محتويات
إن تناول أكلات مفيدة للغدة الدرقية يعني اتّباع نظام غذائي صحي، وهذا يعود على الجسم بالعديد من الفوائد. في المقال الآتي توضيحٌ لأكلات مفيدة للغدة الدرقية.
في الآتي توضيحٌ لأكلات مفيدة للغدة الدرقية:
أكلات مفيدة للغدة الدرقية
على الرغم من أنّ هناك حاجة إلى المزيد من الأدلّة العلمية لفهم مدى تأثير بعض الأكلات والعناصر الغذائية على صحة الغُدّة الدرقية، إلّا أنه توجد بعض الأدلة حول التأثير السلبي أو الإيجابي لبعض الأنواع المُحدَّدة من الطعام. إليكم توضيحًا لأكلات مُفيدة للغدة الدرقية:
1. الملح
في الوقت الذي لا يكاد يُسمع عن الملح غير تأثيراته السلبية على الصحة، كيف يُمكن أن يكون مُفيدًا للغدة الدرقية؟
تحتاج الغدة الدرقية لليود لكي تعمل بشكلٍ جيّد، ويتمّ الحصول عليه عادة من الطعام، كالأسماك ومُشتقّات الألبان وغيرها.
يُعالَج الملح عادةً باليود، لذا يُمكن اعتبار ملح الطعام المُعالج باليود كأحد مصادر اليود ولكن لا بُدّ من استخدامه بكميّات محدودة فقط لا سيّما بالنسبة لمن يُعانون من ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والكلى، وغيرها من المُشكلات الصحية.
2. الورقيّات الخضراء
الورقيّات الخضراء، مثل: السبانخ، والخس هي مصادر غنيّة بالمغنيسيوم، وهو معدن ضروري ومُهمّ للقيام بالعديد من الوظائف الحيوية في الجسم.
قد يكون الشعور بالتعب، وتشنُّجات العضلات، والتغيُّرات في نبضات القلب من العلامات التي قد تدلّ على عدم الحصول على ما يكفي من المغنيسيوم من مصادره المُتنوِّعة.
3. المُكسّرات
المكسرات مثل: الكاجو، واللوز، وبذور اليقطين، والجوز البرازيلي تُعدّ مصادر غنيّة بالحديد.
تُفيد هذه المكسرات الغدةَ الدرقية بطريقتين، فهي ليست مصدرًا غنيًّا بالحديد فحسب، بل لإنّها غنيّة أيضًا بالسيلينيوم وهو معدنٌ مهمّ لصحة الغدة الدرقية.
4. المأكولات البحرية
المأكولات البحرية مثل: السمك، والجمبري، والأعشاب البحرية مصادر غنيّة باليود الذي تحتاجه الغدّة الدرقية لصحة أفضل، لكن لا بُدّ من تجنُّب تناول كميات كبيرة من المصادر التي تحتوي على كميّات كبيرة من اليود، مثل طحلب الكِلْب (Kelp).
5. لحوم الأعضاء
تحتوي لحوم الأعضاء، مثل: الكلى، والقلب، والكبد، وغيرها من الأطعمة الأخرى على حمض الليبويك.
يوجد حمض الليبويك على شكل مُكمّل غذائي أيضًا، لكنّ الحصول على كميات كبيرة منه يُمكن أن يُؤثّر على عمل الغدة الدرقية، كما يُمكن أن يُؤثّر على أدوية الغدة الدرقية التي يتناولها المرضى الذين يُعانون من اضطرابات الغدة الدرقية.
نظام غذائي صحي للغدة الدرقية
لا توجد أطعمة أو مُكمّلات غذائية تُساعد في علاج اضطرابات الغدة الدرقية، لكن لضمان الحفاظ على صحة جيدة قدر الإمكان، لا بُدّ من الحصول على مجموعة مُتنوّعة من الأطعمة بنسب صحيحة.
إلي جانب تناول أكلات مفيدة للغدة الرقية، إليكم بعض النصائح للحصول على نظام غذائي صحي للغدة الدرقية:
- تناول على الأقلّ 5 حصص مُتنوّعة من الفواكه والخضروات يوميًّا.
- اجعل وجباتك تعتمد بالأساس على الأطعمة النشوية الغنيّة بالألياف، مثل: البطاطا أو الخبز أو الأرز أو المعكرونة.
- احصل على بعض مُشتقّات الألبان.
- تناول بعض الفاصولياء، والحبوب، مثل: العدس، والحمص، والبازيلاء، بالإضافة إلى الأسماك، والبيض، واللحوم، وغيرها من مصادر البروتين.
- اختر دائمًا الزيوت والأطعمة القابلة للدهن غير المُشبعة وتناولها بكميات صغيرة.
- اشرب كمية كافية من السوائل، أي ما يُعادل من 6-8 أكواب على الأقل في اليوم.
- قلل قدر الإمكان من تناول الكربوهيدرات البسيطة، مثل: المشروبات الغازية، ورقائق البطاطا، والحلويات، والأطعمة السريعة الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية ومنخفضة بالعناصر الغذائية.
أكلات قد تُؤثّر على الغدة الدرقية
بعد الحديث عن أكلات مفيدة للغدة الدرقية، لا بُدّ من الإشارة إلى بعض الأكلات التي قد تُؤثّر على عمل الغدة الدرقية في بعض الحالات، إليكم ذكرًا لبعض هذه الأكلات:
1. الكالي
الكالي أو ما يُعرف بالكرنب المُجعّد يمنع الغدة الدرقية من الحصول على كمية كافية من اليود في بعض الحالات النادرة.
لكن لا ينبغي للكالي أن يُسبّب مشكلة في الوضع الطبيعي إلا في الحالات التي يتم فيها الحصول على كمية قليلة من اليود فقط وتناول كميات كبيرة من الكالي في نفس الوقت.
هذا هو الحال أيضًا بالنسبة للملفوف، والبروكلي، والقرنبيط، وكرنب بروكسيل، لكن بنسب مُتفاوتة.
2. الصويا
في بعض الحالات النادرة، يُمكن لبعض المواد الكيميائية الموجودة في مُنتجات الصويا، مثل: حليب الصويا أو الأدمامي أن تُؤثّر على قدرة الغدة الدرقية على إنتاج الهرمونات، ولكن ذلك يحدث فقط إذا لم يتم الحصول على ما يكفي من اليود مع تناول كميات كبيرة من مُنتجات الصويا.
3. الغلوتين
الغلوتين هو بروتين يوجد في القمح والشعير، ويُسبب حساسية للأمعاء الدقيقة عند المرضى المُصابين بالداء البطنيّ.
من المُحتمل أن لا يُؤثّر هذا البروتين على الغدة الدرقية ما لم يُعاني الشخص من الداء البطني، أمّا إذا كان الشخص مُصابًا بالداء البطني، فقد يُساعد اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين في الوقاية من أمراض الغدة الدرقية المُرتبطة باضطرابات المناعة الذاتية، مثل: مرض هاشيموتو، ومرض غريفز.