أفضل مكملات الكولاجين

كتابة:
أفضل مكملات الكولاجين

الكولاجين

الكولاجين هو أحد أنواع البروتينات، وهو يتواجد بكثرة في الجسم حيث يشكل ثلث كمية البروتين الكلي فيه، وهو يدخل في تركيب الجلد والعضلات والأوتار والأربطة والعظام، كما يوجد أيضًا في الأوعية الدموية والقرنية والأسنان وغيرها، وله العديد من الوظائف المهمة في الجسم، وقد تضطرب هذه الوظائف في حالات معينة نتيجة نقصه، وفي هذا المقال سيتمُّ الحديث عن أفضل مكملات الكولاجين وفوائدها بعد الحديث عن أنواعه وبعض الأمراض التي يضطرب فيها إنتاجه أو وظيفته.

أنواع الكولاجين

هناك ما لا يقل عن 16 نوعًا من الكولاجين، إلا أنَّ أربعة منها هي الأنواع الرئيسة في الجسم وهي النوع الأول والثاني والثالث والرابع، وكل منها يلعب أدوارًا ووظائفَ معينة في الجسم، وفيما يأتي لمحة بسيطة عن الأنواع الرئيسة الأربعة:[١]

  • النوع الأول: يمثل هذا النوع 90% من الكولاجين في الجسم، وهو مكون من ألياف كثيفة، ويسهم في بنية الجلد والعظام والأوتار والغضاريف الليفية والأنسجة الضامة والأسنان.
  • النوع الثاني: تكون الألياف في هذا النوع أقل، وهو يتواجد في الغضروف المفصلية المرنة التي تدخل في تركيب بعض المفاصل.
  • النوع الثالث: يدعم هذا النوع بنية العضلات والشرايين والأعضاء المختلفة.
  • النوع الرابع: يساعد هذا النوع في عمليات الرشح في الجسم ويوجد في طبقات الجلد.

تجدر الإشارة هنا إلى أنَّ الكولاجين المنتج من قبل الجسم مع تقدم العمر يقلَ ويصبح أقلّ جودةً، كما أنَّ الكولاجين الموجود مسبقًا يقل ويتنكس، وهذا يترجم سريريًا في الجلد مثلًا حيث يصبح أقلّ طراوةً وتكثر فيه التجاعيد كما تتنكس الغضاريف مع تقدم العمر.

الأمراض المرتبطة بالكولاجين

من الأمور التي ساعدت على توضيح الأدوار التي يلعبها الكولاجين في الجسم هو الطيف الواسع من الأمراض التي يسببها أكثر من 1000 طفرة تمَّ تحديدها حتى الآن في 22 جينًا لـ 12 من أصل 20 نوعًا من الكولاجين، حيث تشمل هذه الأمراض على نقص تكوين العظم، العديد من أدواء عسر التصنع الغضروفي، العديد من الأنواع الفرعية لمتلازمة إهلر دانلوس Ehlers-Danlos، متلازمة ألبورت Alport ، الاعتلال العضلي لبتيلم Bethlem ، بعض الأنواع الفرعية من انحلال البشرة الفقاعي ، متلازمة نوبلوخ Knobloch وأيضًا بعض حالات هشاشة العظام، وأمهات الدم الشريانية، الفصال العظمي وداء القرص بين الفقري.[٢]

أفضل مكملات الكولاجين

لقد ازداد مؤخرًا استخدام مكملات الكولاجين للعديد من الأسباب المختلفة، ولعل من أهمّ الأسباب الطبيعية وغير المرضية هو التقدم في السن، فما يحدث فيه من تغيرات فيزيولوجية في الأعضاء والأنسجة والخلايا يؤدي إلى نقص في إنتاج العديد من المواد كالبروتيوغليكان والكولاجين، بالإضافة إلى نقص الغليكوزأمينوغليكان وغيرها من المواد التي تدعم صحة الجسم، وهنا سيتمُّ التحدث عن أفضل مكملات الكولاجين المستعملة بهدف الحد من هذا النقص:[٣]

  • المكملات الحاوية على الكولاجين المهدرج: وهو عبارة عن أحد أشكال الكولاجين الذي يسهل على الجسم امتصاصه، وهو يتواجد بشكل مسحوق يعمل على تعزيز صحة البشرة والشعر والعظام، وهو مصنوع من الكولاجين البقري، ويمكن مزجه مع العصير والماء والأطعمة المفضلة لدى الشخص.
  • المكملات الحاوية على الكولاجين مع فيتامين C لدعم المناعة والبيوتين للحصول على فوائد إضافية للبشرة والشعر.
  • المكملات الحاوية على الكولاجين بشكل صمغي بالإضافة إلى فيتامين C وفيتامين E والبيوتين.
  • المكملات الحاوية على الكولاجين المهدرج نمط 1 و3 بالإضافة إلى فيتامين E وفيتامين C بهدف زيادة الترطيب وبناء كولاجين جديد وتعزيز الشفاء من الإصابات الجلدية مثل الندبات أو الجروح.
  • المكملات الحاوية على الكولاجين المهدرج بشكل بوردة تُمزج بسهولة مع المشروبات أو الطعام، وتحتوي أيضًا على معقدٍ من الأنزيمات الهضمية بهدف امتصاصٍ أفضلَ.
  • المكملات الحاوية على الكولاجين من النوع الثاني وهو النوع الموجود في المفاصل، والذي ثبت أنَّه مفيد بشكل خاص لتحسين صحة المفاصل وتخفيف الألم، وقد وجدت دراسة أُجريت عام 2016 أنَّ مكملات الكولاجين الفموية تعمل على تحسين القدرة على المشي وتقليل الألم وتحسين نوعية الحياة لدى الأشخاص المصابين بالفصال العظمي.
  • المكملات الحاوية على العناصر الغذائية الضرورية لإنتاج الكولاجين، وتضم على الرمان والكركم والشاي الأخضر وسيليكا الخيرزان والبيوفلافونيدات الحمضية، وذلك لمساعدة الجسم على استعادة مستوياته الطبيعية من الكولاجين وزيادة الإنتاج في المستقبل.

فوائد مكملات الكولاجين

لكل نوع من أنواع الكولاجين دور معين يقوم به، وقد سبق الحديث عن أهمّ أنواع الكولاجين وأماكن تواجدها، وتختلف وظيفة كل نوع تبعًا لذلك، بالإضافة أيضًا إلى تركيبه، وفي هذه الفقرة سيتمُّ الحديث عن أهمّ فوائد مكملات الكولاجين.[٤]

المحافظة على صحة الجلد

تساعد مكملات الكولاجين في تقليل آثار الشيخوخة فهي تزيد من رطوبة الجلد وتقلل التجاعيد وتحسن المرونة، وهناك بعض الأدلة التي تدعم ذلك كما في دراسة في مجلة التغذية الطبية والمغذيات، حيث تمّت الدراسة على مجموعة من النساء اللواتي كُنَّ يأخذن مزيجًا يحتوي على مختلف الفيتامينات والمعادن والكولاجين المهدرج وحمض الهيالورونيك، وأظهرت الدراسة أنَّه بالمقارنة مع النساء في المجموعة الضابطة أنَّ التجاعيد عند المجرى عليهنَّ الدراسة قد قلت بشكل ملحوظ، كما تحسنت درجة حرارة الجلد ومرونته أيضًا.

تحسين صحة المفاصل

من المعروف أنّ الغضاريف المفصلية تتآكل مع تقدم العمر، وهذا هو السبب في أكثر الأمراض المفصلية شيوعًا وهو الفصال العظمي، ونقص الكولاجين له دور في ذلك، لذا هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنَّ مكملات الكولاجين يمكن أن تساعد في استعادة أو منع تدهور وظيفة الغضاريف في المفاصل، فقد وجدت واحدة من الأبحاث التي أُجريت على مكملات الكولاجين أنَّ استخدام مكملات الكولاجين المهدرجة يساعد على تعزيز صحة المفاصل وربما استعادة بعض كثافة العظام لدى الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام والتهاب المفاصل، كما أظهرت أيضًا أنَّها تساعد في تقليل آلام المفاصل.

زيادة كتلة العضلات

هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنَّ استخدام مكملات الكولاجين قد يساعد في زيادة كتلة العضلات، حيث كشفت دراسة صغيرة شملت 53 رجلًا عن الآثار الإيجابية لأخذ مكملات الكولاجين عند ممارسة الرياضة، وفيها أخذ المشاركون 15 غرامًا من الكولاجين أو حبوب البلاسيبو يوميًا، وشاركوا في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة 12 أسبوعًا، وفي نهاية هذه الفترة أظهر أولئك الذين تناولوا مكملات الكولاجين زيادة في كتلة العضلات والقوة التي كانت أكثر وضوحًا بكثير من أولئك الذين تناولوا حبوب البلاسيبو، لذلك افترض الباحثون أنَّ الكولاجين يساعد في تحفيز إنتاج البروتينات المسؤولة عن نمو العضلات.

المحافظة على كتلة العظام

يشكل الكولاجين كمية كبيرة من بنية العظام ويساعد في الحفاظ على قوة العظام، وعندما يتقدم العمر ويقلّ إنتاج الكولاجين يمكن أن تصبح العظام أضعف حيث يفقد الشخص الكولاجين الضروري للحفاظ على قوة العظام ودعمها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تطور حالات مرضية كهشاشة العظام، لذا هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنَّ تناول حبوب الكولاجين قد يساعد في منع تدهور كثافة العظام وقوتها، فعلى سبيل المثال في إحدى الدراسات الصغيرة على مجموعة من النساء اللواتي أخذن مكملات الكالسيوم أو الكالسيوم والكولاجين لمدة عام واحد؛ وجد الباحثون أنَّ النساء اللواتي أخذن الكالسيوم والكولاجين لديهم مستويات منخفضة من البروتين المسؤول عن تحطيم العظام في الدم.

دعم صحة القلب

قد يساعد تناول مكملات الكولاجين في دعم جهاز القلب والأوعية الدموية، ففي دراسة صغيرة شملت 30 مشاركًا أخذ نصفهم 16 غرامًا من الكولاجين ثلاثي الببتيد لمدة 6 أشهر؛ انخفضت لديهم مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة، وهذا يُسهم في إنقاص خطورة تطور تصلب الشرايين. بقي ذكر أنَّ هناك بعض الفوائد المحتمل أن يُسهم فيها الكولاجين لكن لا دليلًا أكيد على ذلك وتتضمّن على:

  • الحفاظ على أمعاء صحية.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • الحد من القلق.
  • تحسين المزاج.
  • تعزيز نمو الأظافر والشعر.

المراجع

  1. "?Collagen - What Is It and What Is It Good For", www.healthline.com, Retrieved 18-8-2019. Edited.
  2. "Collagens and collagen-related diseases.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-8-2019. Edited.
  3. "The 8 Best Collagen Supplements of 2019", www.verywellhealth.com, Retrieved 19-8-2019. Edited.
  4. "What to know about collagen supplements", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-8-2019. Edited.
4074 مشاهدة
للأعلى للسفل
×