أفضل علاج لنزلات البرد عند الكبار

كتابة:
أفضل علاج لنزلات البرد عند الكبار

نزلات البرد

إنّ نزلة البرد هي عدوى فيروسيةٍ تصيب جهاز التنفس العلوي، وتسمى أيضًا التهاب المجاري التنفسية العليا الفيروسي الحاد، وهي من أكثر الأمراض الفيروسية شيوعًا لدى الإنسان، وتسببها فيروسات؛ كفيروس كورونا، أو الراينو فيروس، ونظرًا لوجود أكثر من 200 نوعٍ من الفيروسات المسببة لنزلات البرد؛ لا يمكن لجسم الإنسان تكوين مقاومةٍ لها جميعًا، وهذا ما يجعل هذه الأمراض شائعةً وتتكرر الإصابة بها، فالأشخاص البالغون عرضةٌ للإصابة بما يقارب 2-3 مرات سنويًا بنزلات البرد، والأطفال إلى ما يقارب 12 مرة سنويًا، وتُعدّ نزلة البرد مرضًا مُعديًا يُنقَل عن طريق الهواء، أو عن طريق لمس الأسطح الملوثة، ويحتاج إلى ما يقارب اليوم أو اليومين لحين ظهور الأعراض[١].


علاج نزلات البرد عند كبار السن

لا يوجد علاجٌ محددٌ لنزلات البرد، فالمضادات الحيوية لا تستخدم في هذه الحالة لعدم فاعليتها على الفيروسات المسببة لنزلة البرد، وإنما يكون العلاج موجهًا للتخفيف من الأعراض، ومساعدة الجسم في مقاومة الفيروس، وتشمل ما يلي[٢]:

  • مفتاح علاج نزلة البرد هو الخلود للراحة، ذلك بالنوم لما يقارب 12 ساعةٍ ليلًا، مع المحافظة على دفء المكان ورطوبته، والحرص على شرب كمياتٍ كافيةٍ من السوائل لتجنب نقصها والجفاف، وتجنب شرب الكحول أو الكافيين، وهذا يساعد في تدفق المخاط بحريةٍ أكبر، وبالتالي التخفيف من الاحتقان.
  • تستخدم مسكنات الألم في التخفيف من الأوجاع المترافقة مع الارتفاع في الحرارة؛ كالباراسيتامول، أو الأسبرين، أو النابروكسين مع مراعاة ضرورة عدم استعمال الأسبرين للأطفال لتجنب خطر الإصابة بمتلازمة راي، التي قد تكون مميتةً في حال إصابة الأطفال بعدوى فيروسيةٍ، أمّا لدى البالغين يفضل تجنب استخدام الأيبوبروفين لتأثيره في زيادة احتمالية تكرار عدوى الراينوفايروس.
  • يمكن استخدام الغرغرة الفموية بالماء الفاتر المالح، الذي يُحضّر بإذابة نصف ملعقةٍ صغيرةٍ من الملح في كوبٍ من الماء الفاتر، حيث الغرغرة تخفّف من آلام الحلق واحتقانه.
  • يمكن استخدام مضادات الاحتقان التي تحتوي على السودوإفدرين، التي تساعد في تجفيف الممرات الأنفية وتنظيفها لكن مؤقتًا، مع مراعاة ما قد تسببه من أعراض جانبية؛ كارتفاع ضغط الدم، وتسارع ضربات القلب، لذلك تجب استشارة الطبيب قبل استخدامها في حال كان المريض يعاني من مشاكلٍ في القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مشاكل البروستات، أو السكري، أو مشاكل الغدة الدرقية، أما البخاخات المضادة للاحتقان المحتوية على الأوكسيميتازولين يمكنها التخفيف من الاحتقان، لكن يجب عدم استخدامها لمدةٍ تتجاوز الثلاثة إلى خمسة أيامٍ؛ نظرًا للتفاعل العكسي الذي قد تسببه، وبالتالي زيادة المخاط والاحتقان.
  • مهدئات السعال؛ كالتي تحتوي على الديكستروميثورفان، إذ تساعد في التخفيف من السعال، خاصةً السعال الحاد، الذي يسبب صعوبةً في النوم والراحة أو الكلام، أما غير ذلك تفضل محاولة السعال؛ لأنّ السعال يساعد في التخلص من الجراثيم والمخاط في الحلق والرئة.
  • مضادات الهيستامين، إذ قد تساعد بعض الأشخاص في التخفيف من الأعراض، لكن مفعولها ما زال محدودًا في حالات نزلات البرد.
  • التغذية الجيدة، هي من الأمور الأساسية للمساعدة في الشفاء من نزلة البرد، ذلك عن طريق تناول الغذاء الصحي المتوازن، مع إمكانية تناول المكملات الغذائية للتأكد من تناول احتياجات الجسم الغذائية؛ كفيتامين أ، وفيتامين ب، وفيتامين ج، وكذلك الأملاح؛ كالنحاس، والزنك، حيث فيتامين ج والزنك أساسيان في إنتاج الجسم للأجسام المضادة للعدوى، حيث نقصها قد يسبب سهولة الإصابة بأية عدوى، وقد أثبتت الدراسات أنّ استعمال الزنك خلال 24 ساعةٍ من الإصابة وظهور الأعراض يقلل من مدة الإصابة بنزلة البرد، مع ضرورة الانتباه إلى تجنب استعمال بخاخات الأنف المحتوية على الزنك؛ لما قد تسببه من فقد حاسة الشم، أمّا فيتامين ج فقد لوحظ أنه يمنع الإصابة بنزلات البرد لكنه لا يعالجها، مع مراعاة عدم استخدامه لمدةٍ طويلة الأمد.
  • الإكثار من تناول مرقة الدجاج؛ إذ إنها تساعد في التخفيف من أعراض نزلة البرد، خاصة الاحتقان.
  • تستخدم الزيوت العطرية في التخفيف من أعراض نزلة البرد، وذلك بدهنها على الجسم، أو استنشاقها عن طريق التبخيرة، أو عن طريق الهواء، أو بوضعها على الكمادات، ومنها زيت اليوكاليبتاس، الذي يمكن دهنه على منطقة الصدر للتخفيف من الاحتقان، أو استنشاق زيت النعنع، أو اليوكاليبتوس لإزالة الاختناق والاحتقان، وكذلك إضافة اللافاندر والليمون إلى البخار لترطيب الممرات الأنفية، واستنشاق المنثول يساعد في التخفيف من الاحتقان ومكافحة العدوى أيضًا، وكذلك زيوت الزعتر، والروز ماري، والنعنع، والريحان، وشجرة الشاي كلها تساعد في التخفيف من أعراض نزلة البرد، مع مراعاة تجنب استخدام هذه الزيوت العطرية في حال كان المريض يعاني من مشكلة الربو.


أعراض نزلات البرد عند كبار السن

تظهر أعراض الإصابة بنزلة البرد عادةً بعد ثلاثة أيامٍ من العدوى بالفيروس، وتشمل هذه الأعراض ما يلي[٣]:

  • سيلان الأنف.
  • السعال.
  • الاحتقان.
  • ألمٌ في الحلق.
  • آلام في الجسم مع الشعور بالصداع.
  • العطاس.
  • ارتفاعٌ طفيفٌ على الحرارة.
  • تجب استشارة الطبيب في حالة ارتفاع الحرارة لما يزيد على 38 درجة مئوية، واستمرارها لما يزيد على خمسة أيام، وكذلك الشعور بـضيق التنفس والصفير.


المراجع

  1. Michael Paddock (2017-12-20), "All about the common cold"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-18. Edited.
  2. Sabrina Felson (2017-3-16), "Understanding Common Cold -- Treatments"، webmed, Retrieved 2019-4-18. Edited.
  3. "Common cold", mayoclinic,2017-8-8، Retrieved 2019-4-18. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×