محتويات
هل سمعت مسبقًا بمن يعاني من ألم العصب الخامس؟ إنها حالة مرضية تؤثر على أعصاب معينة في الوجه لتسبب نوبات من الألم. تعرف على أسبابها وطرق علاجها في المقال التالي.
إن ألم العصب الخامس (Trigeminal neuralgia) هو ألم مستمر في أعصاب معينة من الوجه، من الممكن تشخيصه وعلاجه بأدوية معينة أو حتى بالجراحة. تعرف على هذه الحالة بالتفصيل الآن.
أعصاب الوجه
يحتوي الرأس على 12 زوجًا من الأعصاب الدماغية، من ضمنها هناك نوع خاص يدعى بالأعصاب ثلاثية التوائم، وهي الأعصاب المسؤولة عن الأحاسيس التي تشعر بها في وجهك، وتمتد على جانبي الوجه.
وتنقسم الأعصاب ثلاثية التوائم إلى 3 تفرعات، وهي:
- الفرع الأول المدعو (The ophthalmic branch) والذي يتحكم في العيون والجفون العلوية والجبين.
- الفرع الثاني المدعو (The maxillary branch) والذي يؤثر على الجفون السفلية والوجنتين والأنف والشفة العليا واللثة العلوية.
- الفرع الثالث المدعو (The mandibular branch) والذي يتواجد في منطقة الفكين والشفة السفلى واللثة السفلية وبعض العضلات التي تستخدمها أثناء المضغ.
ومن الممكن أن يؤثر ألم العصب الخامس على أي من الأفرع الثلاثة المذكورة أعلاه، أي أنك قد تشعر بالألم بين منطقة أعلى الجبين وأسفل الفك. وعادًة ما يكون ألم العصب الخامس على جانب واحد فقط من الوجه، ولكنه في حالات خاصة قد يمتد على الجانبين.
أعراض ألم العصب الخامس
قد تشعر وكأن الألم يأتي فجأة ودون سابق إنذار، بل إن البعض قد يفسره على أنه خراج أو التهاب في أحد الأسنان يستدعي زيارة لطبيب الأسنان لا أكثر، ولكنه ليس كذلك، وهذه هي أعراض العصب الخامس:
- نوبات مفاجئة من الألم والذي قد يكون حادًا وشديدًا.
- استمرار الألم من ثواني إلى دقائق.
- الإصابة بنوبات الألم عدة مرات يوميًا أو أسبوعيًا، تتبعها فترات لا يشعر فيها المريض بأي ألم يذكر.
- تأثير الألم على جانب واحد من الوجه فقط.
- ازدياد مرات حدوث وتكرار الألم مع الوقت وازدياد حدة الألم كذلك.
- الشعور بالألم في المناطق التالية تحديدًا: الوجنتين، والفكين، والأسنان، واللثة، والشفاه، وقد يشعر المريض بالألم في الجبهة ولكن فرص حدوث الألم هنا قليلة.
- تحفيز الألم عند القيام بأحد مايلي:
- تنظيف الأسنان بالفرشاة.
- غسل الوجه.
- الحلاقة.
- وضع المكياج.
- نسمة هواء خفيفة يتعرض لها الوجه.
أسباب ألم العصب الخامس
يبدأ الألم نتيجة حدوث نوع من التحسس والتهيج في العصب ثلاثي التوائم، نتيجة:
- وجود أوعية دموية تضغط على العصب، مما يسبب تلف الغمد المياليني المحيط بالعصب والحامي له.
- الإصابة بأمراض قد تؤثر على الغمد المياليني المحيط بالعصب، مثل التصلب اللويحي.
- وجود ورم يضغط على العصب.
- إصابة ما في العصب نتيجة للتعرض لحادث أو جلطة.
الفئات المعرضة للإصابة بألم العصب الخامس
يعتبر ألم العصب الخامس أكثر شيوعًا بين الفئات التالية:
- النساء عمومًا فرص إصابتهن به تفوق الرجال.
- الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين.
- الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم.
- الأشخاص الذين ينحدرون من عائلة يحتوي تاريخها الطبي على حالات إصابة سابقة.
ومع أن الألم قد يكون حادًا، إلا أن ألم العصب الخامس لا يعتبر حالة طبية خطيرة، ولكنه مرض قد يزداد سوءًا مع مرور الوقت.
علاج ألم العصب الخامس
عند استشارة الطبيب والوصول للتشخيص المناسب، غالبًا ما سوف تنحصر خيارات العلاج بين الأمور التالية:
- الأدوية: من الممكن أن يصف الطبيب للمريض أدوية تمنع تحسس أو تهيج العصب أو أدوية تساعد على استرخاء العضلات، ومن الجدير بالذكر هنا أن مسكنات الألم العادية غالبًا لا تجدي نفعًا في حالة ألم العصب الخامس.
- الجراحة: مع الوقت قد يقل تأثير الأدوية الإيجابي على الحالة، ما قد يستدعي تدخلًا جراحيًا، مثل:
- تحريك الأوعية الدموية الضاغطة على العصب من مكانها لتخفيف الضغط عن العصب.
- علاج العصب المتضرر بالأشعة.