محتويات
أقوال الصحابة
أقوال بعض الصحابة فيما يأتي:
عثمان بن عفان
قال حين طعن الغادرون عثمان بن عفان، والدماء تسيل على لحيته: لا إله إلّا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستعديك وأستعينك على جميع أموري وأسألك الصبر على بليتي.
ولما استشهد فتّشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا، ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان): بسم الله الرحمن الرحيم عثمان بن عفان يشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله.
علي بن أبي طالب
بعد أن طعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما فعل بضاربي؟ قالوا: أخذناه. قال: أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها. ثم أوصى الحسن أن يغسله.
وقال: لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلباً سريعاً. وأوصى: امشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ولا تبطئوا، فإن كان خيراً عجلتموني إليه وإن كان شراً ألقيتموني عن أكتافكم.
الحسن بن علي
لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما قال: أخرجوا فراشي إلى صحن الدار، فأخرج فقال: اللهم إني أحتسب نفسي عندك، فإني لم أصب بمثلها
معاوية بن أبي سفيان
قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه عند موته لمن حوله: أجلسوني، فأجلسوه، فجلس يذكر الله ثم بكى، وقال: الآن يا معاوية، جئت تذكر ربك بعد الانحطام والانهدام، أما كان هذا وغض الشباب نضير ريان؟ ثم بكى وقال: يا رب يا رب ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي، اللهم أقل العثرة واغفر الزلة، وجد بحلمك على من لم يرج غيرك ولا وثق بأحد سواك. ثم فاضت روحه رضي الله عنه.
أقوال التابعين
أقوال بعض التابعين فيما يأتي:
الإمام الشافعي
دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه فقال له: كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟ فقال الشافعي: أصبحت من الدنيا راحلاً، وللإخوان مفارقاً، ولسوء عملي ملاقياً، ولكأس المنية شارباً، وعلى الله وارداً، ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها، ثم أنشأ يقول:
ولما قسـا قلبي وضاقت مذاهبي *** جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمـني ذنبــي فلـما قرنتـه *** بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـمـا
فما زلت ذا عفو عن الذنـب لم تزل *** تجـود وتعفو منــة وتكرما
الإمام أحمد بن حنبل
عن الإمام أحمد بن حنبل: "الإمساك في الفتنة سُنّة ماضية، واجب لزومها، فإن ابتليت فقدّم نفسك دون دينك، ولا تُعِن على فتنةٍ بيد ولا لسان؛ ولكن اكفف يدك ولسانك وهواك، والله المعين".
الحسن البصري
عن الحسن البصري: "لِأهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث، وأداء الأمانة، والإيفاء بالعهد وقلَّة الفخر والخيلاء، وصِلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وحسن الخلق وسعة العلم واتّباع العلم فيما يُقرِّب إلى الله زلفى".
الفضيل بن عياض
أن رجلاً سأل الفضيل بن عياض فقال: "يا أبا علي، متى يبلغ الرجل غايته من حبِّ الله تعالى؟ فقال له الفضيل: إذا كان عطاؤه ومنعه إياك عندك سواء، فقد بلغت الغاية من حبِّه.
أقوال دينية عن لسان الصحابة
أقوال دينية عن لسان الصحابة ومنها الآتي:
- من جاد ساد، ومن بخل رذل، وإن أجود الناس من أعطى من لا يرجوه.
- الموتُ خيرٌ من رُكوبِ العارِ، والعارُ خيرٌ من دُخولِ النارِ، والله من هذا وهذا جاري.
- مكارم الأخلاق عشر، صدق اللسان، وصدق البأس، وإعطاء السائل، وحسن الخلق، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم، والترحم على الجار، ومعرفة الحق للصاحب، وقري الضيف، ورأسهن الحياء.
- البخل جامع المساوئ والعيوب، وقاطع المودات من القلوب.
- قال محمد بن كيسان، قال الحسن ذات يوم لأصحابه إني أخبركم عن أخٍ لي، كان من أعظم الناس في عيني، وكان أعظم ما عظمه في عيني، صغر الدنيا في عينه. كان خارجًا عن سلطان بطنه، فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد. وكان خارجًا عن سلطان فرجه، فلا يستخف له عقله ولا رأيه. وكان خارجًا عن سلطان جهله، فلا يمد يدًا إلا على ثقة المنفعة، ولا يخطو خطوة إلا لحسنةٍ، وكان لا يسخط ولا يتبرم.
حكم وأقوال على لسان الصحابة
حكم وأقوال على لسان الصحابة ومنها الآتي:
- عَلَيْـكَ بِبِـرِّ الـوَالِدَيْـنِ كِلَيْهِـمَا وَبِـرِّ ذَوِي القُـرْبَى وَبَـرِّ الأَبَاعِـدِ.
- من كرمت عليه نفسه هان عليه ماله.
- ولربما ابتسمَ الوقورُ من الأذى، وفؤادُه من حَرَّه يتأوهُ.
- يجب عليك أن تشفق على ولدك من إشفاقك عليه.
- إن الله جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلا بيننا وبينه.
- وكُلُّ جراحةٍ فلها دواءٌ، وسوءُ الخلقِ ليسَ له دواءُ.
- وليس بدائمٍ أبداً نعيمٌ، كذاكَ البؤسُ ليس له بقاءُ.
- من ضيع الأمانة ورضي بالخيانة فقد تبرأ من الديانة.
- أداء الأمانة مفتاح الرزق.
- من أطال الأمل أساء العمل.
- من جرى في عنان أمله عثر بأجله.
أقوال مأثورة عن الصحابة
أقوال مأثورة عن الصحابة ومنها الآتي:
- الرفق يمن والأناة سعادة، فتأن في أمر تلاق نجاحاً.
- إياك والعجلة بالأمور قبل أوانها أو التثبيط فيها عند إمكانها.
- من تكبر على الناس ذل.
- عجبت لابن آدم يتكبر، وأوله نطفة وآخره جيفة.
- حقيقٌ بالتواضعِ من يَموتُ، ويكفي المرءَ من دُنْياهُ قوتُ.
- فيا هذا سترحلُ عن قريبٍ، إِلى قومٍ كلامُهمُ سكوتُ.
- وليس كثيراً ألفُ خِلٍ وصاحبٍ، وإِن عدواً واحداً لكثيرُ.
- لا خيرَ في امرئٍ متملقٍ، حلوِ اللسانِ وقلبهُ يَتَلهَّبُ.
- إذا تم العقل نقص الكلام.
- بكثرة الصمت تكون الهيبة.
- إِن كان ينطقُ ناطقاً من فضةٍ، فالصمت درٌ زانَه الياقوتُ.
- إِن القليلَ من الكلامِ بأهلهِ، حَسَنٌ وإِن كثيرَهُ ممقوتُاً.
- أغمِضْ عن الدُّنيا عينَكَ، وولِّ عنها قَلبَكَ، وإيَّاكَ أن تُهلككَ كمَا أهلكَت مَن كان قَبلكَ.