ألم الطلق للبكر

كتابة:
ألم الطلق للبكر

هل يختلف ألم الطلق البكر عن غير البكر؟

يعرف ألم الطلق طبيًا بالألم المصاحب لاقتراب موعد الولادة، وفي الحقيقة لا يختلف الألم ولكن قد تختلف موعد ومدة الولادة من امرأة لأخرى ومن حمل لآخر للمرأة نفسها، ولا يوجد صحة لهذا الكلام بأنّه يختلف للبكر عن غير البكر، إذ يتراوح موعد الولادة ما بين الأسبوع 37-42 بين النساء الحوامل، وتنخدع بعض النساء بالطلق الكاذب وخاصة الأمهات الجدد، لذلك يجب التنويه إلى أنّ الطلق الحقيقي مختلف عن الطلق الكاذب، إذ على سبيل المثال يختلف الإثنين بالتوقيت إذ يكون ألم الطلق الحقيقي منتظم ومتقارب بينما الكاذب غير ذلك، بينما طول مدة الانقباضات للحقيقي فإنّها تستمر لمدة أطول بين كل انقباضة حوالي 30 -70 ثانية، أما الكاذب فإنّ المدة متغيرة وتمتد لأكثر من دقيقتين أو قصيرة لحوالي 30 ثانية فقط، أما شدة الألم فيكون ضعيف ولا يزداد بالقوة في الكاذب بينما الحقيقي تصبح قوية ويزداد في القوة مع كل انقباضه.[١]


ما هي مراحل الطلق المؤلمة؟

ينقسم الطلق إلى ثلاث مراحل، ولكل مرحلة انقباضات تزداد شدتها ويصاحبها آلام خاصة بها، ويتضمن ذلك:[٢]


المخاض المبكر والمخاض النشط

يقصد بالمخاض المبكر طبيًا بأنّه الفترة التي يبدء بها عنق الرحم بالتوسع، لتبدء المرأة الحامل بالشعور بانقباضات خفيفة وغير منتظمة ويصاحبها خروج سدادة عنق الرحم المخاطية التي كانت تغلقه، ويظهر بعدها خروج إفرازات تتراوح لونها من شفافة أو وردية أو دم خفيف، وتستمر هذه الفترة إما لساعات أو أيام، بينما المخاض النشط يبدء فيهِ عنق الرحم بالتوسع ما بين 6 -10 سنتيمتر مع ألم وانقباضات قوية ومتقاربة مصاحب لها انكسار ماء الرأس، وقد تكون قد انكسرت بالفعل من قبل، ونظرأ للألم الشديد فبعض النساء قد لا يتحملن هذا الألم لذلك يمكنهن طلب أدوية مخففة للألم، و تستمر هذه المرحلة ما بين 4 إلى أكثر من 8 ساعات.


ولادة الطفل

وهي المرحلة التي يولد بها الطفل بالفعل، فقد تستغرق دقائق أو ساعات بناء على قدرة المرأة على دفع الطفل للخارج، إذ يعد الطبيب هو المسؤول عن إخبارك عن الوقت المناسب لدفع الطفل ومتى يحتاج الأمر للدفع مع الانقباضات المؤلمة، وقد تحتاج المرأة البكر أو التي قد استخدمت التخدير فوق الجافية (epidural) لوقتٍ أطول في الولادة.


نزول المشيمة

تبدء هذه المرحلة بعد وصول الطفل إلى العالم الخارجي وأصبح بين أحضان الأم، إذ يمكن في هذا الأثناء إرضاع الطفل للمرة الأولى حتى تبدء المشيمة بالنزول وتبدء الانقباضات بمصاحبتها، ولكن تكون انقباضات ذات ألم خفيف ومتقاربة أيضًا، فكل ما تحتاج المرأة فعله هي دفعة واحدة لإخراجها، وقد تستغرق هذه المرحلة ما بين 5 إلى 30 دقيقة وقد تصل لساعة، وقد تحتاج بعض النساء إلى القطب بعد نزول المشيمة.



كيف يمكن التخفيف من ألم الطلق؟

يمكن التخفيف من ألم الطلق بطريقتين مختلفتين، ويتضمن ذلك:[٣]


  • الطرق الطبيعية لتخفيف الألم: وتتم هذه الطريق من خلال تجنب استخدام الأدوية المخفف لألم الطلق واستخدام تقنيات طبيعية تسهل من عملية الولادة وتخفيف الألم، ولكن يفضل استشارة الطبيب حولها للتأكد من مأمونيتها للحامل، وتتضمن ما يأتي:
    • طريقة لاماز (Lamaze).
    • تمارين التنفس.
    • التدليك.
    • العلاج بالإبر الصينية.
    • العلاج بالماء.
    • تنويم المغناطيسي.
    • تنبيه العصب كهربائيًا عبر الجلد.


  • استخدام الأدوية المخفف لألم الطلق: يوجد مختلف الأنواع من الأدوية التي يمكن أن تخفف من آلام الطلق ومضاعفات الولادة، ويتضمن ذلك:
    • الأدوية الناركوتية: (Narcotic) تستخدم للتخفيف من ألم الطلق في المراحل المبكرة، وذلك لأنه قد يؤدي إلى إحداث تخدير عالي التأثير في الأم والجنين، ويتم إعطاءه عبر الوريد أو في العضل.
    • أكسيد النيتروس: (Nitrous oxide) وهو غاز يتم استنشاقه كمخدر، ويدعى أيضًا بغاز الضحك.
    • مخدر فوق الجافية: (Epidural) وهي أبرة الظهر كما المتعارف عليها، وتعطى في الحيز فوق الجافية، وتعد من أفضل أنواع المسكنات للولادة.



نصائح للحامل للحصول على ولادة سهلة

يمكن اتباع بعض النصائح التي تخفف صعوبة الولادة، وتسهِّل الأمر على الأم وخاصة الجديدات منهن، وذلك يتضمن:[٢]

  • المشي.
  • تغيير الوضعية.
  • أخذ حمام دافئ.
  • ممارسة تقنية التنفس والاسترخاء.
  • الاستماع إلى موسيقى هادئة.
  • عند ولادة الطفل يمكن استخدام عدة وضعيات خلال الدفع مثل السكوات، أو الجلوس على اليدين والركبتين، ويجب التنويه إلى التركيز في الضغط على المنطقة المراد الضغط فيها وليس في منطقة الوجه.



أسئلة شائعة

ماذا يمكن أن أفعل في حال انكسار ماء الرأس وعدم الشعور بانقباضات؟

يمكن الانتظار لمدة 24 ساعة على الأم لبدء الانقباضات من تلقاء نفسها وبشكل طبيعي، فإنّ الطبيب يشير إلى استخدام محفزات المخاض لحماية الطفل من الإصابة بالعدوى مع غياب الكيس السلوي الذي يحمي الجنين.[١]


هل يؤثر استخدام التخدير فوق الجافية على الولادة، وما الخطر والآثار الجانبية له؟

يسهم استخدام هذا النوع من مخففات الألم إلى تأخير الولادة والمخاض، وخاصة في المرحلة الثانية المتمثلة بدفع الطفل إلى الخارج، فقد تحتاج هذه النساء إلى استخدام جهاز شفط الجنين (vacuum extractor) ليساعد على إخراج الطفل خارج جسم الأم،.[٤] كما تعاني المرأة من بعض الأعراض الجانبية؛ كانخفاض ضغط الدم، وفقدان القدرة على التحكم بالمثانة، والإحساس بحكة في الجلد، والإحساس بالمرض والغثيان، وقد تصاب بالصداع، والتنفس ببطئ ويصاحبه الإحساس بالدوار، وفي بعض الحالات قد يصل إلى إحداث ضرر مؤقت في الأعصاب، وفي بعض الحالات قد يصل إلى ضرر دائم بها نتيجة إصابتها بالإبرة الخاصة بالتخدير، أو حدوث نزيف في منطقة فوق الجافية، كما يزيد فرضة تعرض المرأة للعدوى والالتهابات في الجلد المحيط بمنطقة أنبوب فوق الجافية.[٥]



المراجع

  1. ^ أ ب Karisa Ding (2019-09-05), "Signs of labor", babycenter, Retrieved 2020-11-22. Edited.
  2. ^ أ ب "Stages of labor and birth: Baby, it's time!", mayoclinic, Retrieved 2020-11-22. Edited.
  3. Tracy Stickler (2018-11-03), "Labor and Delivery", healthline, Retrieved 2020-11-22. Edited.
  4. "Labor Pain: What to Expect and Ways to Relieve Pain", aafp, Retrieved 2020-11-22. Edited.
  5. "Side effects", nhs, 2020-03-10, Retrieved 2020-11-24. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×