أقوى عضلة في جسم الإنسان أهميتها وخصائصها وتركيبها

كتابة:
أقوى عضلة في جسم الإنسان أهميتها وخصائصها وتركيبها

العضلات في جسم الإنسان

يحتوي جسم الإنسان على أكثر من 600 عضلة وهي تشكل 40% من وزن الجسم، وهي التي تسمح للإنسان بتحريك جسمه وتُمكّن الأعضاء الداخلية من العمل، وتتكون كل عضلة من عشرات الآلاف من الألياف العضلية الصغيرة ويبلغ طول كل ليف عضلي حوالي 40 مم ويتكون من خيوط صغيرة من الألياف ويتم التحكم فيه بواسطة العصب ممّا يجعلها تنقبض، وتعتمد قوة العضلات بشكل أساسي على عدد الألياف الموجودة، وتتم تغذية العضلات عن طريق قيام الجسم بعملية استقلاب الطعام لإنتاج الأدينوزين ثلاثي الفوسفاتATP ثمّ تقوم خلايا العضلات بتحويله إلى طاقة ميكانيكيّة،[١]وتقوم العضلات بفعل كل شئ من ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم إلى المساعدة حتى في رفع حقيبة ثقيلة، ويتسطيع الإنسان التحكم ببعض العضلات بينما بعض العضلات الأخرى مثل القلب تقوم بعملها لوحدها دون أدنى تفكير ، وتتكون جميع العضلات من الأنسجة المرنة، ويوجد في جسم الإنسان ثلاثة أنواع مختلفة من العضلات وهي العضلات الملساء، العضلات الهيكليّة والعضلات القلبية.[٢]

أقوى عضلة في جسم الإنسان

إنّ من الصعب تحديد أقوى عضلة في جسم الإنسان، فلو كان التصنيف يعتمد على العضلة التي يمكن أن تمارس أكبر قوة، فإن المنتصر سيكون عضلة الساق، فبدون هذه العضلة لن يتمكن الإنسان من الوقوف أو المشي أو الركض وبدون العضلات الموجودة في الساقين وفي أخمص القدمين لن يستطيع الإنسان المشي وسوف يسقط دائمًا، وماذا عن العضلات المستخدمة أثناء الولادة يجدر بأن تكون هي الأقوى، إذ أنّ قدرة عضلة الرحم على الإنقباض والإسترخاء تجعل الولادة البشرية ممكنة، ولكن نظرًا لعدم استخدام هذه العضلات غالبًا واعتمادها بشكل كبير على العوامل الهرمونية والكيميائية الحيوية كان سببًا في استبعادها لتكون أقوى عضلة،أمّا عندما يتعلق الأمر بالبراعة ربّما تكون عضلة اللسان أقوى عضلة فهذه العضلة يوجد لديها من المرونة والقوة والقدرة على التحدث ما يجعلها تتربّع على عرش التصنيف ولكن مهما كانت مهارتها وقوتها فهي لا تضاهي قوة عضلات الساقين لو كانت المقارنة بينهما، أمّا بالنسبة لعضلة القلب فهي عضلة منافسة على اللقب، ففي جدار عضلة القلب يوجد نبضات كهربائية تعمل على إبقاء القلب ينبض، وعند انقباض هذه العضلة يتم ضخ حوالي 59 ملليلترًا من الدم وهي تعمل باستمرار طول العمر، وينبض قلب الشخص حوالي 40 مليون مرة في السنة، وبحلول الإنسان عامه السبعين يكون قد نبض قلبه حوالي 2.5 مليار مرة، ماذا لو كان التصنيف يعتمد على حجم العضلة فإنّ أكبر عضلة في جسم الإنسان عضلة مكسيموس أو الأرداف، وتساعد هذه العضلة على إبقاء الجذع منتصبًا وتسمح للشخص بالقفز أعلى والعدو أسرع، وبالنسبة لموضوع القوة لابد من ربطها بالضغط الذي يُمارَس على العضلة، فالعضلة التي تقدّم أكبر قدر من الضّغط هي العضلة الفكيّة وبالتالي تعد أقوى عضلة في جسم الإنسان، ففي عام 1986 حقّق شخصًا اسمه ريتشارد هوفمان قوة عضّة بلغت 442 كيلوجرام لمدة ثانيتين مسجّلًا بذلك رقمًا قياسيًّا في موسوعة غينيس .[٣]

تركيب عضلة الفك

إن الجزء الذي يعطي لعضلة الفك قوتها ويجعلها تتربّع على عرش التصنيف لأقوى عضلة في جسم الإنسان هو العضلة الماضغة Masseter

، وتلعب هذه العضلة دورًا رئيسيًا في مضع الأطعمة الصلبة، وتتشكل هذه العضلة على هيئة شكل متوازي أضلاع متصلًا بعظم الفك السفلي وعظمة الوجنة، وتنقسم عضلة المضغ إلى قسمين متميزين؛ الأجزاء السطحية والأجزاء العميقة، أمّا بالنسبة للجزء السطحي من العضلة الماضغة فهو الجزء السميك الذي يشبه الأوتار من العضلات التي تتصل بعظم الوجنة، بينما الجزء العميق هو الجزء الأصغر والأكثر عضليّة من العضلات لتي تتصل بالفك السفلي.[٤]

خصائص عضلة الفك

أثناء عملية المضغ تقوم ثلاث عضلات أخرى بمساعدة العضلة الماضغة وهي العضلة الصدغية والجناحية الإنسية والجناحية الجانبية، وتعمل هذه العضلات الأربع معًا لسحب الفك لأسفل، أمّا عند سحب الفك السفلي لأعلى فإنّ العضلة الرئيسية التي تقوم بهذه المهمة هي العضلة الماضغة، وترتبط جميع هذه العضلات الأربع بقسم واحد من العصب ثلاثي التوائم، ولأن العضلات الماضغة تحتل جزءًا كبيرًا من عضلات الفك فمن الممكن أن تتم إزالة أجزاء منها في بعض الأحيان بواسطة جرّاحي التجميل عند القيام بجراحة تصغير الفك، وقد يتشوّه شكل الفك في بعض الأحيان عند بعض الأفراد الذين يقومون بالشد على أسنانهم وكأنها عملية طحن للطعام أثناء النوم ليعطي شكلًا مربّعا للفك نتيجةً لتضخمه بسبب التمرين الإضافي والمستمر الذي يتعرّض له الفك.[٤]

وتحصل العضلة الماضغة على غمدادات الأوعية الدموية من الشريان العضلي، وهو فرع من الشريان الفكي العلوي والذي يخرج من الشريان السباتي الخارجي خلف عنق الفك السفلي، وينقسم الشريان الفكي العلوي إلى الفك السفلي والجناحي والجناحي، أمّا بالنسبة للجزء الجناحي له أربعة فروع رئيسية بما في ذلك الشريان المصلب، الأفرع الجناحية والشرايين الصدغية العميقة، والشريان البطني، والشريان المصلب هو عبارة عن فرع صغير يمر عبر الفك السفلي في السطح العميق للعضلة الماضغة. [٥]

أهمية عضلة الفك

كما ذُكر سابقًا العضلة الماضغة هي أقوى عضلات المضغ وهي في شكلها تعطي شكلًا رباعيًّا، وينشأ الجزء السطحي من عملية الفك العلوي للعظم الوجني، أمّا الجزء العميق فينشأ من القوس الوجني للعظم الصدغي وكلا الجزئين يعلقان على رام الفك السفلي.[٦] وتعمل عضلات المضغ على فتح وإغلاق الفم بالتأثير على الحركة في الفك السفلي، حيث توفر العضلة الماضغة ارتفاعًا وبروزًا قويًّا للفك السفلي من خلال النشوء من القوس الوجني وإدخاله على طول الزاوية والسطح الجانبي للفك السفلي، ويسمح انقباض العضلة الماضغة بتطويل الحركة الفكيّة والأماميّة ل TMG ممّا يسمح بفتح الفم، ورفع الفك السفلي.[٥] إذن تقوم عضلات الفك بالعمل الرئيسي في المضغ وتشارك أيضًا في العديد من الوظائف الحسية الأخرى والتي تشمل البلع والتنفس، وللمضغ وحده أهمية كبيرة ويمكن أن تتلخص فيما يأتي:[٧]

  • عمليّة المضغ تعمل على طحن الطعام، حيث يمكن أن تنتج عضلات الفك قوة تصل إلى 700نيوتن على الأضراس وحوالي 350 نيوتن على القواطع، وهذا وحده كاف لكسر البندق.
  • المضغ يقلّل من وقت الهضم.
  • المضغ يقلل من حجم الطعام بحيث يمكن ابتلاعه وتمريره إلى البلعوم.
  • يساعد مضغ الطعام وتكسيره إلى قطع صغيرة على منع جزيئات الطعام من تقشير بطانة الأمعاء.
  • يعمل المضغ على تكسير جدران الخلايا من المواد النباتيّة، إذ تقاوم جدران الخلايا السيليلوزيّة في النباتات عملية الهضم لأن الإنسان يفتقر الإنزيمات التي تعمل على تحليل السليلوز، فتعمل قوة الكسر في الأسنان على تكسير جدران هذه الخلايا للمساعدة في هضمها.

المراجع

  1. "Muscles: Why are they important?", www.medicalnewstoday.com, 2020-06-09, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  2. "Your Muscles", kidshealth.org, 2020-06-09, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  3. "strongest-human-muscles", www.livescience.com, 2020-06-09, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  4. ^ أ ب "Masseter", www.healthline.com, 2020-06-09, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  5. ^ أ ب "Anatomy, Head and Neck, Masseter Muscle", www.ncbi.nlm.nih.gov, 2020-06-10, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  6. "The Muscles of Mastication", teachmeanatomy.info, 2020-06-09, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  7. "Jaw Muscle", www.sciencedirect.com, 2020-06-15, Retrieved 2020-06-15. Edited.
7759 مشاهدة
للأعلى للسفل
×