أقوال العلماء في خاتم النبوة

كتابة:
أقوال العلماء في خاتم النبوة

خاتم النبوة

خاتم النبوّة هو العلامة التي كانت موجودة على النبي -صلى الله عليه وسلم- منذ ولادته، ويعد هذا الخاتم أحد علامات نبوّة محمد عليه الصلاة والسلام، وكان هذا الخاتم على ظهر النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ووردت في صفات هذا الخاتم أقوالٌ كثيرةٌ للعلماء، تعدّدت بتعدّد الروايات الواردة عن صفات هذا الخاتم، وتعدّد هذه الروايات جاء من تصوّرات الرواة المختلفة ولا اعتراض على ذلك،[١]ولكلِّ نبيٍّ خاتم نبوَّةٍ، ويكون في يده اليسرى، إلّا خاتم النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فخاتمه في ظهره خلف قلبه بين كتفيه.[١]

أقوال العلماء في خاتم النبوة

تعدّدت أقوال العلماء في خاتم النبوة وصفته، ومن هذه الأقوال:

  • أورد الحاكم في مستدركه أنّ هذا الخاتم عبارةٌ عن شعرٍ مجتمعٍ بين كتفي النبيّ -صلى الله عليه وسلم-.[٢]
  • في حديث عمرو بن أخطب أنّه كشيءٍ يُختم به.[٣]
  • عند مسلم؛ هو كبيضة الحمامة.[٤]
  • عند الترمذي في الشمائل أنّه كاللحمة الناشزة.[٥]
  • عند ابن عساكر أنّه كالبندقة.[٦]
  • في سنن الترمذي أنّه كالتفاحة.[٧]
  • كما قال ابن هشام أنّه كالمحجم.[٨]
  • عن ابن أبي خثيمة أنّه كالشامة الخضراء المحفورة في اللحم، وفي رواية أخرى أنّه الشامة السوداء المائلة إلى الصفرة، وحوله شعر كأنّه عرف فرس.[٩]
  • عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- أنّه كتينةٍ صغيرةٍ.[١٠]

أحاديث عن خاتم النبوة

من الأحاديث الصحيحة التي وردت في خاتم نبوّته -صلى الله عليه وسلم-:

  • حديث السائب بن يزيد -رضي الله تعالى عنه- قال: (ذَهَبَتْ بي خَالَتي إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَقَالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ ابْنَ أُخْتي وجِعٌ، فَمَسَحَ رَأْسِي ودَعَا لي بالبَرَكَةِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، فَشَرِبْتُ مِن وَضُوئِهِ، وقُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَنَظَرْتُ إلى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ بيْنَ كَتِفَيْهِ، مِثْلَ زِرِّ الحَجَلَةِ).[١١]
  • عن أم خالد -رضي الله تعالى عنها- قالت: (أَتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مع أبِي وعَلَيَّ قَمِيصٌ أصْفَرُ، قَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: سَنَهْ سَنَهْ -قَالَ عبدُ اللَّهِ: وهي بالحَبَشِيَّةِ: حَسَنَةٌ- قَالَتْ: فَذَهَبْتُ ألْعَبُ بخَاتَمِ النُّبُوَّةِ، فَزَبَرَنِي أبِي، قَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: دَعْهَا. ثُمَّ قَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أبْلِي وأَخْلِقِي، ثُمَّ أبْلِي وأَخْلِقِي، ثُمَّ أبْلِي وأَخْلِقِي. قَالَ عبدُ اللَّهِ: فَبَقِيَتْ حتَّى ذَكَرَ، يَعْنِي مِن بَقَائِهَا).[١٢]
  • عن جابر بن سمرة قال: (رَأَيْتُ خَاتَمًا في ظَهْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كَأنَّهُ بَيْضَةُ حَمَامٍ).[١٣]
  • عن عبد الله بن سرجس قال: (رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَكَلْتُ معهُ خُبْزًا وَلَحْمًا، أَوْ قالَ: ثَرِيدًا، قالَ: فَقُلتُ له: أَسْتَغْفَرَ لكَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: نَعَمْ، وَلَكَ، ثُمَّ تَلَا هذِه الآيَةَ: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}، قالَ: ثُمَّ دُرْتُ خَلْفَهُ، فَنَظَرْتُ إلى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ بيْنَ كَتِفَيْهِ، عِنْدَ نَاغِضِ كَتِفِهِ اليُسْرَى، جُمْعًا، عليه خِيلَانٌ كَأَمْثَالِ الثَّآلِيلِ).[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب الجلال السيوطي، الخصائص الكبرى، صفحة 102-104. بتصرّف.
  2. أبو عبدالله الحاكم، المستدرك على الصحيحين، صفحة 663. بتصرّف.
  3. القسطلاني، المواهب اللدنية في المنح المحمدية، صفحة 97. بتصرّف.
  4. مسلم، صحيح مسلم، صفحة 86. بتصرّف.
  5. أبو عيسى الترمذي، الشمائل المحمدية، صفحة 32. بتصرّف.
  6. أحمد أحمد غلوش، السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي، صفحة 273. بتصرّف.
  7. أبو عيسى الترمذي، سنن الترمذي، صفحة 590. بتصرّف.
  8. السهيلي، الروض الأنف، صفحة 142. بتصرّف.
  9. ابن حجر الهيتمي، أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل، صفحة 82.
  10. علاء الدين مغلطاي، كتاب الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا، صفحة 72. بتصرّف.
  11. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن السائب بن يزيد، الصفحة أو الرقم:5670، صحيح.
  12. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أم خالد أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص، الصفحة أو الرقم:5993، صحيح.
  13. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم:2344، صحيح.
  14. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن سرجس، الصفحة أو الرقم:2346، صحيح.
4211 مشاهدة
للأعلى للسفل
×