشعة السينيّة، يعدّ التّصوير بالأشعة السينية للبطن أحد الإجراءات التشخيصيّة الفعّالة في الكشف عن حصى الكلى.
- التصوير المقطعيّ المحوسب.
- التصوير بالموجات فوق الصّوتية، والذي يُجرى تحديدًا للنّساء الحوامل؛ كون التّعرّض للإشعاع قد يشكّل خطورةً على الأمّ والجنين.
المراجع
- ↑ Staff Mayo clinic (2019-2-8), "Kidney stones"، mayoclinic, Retrieved 2019-7-20.
- ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler, MD (2019-12-7), "Kidney Stones (nephrolithiasis)"، medicinenet, Retrieved 2019-7-20.
- ↑ Peter Crosta M.A. (2017-11-29), "How do you get kidney stones"، .medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-20.