ألم العادة الشهرية

كتابة:

ألم العادة الشّهرية

العادة الشّهرية هي النّزيف الذي يحدث أثناء الدّورة الشّهرية، وتعدّ تشنّجات الطّمث أو عسره الآمًا حادّة، أو تشنّجات في الجزء السّفلي من البطن، وتُصاب العديد من النّساء بتقلّصات الطّمث قبل الدّورة الشّهرية مباشرةً أو أثنائها.

يمكن أن يكون ألم الدّورة الشّهرية لدى بعض النساء بسيطًا ويسبّب الإزعاج فقط، ويسمّى بعسر الطّمث الأولي، ويمكن أن يكون حادًا لدى البعض الآخر من النّساء، ممّا يعرقل الأنشطة اليوميّة للنّساء لبضعة أيّام كلّ شهر.

يمكن أن يحدث ألم الطّمث الحاد أو عسر الطّمث الثانوي بسبب عدد كبير من المشكلات، مثل: الانتباذ البطاني الرّحمي، أو الأورام الليفية الرّحمية، ويعدّ علاج السّبب الأساسي المؤدّي إلى الإصابة بالألم وتشنّجات الرّحم السّبيل لتقليل الآم الدّورة الشّهرية، وتميل الآم الدّورة الشّهرية التي لا تحدث بسبب حالة صحية أو مرض إلى الانخفاض مع تقدّم العمر، وتتحسّن بمجرّد أن تلد المرأة أول مولود لها. [١]


أسباب الإصابة بألم العادة الشهرية

أثناء الدورة الشّهرية ينقبض الرّحم للمساعدة على طرح بطانة الرّحم، والدّماء، والبويضة غير الملقّحة إلى خارج الجسم، وتحفّز المواد الدّهنية الشّبيهة بالهرمونات والمسمّاة البروستجلاندين التي تسبّب الألم والالتهاب انقباضَ عضلات الرّحم، وكلما زاد ارتفاع مستوى البروستاجلاندين كانت الانقباضات الرّحمية أقوى، وزاد الألم، ويمكن أن يحدث عسر الطّمث الثانوي بسبب العديد من الحالات التي تؤثّر على الرّحم، ومن هذه الحالات ما يأتي: [٢]

  • الانتباذ البطني الرحمي، حالة مؤلمة تنمو فيها أنسجة بطانة الرّحم خارجه، ومن الشّائع أن تنمو البطانة الرّحمية خارج الرّحم على قناتي فالوب، أو المبيضين، أو على نسيج بطانة الحوض.
  • الأورام الليفية الرحمية، هي زوائد غير سرطانية تنمو في جدار الرّحم، وتسبّب الألم.
  • مرض التهاب الحوض، هو التهاب يصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية نتيجة العدوى بالبكتيريا المنقولة جنسيًا.
  • تضيّق فتحة عنق الرحم، يمكن أن تكون فتحة عنق الرّحم ضيقةً للغاية لدى بعض النّساء لدرجةٍ تعيق التدفّق الطّبيعي لدم الحيض، ممّا يسبّب ارتفاع الضّغط داخل الرّحم، والألم.


الأعراض المصاحبة لألم العادة الشهرية

قد ترافق تشنّجات الحيض العديد من الأعراض، ويمكن أن تتراوح شدّة هذه الأعراض من امرأةٍ إلى أخرى، ويمكن ألّا تشهد جميع النّساء جميع أعراض الحيض، ومن الأعراض الشّائعة للحيض ما يأتي: [٣]

  • ألم نابض، وتشنّجات في الجزء السّفلي من البطن، وقد يكون الألم حادًا لدى بعض النّساء.
  • ألم مستمرّ غير حاد.
  • التّعب والإرهاق.
  • الغثيان.
  • الإسهال، أو الإمساك.
  • الصّداع.
  • الدّوخة.
  • الشّهية المفتوحة.


عوامل تزيد من ألم العادة الشهرية

يمكن أن تزيد بعض العوامل من حدّة ألم الحيض لدى بعض النّساء، ومن هذه العوامل ما يأتي: [١]

  • عمر الحائض أقلّ من 20 عامًا.
  • بدء سنّ البلوغ قبل عمر 11 عامًا.
  • غزارة الطّمث وطول فترته.
  • النّساء اللواتي لم ينجبن أبدًا.


علاج ألم العادة الشهرية

قد تساعد العديد من العلاجات ومسكّنات الألم على التّقليل من ألم الطّمث، ومن طرق علاج ألم الطّمث ما يأتي: [٣]

  • مسكّنات الألم: قد يوصي الطبيب بتناول مسكّنات الألم التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبّية، مثل: الإيبوبروفين، أو النابروكسين بجرعاتٍ منتظمة من اليوم السّابق لليوم المتوقع فيه نزول الدّورة الشّهرية.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرودية: تؤخذ العقاقير المضادة للالتهاب اللاستيرويدية بوصفةٍ طبية، مثل: ميفيناميك أسيد، وعند عدم القدرة على تناول العقاقير اللاستيرويدية المضادة للالتهاب يمكن تناول الأستامينوفين لتخفيف الألم، ويمكن البدء بتناول مسكّنات الألم في بداية الدّورة الشّهرية، أو مع بداية الإحساس بالأعراض، ويمكن الاستمرار بتناولها مدّة يومين إلى ثلاثة أيام، أو حتّى اختفاء الأعراض.
  • موانع الحمل الهرمونية: تحتوي موانع الحمل الهرمونيّة على هرمونات تمنع الإباضة، وتقلّل من شدّة تشنّجات الطّمث، ويمكن أن تُعطَى هذه الهرمونات بعدّة طرق مختلفة، منها: عن طريق الحقن، أو اللصقة التي توضع على الجلد، أو كبسولة تُزرع تحت جلد الذراع، أو حلقة مرنة تُوضع داخل المهبل، أو الأقراص الفموية.
  • الجراحة: يمكن اللجوء إليها إذا كان سبب تشنّجات الطّمث الحادّة والمؤلمة اضطرابًا تابعًا لحالة صحية، مثل: انتباذ البطانة الرّحمية، أو الأورام الليفية الرّحمية، فإنّ إجراء الجراحة لتصحيح المشكلة يمكن أن يساعد على التّخفيف من أعراض الطّمث والانقباضات، ويمكن أن يكون استئصال الرّحم حلًّا أيضًا للسّيدات اللواتي لا يردن الإنجاب في المستقبل.


الوقاية من ألم العادة الشهرية

يمكن أن تساعد التّدابير الوقائيّة على التّقليل من ألم تشنّجات الحيض، ومن هذه التّدابير ما يأتي: [١]

  • تناول الخضراوات والفواكه، والحدّ من تناول الدّهون، والكحول، والكافيين، والملح، والحلويات.
  • ممارسة الرّياضة بانتظام.
  • الحدّ من التوتر.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة اليوغا، أو العلاج بالوخز بالإبر الصينية قد تساعد على التقليل من ألم الطّمث، لكن ما تزال توجد حاجة إلى المزيد من البحوث.

إذا لم تساعد خيارات العلاج، وطرق الوقاية على التّقليل من ألم الطّمث خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر يجب على المريضة مراجعة الطبيب، فقد تحتاج إلى علاج آخر، أو قد توجد حالة صحية كامنة خلف الألم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Peter Crosta, "What to know about menstrual cramps"، medicalnewstoday, Retrieved 31-3-2019.
  2. "Period Pain", medlineplus, Retrieved 31-3-2019.
  3. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (14-4-2018), "Menstrual cramps"، mayoclinic, Retrieved 31-3-2019.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×