ألم العضلات الروماتزمي

كتابة:
ألم العضلات الروماتزمي

ألم العضلات الروماتزمي

ألم العضلات الروماتزمي هو اضطراب التهابي يسبب ألم العضلات وتيبسها -خاصة عضلات الكتفين-، وعادةً تبدأ أعراض ألم العضلات الروماتزمي بسرعة وتزداد شدة في الصباح. ويشيع ظهور ألم العضلات الروماتيزمي لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا، ونادرًا ما يصيب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا. وتُعدّ انتكاسات مرض ألم العضلات الروماتزمي شائعة، إلا أنه تمكن السيطرة على الأعراض والألم عن طريق الكورتيكوستيرويدات، لكن يحتاج المريض إلى زيارة الطبيب بانتظام لمراقبة إمكانية تطور الآثار الجانبية الخطيرة للكورتيكوستيرويدات.

يرتبط ألم العضلات الروماتزمي باضطراب التهابي آخر يسمى بالتهاب الشرايين ذي الخلايا العملاقة، ويسبب هذا المرض الصداع، وصعوبات الرؤية، وألم الفك وفروة الرأس، ويحتمل أن يعاني المريض المصاب به من التهاب الشرايين ذي الخلايا العملاقة؛ إذ إنّه من الشائع أن ترتبط الحالتين ببعضهما.

لا يزال السبب الدقيق الكامن خلف الإصابة بألم العضلات الروماتزمي غير معروف، إلا أنه يمكن لبعض العوامل أن تساهم في الإصابة بالمرض، ومنها ما يلي: [١]

  • الوراثة، إذ قد تزيد جينات معينة، أو بعض الطفرات الجينية من استعداد الجسم للإصابة بألم العضلات الروماتزمي.
  • البيئة، تميل بعض حالات ألم العضلات الروماتزمي إلى الدخول في نوبات من الألم والانتكاس خلال مواسم معينة، مما يشير إلى أنّ هناك محفزًا بيئيًا ينتشر في مواسم معينة يسبب ألم العضلات الروماتزمي؛ مثل: مواسم انتشار الفيروسات، التي قد يكون لها دور ما في الإصابة بألم العضلات الروماتزمي، لكن لم تُربط الحالة بفيروس معين لغاية الآن.


أعراض ألم العضلات الروماتزمي

إنّ أكثر الأعراض شيوعًا لألم العضلات الروماتزمي هي تصلب العضلات الصباحي، الذي يدوم لأكثر من 45 دقيقة، إلا أنّه تظهر أعراض أخرى لدى مرضى ألم العضلات الروماتزمي، ومن هذه الأعراض ما يلي: [٢]


عوامل تزيد خطر الإصابة بألم العضلات الروماتزمي

يمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر تعرض المريض للإصابة بألم العضلات الروماتزمي، ومن هذه العوامل ما يلي: [٢]

  • العمر، يشيع ظهور مرض ألم العضلات الروماتزمي لدى كبار السن، وعادةً يصاب به المرضى في عمر 73 عامًا.
  • الجنس، حيث النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض ألم العضلات الروماتزمي بمقدار الضعف من الرجال.
  • العرق، تشيع الإصابة بمرض ألم العضلات الروماتزمي لدى الأشخاص ذوي البشرة البيضاء، خاصةً سكان شمال أوروبا.


مضاعفات الإصابة بألم العضلات الروماتزمي

تؤثر الإصابة بألم العضلات الروماتزمي بشكل كبير في نشاطات المريض اليومية وقدراته، وقد يساهم الشعور بالتيبس والألم في زيادة صعوبة النهوض من الفراش، أو الوقوف بعد الجلوس على المقعد، أو الاستحمام، أو تمشيط الشعر، أو ارتداء الملابس، مما يترك أثرًا في تفاعلات المريض الاجتماعية، ونومه، ونشاطاته اليومية، بالإضافة إلى ذلك يُعدّ المرضى المصابون بألم العضلات الروماتزمي أكثر عُرضة للإصابة بمرض الشريان المحيطي.[٣]


علاج ألم العضلات الروماتزمي

يرتكز علاج ألم العضلات الروماتزمي على تقليل الأعراض والألم، لمساعدة المريض في استئناف حياته ونشاطاته اليومية، ومن طرق العلاج المتاحة ما يلي: [١]

  • الكورتيكوستيرويدات، عادةً ما يُعالج مرضى ألم العضلات الروماتزمي بالكورتيكوستيرويدات التي تؤخذ عن طريق الفم بجرعات مخفضة؛ مثل: البرنديزون.
  • مكملات الكالسيوم وفيتامين د، إذ يصفها الطبيب للوقاية من هشاشة العظام، التي قد تنتج من العلاج بالكوتيكوستيرويدات.
  • مطعوم الالتهاب الرئوي، قد يقترح الطبيب التطعيم للالتهاب الرئوي عند تناول البريدنيزون بجرعات كبيرة لمرضى ألم العضلات الروماتزمي.
  • الميثوتريكسال، الذي يُستخدم مع الكورتيكوستيرويدات في علاج بعض حالات ألم العضلات الروماتزمي، والميثوتريكسال أحد الأدوية التي تكبح جهاز المناعة، وتستخدم عند تعرض المريض للانتكاس، أو عندما لا يستجيب ألم العضلات الروماتزمي للعلاج بالكورتيكوستيرويدات وحدها.
  • العلاج الطبيعي، قد يفيد العلاج الطبيعي عندما تزيد قلة النشاط الجسمي لدى المرضى بسبب الألم العضلي الروماتزمي، إذ يساعد في استعادة القوة، والتناسق، والقدرة على متابعة النشاطات اليومية.


التكيّف مع الإصابة بألم العضلات الروماتزمي

لا يوصي الأطباء باستخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لعلاج مضاعفات ألم العضلات الروماتزمي، ويمكن لخيارات نمط الحياة الصحية أن تساعد المريض في تقليل الآثار الجانبية الناتجة من العلاج بالكورتيكوستيرويدات، وتساعد بعض الاستراتيجيات في تسهيل النشاطات والمهام اليومية، ومن هذه الخيارات ما يلي: [١]

  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، واللحوم قليلة الدسم، ومنتجات الألبان.
  • التقليل من استهلاك الملح والصوديوم عن طريق الغذاء، لمنع تراكم السوائل، وارتفاع ضغط الدم.
  • استخدام الأجهزة المساعدة، وعربات البقالة، والقضبان في التمسك بها في الحمام، وغيرها من الأدوات التي تسهل المهام اليومية، ويستخدم المريض عكازًا، وغيره من أدوات المشي لتجنب السقوط أو الإصابات الأخرى.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (23-6-2018), "Polymyalgia rheumatica"، mayoclinic, Retrieved 6-4-2019.
  2. ^ أ ب "Polymyalgia rheumatica", nhs, Retrieved 6-4-2019.
  3. "Polymyalgia Rheumatica", rheumatology, Retrieved 6-4-2019.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×