محتويات
ظفرة العين
ظفرة العين هي كتلة في العين خارجية مرتفعة ومسطّحة، تتشكّل عادةً فوق الملتحمة من جانب الأنف وتمتدّ على سطح القرنية، إذ يمكن أن تؤثّر على العينين، ويمكن أن تتنوّع الظفرة من كتلٍ صغيرة ضامرة إلى كتلٍ ليفية كبيرة عدوانية سريعة النمو يمكنها تشويه مظهر القرنية، وفي الحالات المتقدّمة يمكنها أن تحجب المركز البصري للقرنية.
تحدث ظفرة العين نتيجة تكسّر الكولاجين في العين وانتشار نمو الأوعية الليفية، لتغطّي الخلايا الظهارية في ملتحمة العين، فتظهر ظفرة العين كأنها نسيجٌ مرن، لكن لا يستطيع إنزيم الإيلاستيز تحطيمه[١].
علاج لظفرة العين
عادةً لا تحتاج ظفرة العين إلى أي علاج ما لم تمنع الرؤية أو تشوّشها، أو تغطّي بؤبؤ العين، أو تسبب إزعاجًا شديدًا، لذلك قد يرغب طبيب العيون بفحص العينين من حينٍ إلى آخر لمعرفة إذا ما كان النمو يسبب أيّ مشكلات في الرؤية، ومن أساليب العلاج التي يلجأ إليها الطبيب في الحالات المتقدّمة لظفرة العين ما يأتي[٢]:
- العلاج الدوائي: إذا سبّبت ظفرة العين الكثير من التهيّج أو الاحمرار قد يصف الطبيب قطرات العين أو مراهم العين التي تحتوي على الستيرويدات القشرية لتقليل الالتهاب.
- العلاج الجراحي: قد يوصي الطبيب بإجراء عمليةٍ جراحية لإزالة ظفرة العين إذا كانت قطرات العين أو المراهم لا توفّر الراحة للمريض، وتُجرى العملية الجراحية أيضًا عندما تسبّب ظفرة العين فقدان البصر أو حالةً تسمّى اللابؤرية بسبب تغيّر انحناء القرنية، والتي يمكن أن تؤدّي إلى الضبابية وعدم وضوح الرّؤية إمّا عن بعدٍ أو عن قرب.
توجد عدّة مخاطر مرتبطة بهذه العمليات، ففي بعض الحالات يمكن أن تعود ظفرة العين إلى الظهور بعد إزالتها جراحيًا، كما قد يشعر المريض بالجفاف والألم في عينه بعد الجراحة، لذلك يمكن للطبيب وصف الأدوية لتوفير الراحة وتقليل الألم وخفض خطر ظهور ظفرة العين مرّةً أخرى.
لسوء الحظّ غالبًا ما تعود ظفرة العين بعد الاستئصال الجراحي، ربّما بسبب الإجهاد التأكسدي و/أو التعرّض المستمرّ للأشعّة فوق البنفسجية، إذ تُظهر بعض الدراسات أنّ معدّلات تكرار ظهور ظفرة العين تصل إلى 40%، بينما أبلغت دراسات أخرى عن أن معدلات تكرار ظهور ظفرة العين تصل إلى 5%، كما تظهر بعض الأبحاث معدلاتٍ أعلى من تكرار عودة ظفرة العين لدى الذين أزالوا ظفرة العين خلال أشهر الصيف، وذلك ربّما بسبب زيادة تعرّضهم لأشعّة الشمس.
لمنع عودة ظهور ظفرة العين بعد إزالتها جراحيًّا قد يقوم جرّاح العيون بخياطة قطعةٍ من سطح نسيج العين على المنطقة المصابة للمريض، والتي أثبتت أنّها تقلل بأمانٍ وفعالية من خطر تكرار ظهور ظفرة العين، ومن الأدوية التي يمكن أن تساعد على الحدّ من نمو الأنسجة غير الطبيعية والتندّب أثناء التئام الجروح ميتوميسين، وقد يجري تطبيقه موضعيًّا في وقت الجراحة و/أو بعد ذلك لتقليل خطر تكرار ظهور ظفرة العين[٣].
الوقاية من ظفرة العين
يمكن الوقاية من ظفرة العين إذا كان ذلك ممكنًا بتجنّب التعرّض للعوامل البيئية التي يمكن أن تسبب ظفرة العين، كما يمكن المساعدة على منع تطوّر ظفرة العين من خلال ارتداء النظارات الشمسية أو قبعات لحماية العينين من أشعة الشمس والرياح والغبار، ويجب أن توفّر النظارات الشمسية أيضًا الحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية، وإذا كانت لدى المريض بالفعل ظفرة العين فإنّ الحدّ من تعرّضه لما يأتي يمكن أن يبطّئ نموها[٢]:
- الغبار.
- حبوب اللقاح.
- الدخان.
- ضوء الشمس.
أعراض ظفرة العين
تحدث ظفرة العين عادةً على جانب العين الأقرب إلى الأنف، لكنّها يمكن أن تتطوّر من الجانب الأقرب للأذن أيضًا، ويمكن أن تؤثر على عينٍ واحدة أو كلتا العينين.
كثير من الأشخاص المصابين بظفرة العين الخفيفة قد لا يعانون من أيّ أعراضٍ أو يكونون بحاجةٍ إلى العلاج، لكن في كثير من الأحيان تسبّب آلام الظفرة الكبيرة أو المتنامية إحساسًا مؤلمًا أو حاكًا أو حارقًا أو شعورًا بوجود جسمٍ غريبٍ في العين أو التعتيم في الرؤية[٢].
تشخيص ظفرة العين
يكون تشخيص ظفرة العين أمرًا واضحًا، فقد يُشخّص طبيب العيون هذه الحالة بناءً على الفحص البدني والسريري باستخدام مصباح ضوئي، يسمح هذا المصباح للطبيب برؤية العينين بمساعدة التكبير والإضاءة الساطعة، وإذا احتاج الطبيب إلى إجراء اختباراتٍ إضافيّة قد تشمل هذه الاختبارات التشخيصية ما يأتي[٢]:
- اختبار حدة البصر: يتضمّن هذا الاختبار قراءة البيانات الخاصّة بمخطّط العين.
- انحناءات القرنية: تستخدم تقنية الخرائط الطبية هذه لقياس تغيّرات الانحناء في القرنية.
- التصوير: يتضمّن هذا الإجراء التقاط الصور لتتبع معدّل نمو ظفرة العين.
المراجع
- ↑ "Pterygium", emedicine.medscape.com, Retrieved 16-08-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Pterygium", www.healthline.com, Retrieved 16-08-2019. Edited.
- ↑ "Pterygium: What Is "Surfer's Eye"?", www.allaboutvision.com, Retrieved 16-08-2019. Edited.