أفضل علاج لتوسيع الشرايين

كتابة:

الشرايين

تربط الشرايين أجزاء الجسم؛ إذ تنقل الدم إلى أجزاء الجسم جميعها، ويُعدّ الشريان الأورطي الأكبر في جسم الإنسان والأطول، وبالتالي إذا ضعفت جدران الشرايين يؤدي هذا إلى توسّع في الشرايين، ويحدث توسّع الشرايين إمّا في الجزء العلوي ويسمى تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري، أو في البطن ويسمى تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني، ولتوسع الشرايين أسباب ومضاعفات وعلاجات تُذكَر في هذا المقال.[١]


علاج توسّع الشرايين

قبل التطرق لمعرفة الطرق المتبعة في علاج توسع الشرايين، فإنّ هناك بعض من المعايير التي يجب أخذها بعين الاعتبار؛ وهي:[٢]

  • في حال كان العلاج هو العملية الجراحية؛ فتجب معرفة مخاطر الجراحة المحتملة المتعلقة بحالة المريض في حال كان مصابًا بأمراض أخرى؛ مثل: أمراض القلب.
  • حدوث تمزق في جدار شرايين الدم، وهذا يعتمد حسب قطر التمدد للشريان، فكلما زادت نسبة القطر زادت احتمالية التمزق، فمن المعروف أنّ توسع الشرايين عادةً يؤدي إلى حدوث تمزقات.
  • حالة المريض، ومدة قدرة جسمه على تحمل العملية الجراحية.

أما بالنسبة للعلاج فهو يكون بالجراحة، فلا توجد هناك علاجات منزلية متعبة، والعلاجات الجراحية هي:

  • القسطرة؛ هي عملية جراحة تجرى من خلالها إدخال أنبوب صناعي إلى الوعاء الدموي للمريض.
  • تنظير البطن؛ هي من الجراحات المعقدة لكن الأكثر فاعلية، ومن خلالها يُسدّ أعلى شريان الدم وأسفلها.
  • المعالجة عبر الفخذ؛ هي طريقة حديثة تجرى بتوجيه جهاز إلى مكان تمدد الأوعية الدموية، وتوضع دعامة داخل الشريان الأورطي، مما يقلل الضغط على جدران الشريان؛ وتعتمد هذه الطريقة على صحة المريض اذا كانت قابلة لإجراء مثل هذه الجراحة أو لا.
  • إصلاح الغدد الصماء؛ هذا يكون للأشخاص الذي يعانون من تمدد الأوعية الدموية الصدري.

لذا الجراحة هي الحل الوحيد لمعالجة توسّع الشرايين، وتجب مراجعة الطبيب باستمرار بعدها، وفي حال كان توسّع الشرايين في أولى مراحله قد لا يحتاج الشخص إلى الجراحة، وإنما قد توصف له بعض الأدوية، بالإضافة إلى إجراء تغيير في نمط الحياة فقد يوصي الطبيب المريض بالإقلاع عن التدخين، أو أي شيء يحتوي على مادة التبغ، والتقليل من كمية الصوديوم عن الطريق التقليل من الأملاح والتقليل من الأطعمة التي ترفع الكولسترول؛ مثل: الجبن، والحلويات، وعدم أداء أي مجهود أو عمل شاق يتعبه؛ مثل: حمل الأوزان الثقيلة. لكنّ هذا لا يمنع من أن يمارس الشخص التمارين الرياضية العادية التي تساعده في الحفاظ على لياقته وصحته، والابتعاد عن العصبية أو التوتر أو الضغط النفسي؛ لأنّ هذه المؤثرات تضر بالشرايين وتمزّقها.


أسباب توسّع الشرايين

لتوسّع الشرايين عدة أسباب تساعد في الإصابة به، ومنها:[٣]

  • ارتفاع ضغط الدم؛ ذلك بسبب الضغط على جدار الشريان، وبالتالي تمدد الأوعية الدموية والإصابة بتوسّع الشرايين.
  • تصلب الشرايين؛ إذ هناك شريان مسدود بالإضافة إلى مادة دهنية -مثل الكولسترول- تلتصق ببطانة جدار الأوعية الدموية مما يضعفها، ويُعدّ تصلب الشرايين من أكثر الأسباب الشائعة لتوسّع الشرايين.
  • السكري غير المنتظم؛ لأنّه يدمّر الأوعية الدموية.
  • أحد أهم أسباب توسع الشرايين هو التدخين، وكلما زادت مدة التدخين وزاد عدد السجائر التي يدخنها الشخص في اليوم زاد خطر الإصابة بتوسع الشرايين.
  • تاريخ الأسرة الطبي والعوامل الوراثية أيضًا من أسباب توسّع الشرايين.
  • الحوادث والإصابات في منطقة الصدر التي بدورها تؤثر في الشرايين.
  • تقدم العمر، وفي حال كان الشخص ذكرًا فإنه عرضة أكبر للإصابة بتوسّع الشرايين.


أعراض توسّع الشرايين

تعتمد الأعراض على حسب نوع تمدد الأوعية الدموية إذا كان تمدد الأوعية الدموية صدريًا أو تمدد الأوعية الدموية بطنيًا، ومن ذلك ما يلي:[٤]

  • أعراض تمدد الأوعية الدموية الصدري.
  • سعال وكحة؛ ذلك بسبب تأثيره في الشعب الهوائية، عدا عن شعور المريض بضيق في التنفس أيضًا.
  • بحة أو شلل في الصوت؛ بسبب تأثر الحبال الصوتية بتوسع الشرايين.
  • ألم في الصدر وألم في الظهر، اللذان يكونان في الجزء العلوي؛ أي عند الأكتاف والرقبة.
  • أعراض تمدد الأوعية الدموية البطني؛ فهذه الأعراض أقل حدوثًا مقارنة بتمدد الأوعية الدموية الصدري؛ لأنّ هناك مساحة أكبر في البطن لحدوث التمدد قبل تأثر أعضاء الجسم الأخرى به، وفي حال كانت هناك أعراض فهذا يعني أنّ التمدد ينمو بسرعة، وتجب مراجعة طبيب ومعالجته بأسرع وقت، ومن هذه الأعراض:
  • ألم شديد في عميق البطن؛ إذ لا يكون الألم عارضًا وإنما يمتد لبعض الوقت.
  • الإحساس بنبض عند منطقة السرة.
  • ألم في الجزء السفلي من الظهر؛ أي أسفل الحجاب الحاجز، وهي المنطقة القريبة من منطقة البطن.

عدا عن الأعراض قد تحدث بعض المضاعفات لتوسع الشرايين، ومنها: تمزق الأوعية الدموية الذي فيه يشعر الشخص بألم مفاجئ في الصدر، وسرعة الخفقان، والشعور بالدوخة وفقدان الوعي، وأيضًا من المضاعفات حدوث جلطة في الدم؛ فلا يكون تدفق الدم طبيعيًا، مما يسبب أضرارًا في الجسم.


المراجع

  1. "Enlarged Aorta and Aortic Valve Aneurysm", baptisthealth, Retrieved 2019-7-28. Edited.
  2. James beckerman (2018-8-2), "Tips If You've Had an Aortic Aneurysm"، webmd, Retrieved 2019-7-28. Edited.
  3. shabir bhimji (2018-12-14), "aortic aneurysm"، emedicinehealth, Retrieved 2019-7-28. Edited.
  4. Richard fogoros (2019-4-14), "Symptoms and Complications of Aortic Aneurysm"، verywellhealth, Retrieved 2019-7-28. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×