ألم الرأس من خلف الأذن

كتابة:
ألم الرأس من خلف الأذن

ألم الرأس خلف الأذن

يوجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبّب ألم الرّأس أو الصّداع خلف الأذن، ومع العلاج الصحيح يمكن التخلّص من الصّداع خلف الأذن، إذ عادةً ما يكون صداع خلف الأذن ناجمًا عن الألم في جزء آخر من الرّأس، ويعدّ الصّداع بصورة عامّة من الشّكاوى الشائعة، لكن صداع خلف الأذن لا يعدّ من الحالات المعتادة.

يمكن أن ينجم صداع خلف الأذن عن العديد من الأسباب التي تتراوح من إصابة العصب إلى مشكلات الأسنان، ويحدّد سبب الإصابة بالصداع خلف الأذنين الأعراض والعلاج الذي قد يحتاج إليه المريض.

في العادة لا ينجم صداع خلف الأذن عن حالة مهدّدة للحياة، وقد يخفّ هذا الصّداع مع أخذ قسط كافٍ من الرّاحة، وتناول الأدوية حسب توجيهات الطبيب، وعادةً ما يتخلّص الأشخاص المصابون بصداع خلف الأذن بصورة تامّة أو شبه تامّة من الألم بعد الحصول على تشخيص دقيق وعلاج جيّد للسّبب المؤدّي إلى الإصابة بصداع خلف الأذن.[١]


سبب الإصابة بصداع خلف الأذن

لا يمكن دائمًا تحديد سبب الإصابة بالصّداع خلف الأذن، ويمكن أن تشمل الأسباب المحتملة للإصابة بالصّداع خلف الأذن ما يأتي:[٢]


ألم العصب القذالي

تحدث الإصابة بألم العصب القذالي عند إصابة الأعصاب الموجودة في الرّقبة أو قرصه، ويمكن أن يُقرص العصب نتيجةً لحني الرقبة لفترة طويلة، ويمكن أن يحدث أيضًا نتيجةً للإصابة بالتهاب المفاصل في الرّقبة أو الكتف.

يمكن أن يسبّب العصب القذالي الشّعور بالألم والخفقان في الرّقبة، والشّعور بالألم في مؤخّرة الرّأس أو في جهة واحدة من الرّأس خلف الأذن، ويمكن أن يشعر بعض الأشخاص بالألم في الجبين أو خلف العين، ويمكن أن يسبّب ألم العصب القذالي الحساسيّة والألم في فروة الرّأس، وعادةً ما يبدأ ألم العصب القذالي في الرّقبة ويتّجه إلى الأعلى.


التهاب الخشاء

تقع عظمة الخشاء خلف الأذن مباشرةً، ويحدث التهاب الخشاء عندما تسبّب العدوى البكتيريّة التهاب العظم أو تورّمه، ويمكن أن تنجم هذه الحالة عن التهاب الأذن الوسطى غير المُعالَج، ويمكن أن يصاب أي شخص في أي سنّ بالتهاب الخشاء، لكن تشيع الإصابة به بين الأطفال، تشمل أعراض الإصابة بالتهاب الخشاء الاحمرار والتورّم وتصريف الأذن، ويمكن أن يسبّب الصّداع والحمّى، وفقدان السمع في الأذن المصابة.


اضطراب مفصل الفك الصدغي

مفصل الفكّ الصدغي هو المفصل الذي يساعد الفكّين على الفتح والإغلاق، وإذا تعرّض هذا المفصل للخروج عن المحاذاة أو الإصابة أو التلف بسبب الإصابة بالتهاب المفاصل تصبح حركة المفصل غير سلسة، وتصدر عن المفصل أصوات الطقطقة عند فتح الفم.

تُصعّب الإصابة باضطراب مفصل الفك الصدغي من عملية المضغ، ويمكن أن يشعر الشخص باحتكاك المفاصل، وأن يسمع صوت طقطقة صادر عن المفصل، وعادةً ما يسبّب الشّعور بالألم في الفك أيضًا، وفي بعض الأحيان يمكن أن يقفل المفصل ولا يستطيع الشخص فتح فمه أو إغلاقه، وقد تكون هذه الحالة عابرةً، لكن في بعض الأحيان قد تتطلّب التدخّل الطبّي.


مشكلات الأسنان

يمكن أن تسبّب مشكلات الفم والأسنان الألم المرجعيّ، ومن المرجّح جدًا أن يكون سبب صداع خلف الأذن ناتجًا عن خُراج أحد الأسنان، ويمكن أن يحدّد طبيب الأسنان المشكلة خلال الفحص، ويمكن أن تشمل أعراض مشكلات الأسنان رائحة النَّفَس الكريهة، والتهاب اللثة، وصعوبة المضغ.


أعراض مصاحبة للإصابة بالصداع خلف الأذن

تعتمد الأعراض الأخرى التي تصاحب الإصابة بالصداع خلف الأذن على السبب المؤدّي إلى الإصابة بالصّداع خلف الأذن، فعلى سبيل المثال يمكن أن يسبّب ألم العصب القذالي الألم والتشّنج في الرّقبة، والذي ينتشر إلى أعلى مؤخّرة الرأس.

عادةً ما يكون للعدوى التي تسبب الإصابة بالصداع خلف الأذن المزيد من الأعراض، لكن تعدّ أعراض صداع خلف الأذن بصورة عامّة قليلةً، ويمكن التعرّف عليها بسهولة، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٣]

  • الألم في جانب واحد من الرّأس أو في الجانبين.
  • الحساسيّة للضوء.
  • الشّعور بالألم والخفقان خلف الأذن.
  • ألم خلف العين.
  • ألم فروة الرّأس.
  • الشّعور بالألم عند تحريك الرقبة.


صداع خلف الأذن الذي يحتاج التقييم الطبي

يمكن أن يصاب أي شخص بالصداع لفترة قصيرة، وفي العادة لا تتطلّب الإصابة بالصداع زيارة الطبيب، لكن يجب زيارة الطبيب عند ظهور الأعراض الآتية:[٢]

  • زيادة شدّة الألم.
  • عند الاشتباه بالإصابة بالتهاب الأذن.
  • عدم الشّعور بالتحسّن بعد العلاج.
  • الحمّى.
  • فقدان الوزن غير المبرّر.

يجب الحصول على المساعدة الطبّية الفورية في الحالات الآتية:

  • ألم الرّأس المفاجئ والشديد.
  • قفل الفكّ.
  • الحمّى، والغثيان، والتقيّؤ.
  • الارتباك، أو تغيّر الشّخصية.
  • الخمول.
  • التشنجات.

يمكن أن تشير الأعراض السابقة إلى وجود حالة طبية خطرة.


المراجع

  1. Jenna Fletcher, "What causes a headache behind the ears?"، medicalnewstoday, Retrieved 18-7-2019.
  2. ^ أ ب Ann Pietrangelo, "What Causes a Headache Behind the Ear?"، healthline, Retrieved 18-7-2019.
  3. Victor Marchione , "Headache behind ears "، belmarrahealth, Retrieved 18-7-2019.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×