أقوال السلف في اعتزال الناس

كتابة:
أقوال السلف في اعتزال الناس

أقوال السلف في اعتزال الناس

من أبرز ما قاله السلف الصالحون في اعتزال الناس ما يأتي:

  • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (خذوا بحظكم من العزلة).[١]
  • قال سعد أبي وقاص رضي الله عنه: (لوددت أن بيني وبين الناس باباً من حديد، لا يكلمني أحد ولا أكلمه حتى ألقى الله سبحانه‏).[٢]
  • قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كونوا ينابيع العلم، مصابيح الليل، أحلاس البيوت جدد القلوب ‏ خُلقان الثياب، تعرفون في أهل السماء، وتخفون على أهل الأرض).[٣]
  • قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (نعم صومعة المرء المسلم بيته، يكف لسانه وفرجه وبصره، وإياكم ومجالس الأسواق، فإنها تلهي وتلغي).[٤]
  • قال أبو داود الطائي: (فر من الناس كما تفر من الأسد).[٥]
  • قال أبو المهلهل: (أخذ بيدي سفيان الثوري وأخرجني إلى الجبانة، فاعتزلنا ناحية، فبكى ثم قال: يا أبا مهلهل، إن استعطت ألّا تخالط في زمانك أحداً فافعل).[٦]
  • قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كل يوم وليلة تمر بك معافى في نفسك وأهلك ومالك، كرامة من الله، ونعمة لا تدري ما حَسَب ذلك، حتى يصيبك ما لا بد منه).[٧]
  • قال عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه: (ولا الجمعة والجماعة لبنيت في أعلى داري هذه بيتًا، فلم أخرج منه حتى أخرج إلى قبري).[٧]
  • قال وهيب بن الورد: (خالطت الناس خمسين سنة، فما وجدت رجلًا غفر لي ذنبًا فيما بيني وبينه، ولا وَصلني إذا قطعته، ولا سترَ على عورة، ولا أمِنته إذا غضب، فالاشتغال بهؤلاء حمق كبير).[٧]
  • قال وهيب بن الورد: (الحكمة عشرة أجزاء، فتسعة منها في الصمت، والعاشرة عزلة الناس. قال: فعالجت نفسي على الصمت، فلم أجدني أضبط كل ما أريد منه، فرأيت أن هذه الأجزاء العشرة عزلة الناس).[٧]
  • قال أويس القرني: (ما كنت أرى أن أحداً يعرف ربه فيأنس بغيره‏).[٨]

فوائد العزلة

لاعتزال الناس فضائل كثيرةٌ إذا ما أحسن الإنسان استثمارها، ومنها:[٩]

  • التفرغ للعبادة: حيث إنّ العبد يتفرغ لعبادة الله -سبحانه وتعالى- من قراءة القرآن، وذكرٍ، ومناجاةٍ، ودعاءٍ؛ فالعزلة وسيلةٌ فعّالةٌ في تحصيل ذلك.
  • الابتعاد عن المعاصي: حيث إنّ العزلة تأخذ بالإنسان بعيدًا عن العصيان؛ خاصًة وأنّ مخالطة الناس قد يصحبها أربع معاصٍ، وهي:
    • الغيبة: فإنّ الخوض في أعراض الناس وتداول سيّرهم يعد إثمًا، وإذا وافق المستمع الجالسين فهو آثمٌ مثلهم.
    • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: حيث يجب على من يخالط الناس أن يقدم النصح، ويكف عن المنكر.
    • الرياء: حيث يجب على العبد أن يخلص أعماله الصالحة لله - سبحانه وتعالى- وليس سعيًا للمدح أو التقدير.
    • التخلق بأخلاقهم: حيث أن الإنسان يكتسب ممن يخالطهم، فإن كانت أخلاقهم سيئةً، فقد يتأثر بهم.

تقييم العزلة مقارنة بالمخالطة

اختلف العلماء في أيّ الأمرين أفضل: العزلة أم الاختلاط؛ فبعض العلماء فضلوا الاختلاط على العزلة بشرط أن ينجي الإنسان نفسه من الفتن والمعاصي، والبعض الآخر رأى أنّ الاعتزال أفضل، خاصًة في زمن الفتن، أو فيمن لا يسلم الناس منه، ولا يمتلك قدرة للصبر عليهم.[١٠]

المراجع

  1. "مختصر مناهج القاصدين"، نداء الإيمان. بتصرّف.
  2. "مختصر منهاج القاصدين"، نداء الإيمان.
  3. "مختصر منهاج القاصدين"، نداء الإيمان.
  4. "مختصر منهاج القاصدين"، نداء الإيمان.
  5. "مختصر منهاج القاصدين"، نداء الإيمان.
  6. "مختصر منهاج القاصدين"، نداء الإيمان.
  7. ^ أ ب ت ث أحمد الطيار، حياة السلف بين القول والعمل، صفحة 671. بتصرّف.
  8. "مختصر منهاج القاصدين"، نداء الإيمان. بتصرّف.
  9. "مختصر منهاج القاصدين"، نداء الإيمان.
  10. "باب استحباب العزلة عند فساد الزمان أو الخوف من فتنةٍ: شرح رياض الصالحين"، ابن باز. بتصرّف.
6748 مشاهدة
للأعلى للسفل
×