أقوال في التوبة إلى الله

كتابة:
أقوال في التوبة إلى الله

أقوال في التوبة إلى الله

نقدم لكم هذه الأقوال في التوبة إلى الله :

  • يا من يعلم أنّ بعد الدنيا آخرة، وأنّ بعد الحياة موتٌ، وأن لا بد من وقفة للحساب ومشية على الصراط، تب من الآن ولا تؤجل التوبة إلى غد.
  • إن موضة هذا العصر هي تأجيل التوبة، إن المرء يتوب بعد أن تسقط أسنانه ويدب الروماتيزم في مفاصله وتضعف عيناه وتنهار قواه الحسية
  • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "التوبة النصوح أن يتوب من الذنب، ثم لا يعود إليه، كما لا يعود اللبن في الضرع."[١]
  • قال ابن القيم: "حقيقة التوبة: هي الندم على ما سلف، والإقلاع عنه في الحال، والعزم على أن لا يعاوده في المستقبل".[٢]
  • الناس نادراً ما يفعلون ما يؤمنون به؛ إنهم يفعلون ما يحبونه، ثم يتوبون بعد ذلك.
  • الاعتراف بالخطأ أول خطوة على طريق التوبة.
  • يا بني: لا تؤخر التوبة فإن الموت يأتي بغتة.
  • القلب يمرض كما يمرض الجسم وشفاؤه بالتوبة، ويصدأ كما يصدأ المعدن وجلاؤه بالذكر، ويعرى كما يعرى الجسد وزينته التقوى.
  • لا تيأس مهما بلغت أوزارك ولا تقنط مهما بلغت خطاياك؛ فما جعل الله التوبة إلا للخطاة، وما أرسل الأنبياء إلا للضالين، وما جعل المغفرة إلا للمذنبين، وما سمى نفسه الغفار التواب العفو الكريم إلا من أجل أنك تخطئ فيغفر.
  • سئل البصري عن شروط التوبة النصوح فقال: "ندم بالقلب واستغفار باللسان وترك بالجوارح وإضمار ألا يعود أبداً".[٣]
  • من ندم فقد تاب، ومن تاب فقد أناب.
  •  العجب ممن يهلك ومعه النجاة، قيل: وما هي؟ قال الاستغفار.
  • القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم؛ أما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالاستغفار.
  •  العبد بين ذنب ونعمة لا يصلحها إلا الاستغفار.[٤]
  • إذا أردت أن يسامحك الناس فسامحهم.

كلمات عن التوبة إلى الله

نقدم لكم مجموعة من الكلمات في التوبة إلى الله :

  • لا تكن بما نلت من دنياك فرحاً، ولا لما فاتك منها ترحاً، ولا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل ويؤخر التوبة لطول الأمل، من شغلته دنياه خسر آخرته.
  • التوبة في الحقيقة هي الرجوع إلى الله - تعالى - بالتزام فعل ما يُحب ظاهرًا وباطنًا، وترك ما يَكره ظاهرًا وباطنًا.[٥]
  • قال ابن القيم: "إن حقيقة التوبة الرجوع إلى الله بالتزام فعل ما يحب وترك ما يكره، فهي رجوع من مكروه إلى محبوب، فالرجوع إلى المحبوب جزء مسماها، والرجوع عن المكروه الجزء الآخر، ولهذا علق سبحانه الفلاح المطلق على فعل المأمور وترك المحظور بها، قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)".[٦][٥]
  • ليست التوبة مجرد الترك للذنوب -وإن كان هذا هو ما يظنه كثير من الناس- وهو قصور في فَهم حقيقة التوبة؛ لأنه وإن كان ترك المكروه من لوازم التوبة، إلا أنها تتضمن أيضًا فعلَ المأمور، فمَن تَرَك الذنب تركاً مجرداً، ولم يرجع منه إلى ما يحبه الله - تعالى - لم يكن تائباً، إلّا إذا رجع وأقبل وأناب إلى الله - عز وجل - وحل عقد الإصرار، وأثبت معنى التوبة في القلب قبل التلفظ باللسان، فندم بقلبه، واستغفر بلسانه، وأمسك ببدنه، وبهذا يكون قد حقق مدلول التوبة الكاملة.
  • التوبة امتحان للتائبين ليُعرف الصادقون والكاذبون، كثيرون هم الذين يتوبون لكن قليلون هم الذين يصدقون في توبتهم ويثبتون.
  • إن التوبة والنجاة بالاستغفار لا بالتمادي والاستهتار، وإنّه من بذل الأسباب وصل إلى الأبواب.
  • إن الذنوب والمعاصي باب كلنا ولجناه، وبحر كلنا سبحنا فيه ولا ينجو من ذلك إلا المعصومين ممن اصطفاهم الله واجتباهم من الأنبياء والرسل.
  • اللهم وفقنا لتوبة نصوح قبل الموت وشهادة عند الموت ورحمة بعد الموت يا رب العالمين.
  • إن طلبت من الله أن يقبلك من جديد بغير توبة، تكون بالحقيقة طالباً إليه أن يسمح لك بالرجوع إليه بغير أن ترجع.
  • احسم نيتك في نفسك مع الله أولاً، وإلا فلن تبرح مكانك ولن تستطيع مغادرة طينك.
  • وتبقى هنالك، وقد انطلقت قوافل الرُّكع السُّجد بعيداً، تضرب نحو باب الرضى الرباني العظيم وخلَّفتك وراءها وحيداً، ضالاً بمتاهات الدخان، تدور في درك الخطايا والآثام.

كلام عن التوبة إلى الله

نقدم لكم هذا الكلام في التوبة إلى الله :

  • إنّ الفضيحة عقبة أمام التوبة، ومن مزق الأستار التي لفته بها الأقدار فقد مهد لنفسه طريقاً إلى النار.
  • "الاستبداد أعظم بلاء يتعجل الله به الانتقام من عباده الخاملين ولا يرفعه عنهم حتّى يتوبوا".[٧]
  • ما أكثر المؤمنين الذين يرتكبون جميع ما يستطيعون من معاصىٍ معتمدين على التوبة فى آخر المطاف، أو معتمدين على سعة المغفرة والعفو.
  • لا يصدق التوبة إلا من جربها؛ أمّا من لم يجربها فسيظل أسير الصورة الأولى لأنّه لم يعرف الثانية.
  • ما أحلى اسم الله التواب؛ يعطي المذنب أملاً ليبدأ من جديد ويخرجه من دائرة القنوط والإحباط.
  • إنّ للتوبة روحاً وجسداً؛ فروحها استشعار قبح المعصية وجسدها الامتناع عنها.
  • قال الحسن: "التوبة النصوح أن يُبغِض الذنبَ الذي أحبه، ويستغفر منه إذا ذكره".[٨]
  • قال الكبي: "التوبة النصوح: الندمُ بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع بالبدن، والاطمئنان على ألا يعود".[٨]
  • قال ابن سعدي: "قد أمَر الله بالتوبة النصوحِ، ووعد عليها بتكفير السيئات، ودخول الجنات، والفوز والفلاح، حين يسعى المُؤمِنون يوم القيامة بنُور إيمانهم، ويمشون بضيائه، ويتمتَّعون برَوحه وراحته، ويُشفقون إذا طُفئت الأنوار، التي لا تُعطَى المنافقين، ويسألون الله أن يُتْمِمَ لهم نورهم، فيستجيب الله دعوتهم، ويوصلهم ما معهم من النُّور واليقين إلى جنات النعيم، وجِوار الرب الكريم، وكل هذا من آثار التوبة النصوح، والمراد بها: التوبة العامة الشاملة للذنوب كلها، التي عقدها العبد لله، لا يريد بها إلا وجهه والقُرْب منه، ويستمر عليها في جميع أحواله."[٨]

شعر عن التوبة

اليكم هذه الأبيات الشعرية الجميلة عن التوبة:[٩]

قَريحُ القَلبِ مِن وَجَعِ الذُنوبِ

نَحيلُ الجِسمِ يَشهَقُ بِالنَحيبِ

أَضرَّ بِجِسمِهِ سَهَرُ اللَيالي

فَصارَ الجِسمُ مِنهُ كَالقَضيبِ

وَغَيَّرَ لَونَهُ خَوفٌ شَديدٌ

لِما يَلقاهُ مِن طَولِ الكَروبِ

يُنادي بِالتَضَرُّعِ يا إِلَهي

أَقِلني عَثرَتي وَاِستُر عُيوبي

فَزِعتُ إِلى الخَلائِقِ مُستَغيثاً

فَلَم أَرَ في الخَلائِقِ مِن مُجيبِ

وَأَنتَ تُجيبُ مَن يَدعوكَ رَبّي

وَتَكشِفُ ضُرَّ عَبدِكَ يا حَبيبي

وَدائي باطِنٌ وَلَدَيكَ طِبُّ

وَمِن لي مِثلَ طِبِّكَ يا طَبيبي

المراجع

  1. فيصل بن عبد العزيز بن فيصل ابن حمد المبارك الحريملي النجدي (2002)، طريز رياض الصالحين (الطبعة 1)، السعودية: دار العاصمة للنشر والتوزيع، صفحة 20.
  2. سليمان بن محمد اللهيميد، تفسير القرآن الكريم، سورة الفاتحة، البقرة، آل عمران، النساء، صفحة 1476.
  3. سبط ابن الجوزي (2014)، كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (الطبعة 1)، سوريا:دار الرسالة العالمية، صفحة 383، جزء 4. بتصرّف.
  4. زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين (1356)، فيض القدير شرح الجامع الصغير (الطبعة 1)، مصر:المكتبة التجارية الكبرى، صفحة 57، جزء 6. بتصرّف.
  5. ^ أ ب محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (1996)، مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (الطبعة 3)، لبنان:دار الكتاب العربي، صفحة 313، جزء 1. بتصرّف.
  6. سورة النور، آية:31
  7. عبد الرحمن بن أحمد بن مسعود الكَوَاكِبي، كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد، صفحة 24.
  8. ^ أ ب ت "ملازمة التوبة الصادقة وكثرة الاستغفار"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 28/4/2022.
  9. حسين بن محمد المهدي، كتاب صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال، صفحة 436، جزء 1. بتصرّف.
11465 مشاهدة
للأعلى للسفل
×