ألم الساق اليمنى

كتابة:
ألم الساق اليمنى

ألم الساق اليمنى هل يختلف عن اليسرى؟

تحتوي الساق على مجموعة من المفاصل، والعضلات، والأوتار، والأربطة، والأعصاب، والأوعية الدموية، وغيرها من التراكيب التي قد تكون عُرضة للعدوى، أو الإصابات، أو غيرها من المشكلات، فتُثير آلامًا في الساق مُختلفة بطبيعتها وشِدّتها من حالة لأخرى، وبما أنَّ تراكيب وأجزاء الساق اليمنى واليسرى متشابهة، فلا يوجد اختلاف بين أسباب الشعور بألم في إحدى الساقين دون الأخرى، أو في كِلتا الساقين معًا، باستثناء الحالات التي تتعرَّض فيها جهة واحدة لمشكلة معينة، مما يؤدي إلى الألم في هذه الجهة دون الأخرى.[١]


ما أسباب ألم الساق اليمنى؟

العديد من المشكلات قد تكون السَّبب وراء الشعور بألم الساق اليمنى، ولكثرتها وتنوِّعها، ربما يكون هناك أسباب أخرى غير مذكورة في هذا المقال، وبكل الأحوال، يعتبر الطبيب الشخص المخوَّل بتشخيص سبب ألم الساق اليمنى، وتحديد العلاج المناسب لها بعيدًا عن التكهنات. ونذكر في الآتي مجموعة من أبرز الأسباب المُحتملة لألم الساق اليمنى:


إصابات الساق

قد يكون ألم الساق اليمنى مُرتبطًا بتعرُّضها للإصابات المُختلفة، منها الآتي:[٢][٣]

  • التهاب الأوتار: تقوم الأوتار بمهمّة ربط العضلات بالعِظام، وعندما تتعرَّض لإصابة تسبِّب التهابها، قد يُعاني المُصاب من الألم وصعوبة تحريك المفصل المتأثِّر.
  • الإجهاد العضلي (Muscle strain): مُتمثِّلة بتمزّق الألياف العضليَّة بسبب الشدّ المُفرط، وغالبًا ما يحدث الإجهاد في عضلات الساق كبيرة الحجم.
  • كسور الإجهاد: وهي الكسور البسيطة التي تظهر في عظام الساق.
  • التهاب جراب الركبة (Knee bursitis): وهو الالتهاب الذي يُصيب الكيس المملوء بالسائل، الذي يُحيط بمفصل الركبة.
  • الالتواء: أبرزها التواء الكاحل، وهي من الإصابات التي قد تتعرَّض لها الساق، والناجمة عن شدّ أو تمزُّق الأربطة التي تربط العظام ببعضها.


الشد العضلي في الساق

في بعض الأحيان، تتعرَّض عضلات الساق للتشنج والشدّ، خاصةً عضلة بطة الساق أو الربلة (Calf)، ممَّا يُسفر عن ذلك الشعور بالألم والانزعاج في الساق، يظهر مؤقتًا وربما يستمر لبضعة دقائق. وحقيقةً، تُعدّ مشكلات الشدّ العضلي في الساق شائعة خلال ساعات الليل، وتظهر أكثر بين كبار السنّ.[٤]


بعض المشكلات الصحية

بعض المشكلات الصحية قد تكون السَّبب الكامن وراء الشعور بألم الساق اليمنى، وفي الآتي مجموعة من أبرزها:[٣][٤]

  • اعتلال الأعصاب الطرفيَّة (Peripheral Neuropathy): وهو التلف الذي يُصيب الأعصاب الموجودة في الأطراف، ربما بسبب الإصابة بالسكري، أو التعرّض للإصابات، أو تناول بعض الأدوية، أو الإصابة بالعدوى، وعندما تحدث المشكلة في الساقين، قد يُعاني المُصاب من الوخز، أو التنميل، أو الخدر في الساق.
  • التهاب المفاصل: من المشكلات الشائعة التي تؤثر في مفاصل الجسم، بما في ذلك مفصل الركبة، والورك، والكاحل، لتُسبِّب ألمًا، وتورُّمًا، وتيبسًا فيها.
  • ألم الفخذ المذلي (Meralgia paresthetica): إحدى المشكلات العصبيَّة التي قد يُصاحبها تنميل أو حرقة أو وخز في الجزء العُلوي من الفخذ، وتزداد فرصة الإصابة بألم الفخذ المزلي في حالات زيادة الوزن، وارتداء الملابس الضيقة، أو الحمل.
  • عرق النسا (Sciatica): قد يسفر عن الانزلاق الغضروفي أو التضيق الشوكي أو غيرها، انقراص العصب في آخر العمود الفقري، ليُسفر عنه ألمًا يمتدّ على طول العصب وصولًا إلى الساق، وهذا ما يُعرف بعرق النسا.
  • سرطان المبايض: قد يكون سببًا في حدوث الألم والتورّم في الساقين.




كما أنَّ بعض المشكلات الصحية التي قد تُثير ألمًا في الساق اليمنى تحمل خطورة، وتستدعي طلب الرعاية الطبيّة العاجلة لتقييمها، ومن هذه المشكلات:[١]

  • مرض الشريان المحيطي (Peripheral artery disease): وهو تضيق الشرايين الذي يحدث بسبب تراكم الكولسترول والدهون في جدرانها، والذي يُسفر عنه إعاقة تدفق الدم إلى الساقين.
  • الخثار الوريدي العميق (Deep vein thrombosis): أو المعروفة باسم جلطة الساق، والتي تُعدّ من الحالات الخطِرة، كوْن الخثرة أو الجلطة المتكوِّنة في الساق قد تنفصل وتتحرَّك من مكانها لتنتقل إلى الرئة، فيُسفر عنه حالة الانصمام الرئوي (Pulmonary embolism)، أو النوبة القلبيّة، أو الجلطة الدماغيّة.
  • التضيّق الشوكي (Spinal stenosis): وهو التضيق الذي يحدث في القناة الشوكيّة، ويتسبَّب بالضغط على الأعصاب والحبل الشوكي.


حالات أخرى

نذكر منها ما يأتي:[١]

  • عدوى العِظام.
  • متلازمة ليغ -كالفيه- بيرثيز (Legg-Calve-Perthes disease).
  • ورم العِظام.
  • عدوى الجلد.
  • الألم العضلي التليفي (Fibromyalgia).
  • تصلب الشرايين (Atherosclerosis).



كيف يمكن علاج ألم الساق اليمنى؟

يعتمد علاج ألم الساق اليمنى على سبب إثارة الألم في الساق، لذا، يُعدّ الطبيب الشَّخص المسؤول عن تحديد نوع العلاج اللَّازم في حالات ألم الساق، ونذكر في الآتي مجموعة من طرق العلاج الطبي والمنزلي لألم الساق اليمنى:


العلاج الطبي

بالاعتماد على سبب ألم الساق اليمنى يحدِّد الطبيب العلاج المناسب، ومن الأمثلة على ذلك:[٣]

  • أدوية حلّ الخثرة المتكوِّنة في الساق، قد يصِفها الطبيب في حالات ألم الساق الناجم عن جلطة الساق.
  • مسكنات الألم، بهدف التخفيف من الألم الناجم عن اعتلال الأعصاب الطرفية، أو الإصابات، أو غيرها.
  • العلاج الفيزيائي أو الأدوية أو الجراحة، التي يحدِّدها الطبيب للمساعدة على تخفيف الآلام الناجمة عن التضيق الشوكي، أو عرق النسا.
  • أدوية تخفيف أعراض الاعتلال العصبي، فإلى جانب مسكنات الألم، قد يصِف الطبيب أحيانًا أنواع معينة من الأدوية لتخفيف المشكلة، كمضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة للتشنجات، وربما يوصي بالعلاج الفيزيائي، وقد يكون الخيار الجراحي مطروحًا أيضًا.[٥]


العلاج المنزلي

تتعافى العديد من حالات ألم الساق من تِلقاء نفسها دون اللجوء للعلاج الطبي، لذا، في حالة استبعاد الطبيب الأسباب الشديدة لآلام الساق، قد تساعد بعض وسائل العلاج المنزلي في تخفيف الألم، والتي نذكر منها الآتي:[٤]

  • ألم الشد العضلي: إطالة وتدليك العضلة التي تتعرَّض للشد العضلي يُساهم في تخفيف الألم، فمثلًا، يُنصح بسحب أصابع القدم نحو الجسم أثناء الحفاظ على استقامة الساق.
  • إصابات الرياضة: الإصابات الخفيفة يُمكن علاجها وتخفيف حِدتها باتباع الآتي:
    • الراحة؛ والحصول على الوقت الكافي للتعافي.
    • الثلج؛ إذْ يوضع الثلج على منطقة الألم لتخفيف الالتهاب والألم والتورُّم، ويوصَى دائمًا بالحرص على وضعه داخل قطعة من القماش قبل تطبيقه على مكان الألم لتجنب إلحاق الضرر بالبشرة.
    • الضغط؛ إذْ يُستخدم الرباط المرن بهدف لف منطقة الألم، وبهذا يُمكن تخفيف الألم والانتفاخ.
    • رفع الساق؛ يُساهم رفع الساق في مستوى أعلى من مستوى القلب في تخفيف الألم والتورّم.
    • مسكنات الألم؛ مثل البارستامول (Paracetamol)، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs).



نصائح للوقاية من إصابات الساق اليمنى

للوقاية من إصابات الساق اليمنى يوصَى باتباع مجموعة من النصائح، منها:[٢][٦]

  • الحرص على إطالة عضلات الساق قبل وبعد ممارسة التمارين، بهدف الوقاية من ألم الساق الناجم عن النشاط الجسدي.
  • الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم؛ كالموز، والدجاج، بهدف الوقاية من إصابات العضلات والأوتار.
  • ارتداء الأحذية الملائمة والمريحة عند ممارسة الرياضة.
  • ممارسة تمارين الأوزان لتقوية عضلات الساقين.
  • تجنب الإفراط بمُمارسة التمارين الرياضية، وزيادة شِدتها تدريجيًّا.




المراجع

  1. ^ أ ب ت "Leg Pain", healthgrades, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Krista O'Connell, "What Causes Leg Pain and How to Treat It", healthline, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What’s Causing Your Leg Pain?", webmd, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Adam Felman, "Types and causes of leg pain", medicalnewstoday, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  5. "Peripheral neuropathy", mayoclinic, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  6. Christine Luff , "How to Prevent Running Injuries", verywellfit, Retrieved 13/1/2021. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×