أفضل علاج لسرطان القولون

كتابة:

سرطان القولون

هو سرطان يصيب الأمعاء الغليظة؛ أي القولون في جسم الإنسان، ويصيب عادةً كبار السن، ويبدأ بتكوين كتل صغيرة من الخلايا غير السرطانية التي تسمى سلائل على الجزء الداخلي من القولون، ومع مرور الوقت قد تتحول هذه السلائل إلى سرطان، وعادةً لا تسبب هذه السلائل ظهور أعراض، أو قد تسبب ظهور أعراض طفيفة؛ لذا يصعب اكتشافها. ومن هنا تأتي أهمية الفحص الدوري لاكتشافها وإزالتها مبكرًا قدر الإمكان للوقاية من تحولها إلى سرطان. وأحيانًا يصيب السرطان المستقيم -آخر جزء من الأمعاء الغليظة- مع القولون، فيُعرَف باسم سرطان المستقيم والقولون.[١]


علاج سرطان القولون

يختلف علاج سرطان القولون على نوعه، والمرحلة التي وصل إليها، وعمر المريض، وحالته الصحية، وبعض العوامل الأخرى المتعلقة بالمريض، ويهدف علاج سرطان القولون إلى التخلص من السرطان، والتحكم بأية أعراض مؤلمة يعاني منها المريض، وعادةً لا يُستخدَم علاج واحد، بل يلجأ الطبيب إلى استخدام نوعين أو أكثر من الطرق التالية:[٢]


الجراحة

إذ تجرى لاستئصال القولون كله أو جزء منه فقط المصاب بالسرطان، وإزالة الأنسجة والعقد الليمفاوية المحيطة به، والجزء المتبقي السليم من القولون يعاد وصله بالمستقيم، أو فتحة بجدار البطن الأمامي تُعرَف باسم فغر القولون، ويخرج البراز من هذه الفتحة ليتجمع في كيس خارج الجسم. والسرطان المتمركز صغير الحجم يُستَأصَل بواسطة التنظير الداخلي، أمّا السرطان الأكبر حجمًا يُستأصَل بواسطة المنظار عن طريق فتح بعض الجروح في بطن المريض لإدخال أدوات المنظار عبرها. أما في حالة الإصابة بالحالات الحادة أو المتقدمة من السرطان يلجأ الطبيب إلى الجراحة التلطيفية التي تهدف إلى إزالة أي انسداد في القولون، وللتحكم بالألم والنزيف والأعراض الأخرى.


العلاج الكيماوي

العلاج الكيماوي هو أدوية كيميائية تتداخل مع تكاثر الخلايا عن طريق تدمير البروتين، أو المادة الوراثية داخلها، مما يسبب موت الخلايا، ويستهدف العلاج الكيماوي الخلايا سريعة الانقسام، ولا يفرق بين الخلايا السرطانية والخلايا السليمة؛ لذا يصاحبه ظهور أعراض جانبية عديدة؛ مثل: الغثيان، والتقيؤ، وتساقط الشعر، والإجهاد، وغيرها من الأعراض. ويُستخدم العلاج الكيماوي عادةً في علاج السرطان المنتشر؛ لأنّ العلاج ينتشر في أنحاء الجسم كافة، ويؤخذ العلاج في شكل جرعات بينها أوقات راحة؛ لإعطاء جسم المريض فرصة للتعافي من الأعراض الجانبية.


العلاج الإشعاعي

يهدف العلاج الإشعاعي إلى تدمير الخلايا السرطانية بواسطة تركيز أشعة غاما عالية الطاقة على مكان السرطان، وقد يُستخدم العلاج الإشعاعي منفردًا في قتل السرطان، أو تقليص حجمه، أو قد يُستخدم مع الطرق العلاجية الأخرى المختلفة. ويصاحب العلاج الإشعاعي ظهور بعض الأعراض الجانبية؛ مثل: حروق الجلد، والغثيان، والتقيؤ، والإسهال، والإجهاد، وفقدان الشهية، وخسارة الوزن.


أسباب الإصابة بسرطان القولون

ما زال الأطباء يدرسون سبب الإصابة بسرطان القولون، واكتشفوا وجود العديد من عوامل الخطر التي تعمل منفردة أو متجمعة في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون. وفي البداية تُراكَم الخلايا غير الطبيعية في بطانة القولون مكوّنة السلائل التي قد تتحول إلى سرطان إن لم تُعالَج. كما تشارك الطفرات الجينية في الإصابة بسرطان القولون، مما يسبب أيضًا توارث المرض بين أفراد العائلة، أمّا عن عوامل خطر الإصابة بالسرطان فهي تُقسّم عوامل لا يمكن تجنبها أو التحكم بها، وعوامل أخرى يستطيع المريض تجنبها لتقليل خطر الإصابة بالسرطان كما يلي:[٣]


عوامل لا يمكن تجنبها

  • العمر الأكبر من خمسين عامًا.
  • الإصابة بسلائل القولون سابقًا.
  • تاريخ الإصابة بأمراض الأمعاء.
  • الإصابة باضطرابات جينية؛ مثل: داء السلائل الورمي الغدي العائلي.


عوامل يمكن تجنبها

  • الوزن الزائد، أو السمنة المفرطة.
  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • امتلاك نمط حياة مستقر وكسول.
  • اعتماد نظام غذائي غني باللحوم الحمراء، والأطعمة المُصنّعة.
  • الإصابة بـمرض السكري من النوع الثاني وعدم التحكم به بشكل مناسب.


أعراض سرطان القولون

عادةً لا يسبب سرطان القولون ظهور أعراض، ويُكتشف خلال الفحص الروتيني، لكن أحيانًا يسبب ظهور أعراض تتشابه مع العديد من الأمراض؛ مثل: البواسير، ومن أهم هذه الأعراض تغير عادات التبرز الخاصة بالمريض؛ مثل: الإصابة بالإسهال، أو الإمساك، أو خروج البراز رفيع الحجم، أو خروج دم أحمر أو أسود اللون مع البراز، أو ألم أسفل البطن أو الحوض، أو الغازات، أو الانتفاخ، أو خسارة الوزن من دون سبب واضح، أو الشعور بغثيان، والتقيؤ، والشعور بالتعب والإجهاد طوال الوقت.[٤]


تشخيص سرطان القولون

التشخيص المبكر لسرطان القولون يزيد فرص نجاح العلاج كثيرًا، ويعتمد الطبيب على العديد من الفحوصات والاختبارات لتشخيص الإصابة بسرطان القولون، وتحديد المرحلة التي وصل إليها؛ مثل:[٣]

  • فحص جسم المريض، ومراجعة التاريخ المرضي الخاص به.
  • فحوصات الدم؛ لاكتشاف سبب الأعراض التي يعاني منها المريض، فلا يوجد فحص دم محدد لاكتشاف سرطان القولون.
  • منظار القولون؛ لفحص القولون من الداخل، ويستطيع الطبيب سحب خزعة من أنسجة القولون المشكوك فيها ليفحصها في المختبر لاحقًا.
  • الأشعة السينية بعد تناول صبغة مشعة؛ مثل: الباريوم المشع في شكل حقنة شرجية؛ لتحسين جودة صور الأشعة السينية.
  • الأشعة المقطعية؛ للحصول على صور مفصلة للقولون.


المراجع

  1. Mayo Clinic Staff (2019-4-16), "Colon cancer"، mayoclinic, Retrieved 2019-7-18.
  2. Peter Crosta (2017-12-1), "Everything you need to know about colon cancer"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-18.
  3. ^ أ ب Carmella Wint,Jennifer Nelson (2019-2-7), "Colorectal (Colon) Cancer"، healthline, Retrieved 2019-7-18.
  4. "Colon Cancer", fascrs, Retrieved 2019-7-18.
6731 مشاهدة
للأعلى للسفل
×