ألم الرأس عند الحركة

إن كنت من الأشخاص الذين يصيبهم ألم الرأس عند الحركة، فعليك أن تستمر بقراءة هذا المقال:

ألم الرأس عند الحركة

ينقسم ألم الرأس عند الحركة إلى النوعين الآتيين:

1. ألم ينجم عن الانتقال إلى الوضع العمودي 

ويعرف هذا النوع بالصداع الوضعي (Positional headache - PH) أو الصداع الانتصابي (Orthostatic headache - OH)، ويتسم بأن تشخيصه غير سهل كون العلامات التي تساعد في التشخيص لا تظهر بوضوح دائمًا في التحاليل والفحوصات، وذلك يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخر التشخيص. 

ويظهر هذا الألم عندما يكون الشخص جالسًا ثم يقف، أو مستلقيًا ثم يجلس، ويتحسّن عند الاستلقاء. 

2. ألم ينجم عن الانحناء

ويتسم هذا النوع من الألم بأنه فجائي ويختفي فجأةً أيضًا، وقد يسبب هذا النوع الحيرة للمصاب، وله عدّة أسباب سنتطرق إلى بعضها في هذا المقال.  

أسباب ألم الرأس عند الحركة

تنقسم أسباب ألم الرأس عند الحركة حسب التقسيم السابق إلى الآتي:

1. أسباب ألم الرأس عند الانتقال إلى الوضع العمودي  

تتعدّد أسباب هذا النوع، وإليك مجموعة من أبرزها: 

• تسرب السائل الدماغي الشوكي (Cerebrospinal fluid leak - CSFL)  

يحدث ألم الرأس عند الحركة في بعض الأحيان نتيجةً لانخفاض ضغط السائل الدماغي الشوكي في الرأس، ويحدث ذلك نتيجة للإصابة بحالة تعرف بانخفاض الضغط داخل القحف (Intracranial hypotension - IH).

ويؤدّي هذا التغير في الضغط في بعض الأحيان إلى تغيّر في وضعيّة الدماغ وملامسته مناطق حساسة للألم في الرأس.

• الصداع عنقي المنشأ (Cervicogenic headache - CH)

يحدث هذا النوع من الصداع نتيجةً لوجود مشكلة ما في بنية العنق أو مرض فيه، ومن ذلك الآتي:

1. مشكلات الأقراص (الديسكات).
2. أمراض الأنسجة الضامة.
3. اضطرابات الأعصاب والأوعية الدموية.
4. مشكلات العضلات والمفاصل.

• متلازمة تسارع نبضات القلب الانتصابي (Postural orthostatic tachycardia syndrome - POTS)

تسبّب هذه المتلازمة حدوث تسارع في نبضات القلب وتغيرات في ضغط الدم عندما يقف الشخص، وتحدث هذه المتلازمة نتيجةً لعدّة أسباب، منها: تسرب السائل الدماغي الشوكي والأمراض التي تتطلّب الاستلقاء في السرير لمدة طويلة.

2. أسباب ألم الرأس عند الانحناء

تتضمّن هذه الأسباب الإصابة بأحد أنواع الصداع التي تتضمن الآتي:

• صداع الجيوب الأنفية (Sinus headache - SH): ويحدث هذا النوع من الصداع لدى مصابي التهاب الجيوب الأنفية، ويثيره الانحناء.
• صداع السعال (Cough headache - CH): ويحدث هذا الصداع عند السعال، وأيضًا في حالات أخرى، منها: عند الانحناء، وقد يستمرّ الألم الناجم عنه لمدّة تصل إلى 30 دقيقةً أو ساعتين عند البعض.
• صداع الجفاف (Dehydration headache - DH): ينجم هذا النوع من ألم الرأس عند الحركة عن تعرض الجسم للجفاف، ويزداد هذا الألم مع الانحناء والمشي وتحريك الرأس.
• صداع الشقيقة (Migraine): يثار هذا النوع من الصداع لأسباب عديدة، منها: تناول أطعمة معينة، وقلة النوم، إضافةً إلى الانحناء.

علاج ألم الرأس عند الحركة

يعالج ألم الرأس عند الحركة بناءً على السبب المؤدي إليه، من ذلك الآتي:

• علاج تسرب السائل الدماغي الشوكي: يعتمد على المُسبب ليشمل علاجات مختلفة، ومنها: الراحة، والسوائل الوريدية، وبين التدخل الجراحي.
• علاج الصداع عنقي المنشأ: يعالج هذا النوع بناءً المشكلة الموجودة في العنق.
• علاج متلازمة تسارع نبضات القلب الانتصابي: يبدأ العلاج عادةً بالأساليب الذاتية، منها: رفع الرأس عن مستوى الجسم عند الاستلقاء، وقد يضاف العلاج الدوائي أيضًا على ذلك.
• علاج صداع الجيوب الأنفية: تتضمن أساليبه العلاجية استخدام الأدوية المسكّنة ووضع كمادات ساخنة على الوجه أو الرأس.
• علاج صداع السعال: عادةً ما لا يتطلب هذا الصداع تدخلًا علاجيًا، بل يكفي استخدام العلاج الذاتي، من ذلك الحصول على أقساط كافية من الراحة وشرب السوائل.
• علاج صداع الجفاف: يعتمد علاجه على شدة الجفاف فإن كان الجفاف بسيطًا، فيمكن أن يعالج بشرب السوائل، أما أن كان شديدًا فهو يعالج في المستشفى.
• علاج صداع الشقيقة: تتعدد الأساليب العلاجية لهذا النوع من الصداع، إذ تتضمن العلاج الدوائي والعلاج بالإبر الصينية (Acupuncture).