ألم اللسان والحلق

كتابة:
ألم اللسان والحلق

ألم اللسان والحلق

تتراوح أسباب ألم اللسان من تعرضه لإصابة مثل؛ عض اللسان عن طريق الخطأ الذي قد يؤدي إلى حدوث تقرح يستمر لعدة أيام، ويكون مؤلم للغاية، أو قد يحدث تهيج أو التهاب ببراعم التذوق نتيجة تعرضهم للأطعمة أو المشروبات الساخنة جدًا، وغيرها من الأسباب المختلفة.[١]

أما ألم الحلق فأكثر الأسباب شيوعًا له هو التهاب الحلق الذي قد يؤدي إلى ألم وحكة وتهيج في الحلق، ويزداد سوءًا عند البلع، وفي الغالب يكون سببه فيروسي مثل؛ التهاب الحلق الناتج من الرشح أو الانفلونزا الذي يزول من تلقاء نفسه، أو قد كون سببه بكتيري يحتاج لعلاج بالمضادات الحيوية لتجنب حدوث مضاعفات.[٢]

لكن ما هي الحالات التي قد تسبب ألم في اللسان والحلق معًا؟ هذا ماسنتحدث عنه في هذا المقال


ما هي الحالات التي تسبب ألم اللسان مع الحلق؟

هناك العديد من الحالات التي تسبب ألم في اللسان أو الحلق، لكن حدوث ألم في كلٌ من اللسان والحلق معًا قد تكون من الحالات النادرة، أهم هذه الحالات ما يلي:

الألم العصبي اللساني البلعومي (GPN)

هي حالة نادرة تصيب شخص واحد من كل 100000 شخص في الولايات المتحدة سنويًا، ويسبب ألم حاد أو حرقة في الحلق بالقرب من اللوزتين أو الجزء الخلفي من اللسان أو الأذن الوسطى، إذ يحدث الألم على طول العصب اللساني البلعومي الذي يقع في أعماق الرقبة، وعادةً ما يحدث الألم على شكل نوبات متقطعة تستمر من ثوانٍ إلى بضع دقائق، وقد يتكرر الألم عدة مرات في اليوم وقد يختفي لعدة أسابيع أو أشهر.[٣]

وهنالك بعض الممارسات أو الأنشطة التي قد تؤدي إلى حدوث نوبات الألم العصبي اللساني البلعومي مثل: [٣]
  • لمس اللثة
  • العطس والسعال
  • البلع والمضغ
  • شرب السوائل الباردة

لذلك فإنَّ بعض المصابون بهذه الحالة قد يتجنبون الأكل والشرب خوفًا من حدوث الألم الشديد لذلك قد يصابون بفقدان الوزن مع مرور الوقت، كما أنّ بعض النوبات المؤلمة قد تؤدي إلى أعراض تهدد الحياة مثل حدوث عدم انتظام أو بطء في ضربات القلب أو الإغماء، وفي حالات نادرة جدًا قد تؤدي إلى سكتة قلبية.[٣]

سبب الإصابة بهذه الحالة غير معروف، لكن قد تؤدي بعض العوامل إلى زيادة فرصة الإصابة بها، وتشمل: [٣]

  • الرجال أكثر إصابة من النساء.
  • عمر المصاب أكثر من أربعين.
  • حدوث ضغط من الوعاء الدموي القريب من جذع الدماغ لتهيج العصب اللساني البلعومي
  • قد يحدث نتيجة إصابة أو بعد عمليات جراحية
  • نتيجة التهابات أو أورام أو تشوهات في الأوعية الدموية
  • قد يحدث عند مرضى التصلب المتعدد.

متلازمة الفم الحارق (Burning Mouth Syndrome)

هو مصطلح طبي يتمثل بشعور حارق مستمر ومتكرر في الفم دونَ وجود سبب واضح، وقد يؤثر في اللسان واللثة والشفتين وداخل الخدين وسقف الحلق، وقد يكون الإحساس بالحرق شديد وقوي وقد يظهر فجأة ويتطور تدريجيًا مع الوقت، وبالغالب لا يوجد سبب محدد له وكل ما يمكن فعله هو تخفيف الأعراض. إضافةً إلى الشعور بالحرق المستمر قد تظهر أعراض أخرى منها:[٤]

  • وخز أو خدران في الفم
  • تغير في حاسة التذوق في الفم مثل وجود طعم مر أو معدني أو حتى فقدان للتذوق
  • شعور بالجفاف بالفم وزيادة الشعور بالعطش.

وعادًة ما يحدث الألم بأنماط مختلفة فقد يحدث كل يوم وعند الاستيقاظ ويزداد على مدار اليوم، أو يبدأ بمجرد الاستيقاظ ويستمر طوال اليوم، أو يأتي ويذهب، وقد يستمر لفترات طويلة من شهور إلى سنوات وقد تختفي الأعراض فجأة من تلقاء نفسها أو تقل حدتها أو قد تختفي مؤقتًا أثناء الأكل والشرب. كما تعد هذه المتلازمة غير شائعة لكنها أكثر شيوعًا لدى النساء خاصة من تجاوزوا سن الخمسين، وهناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوثها مثل: [٤]

  • الإصابة بمرض باركنسون
  • الألم العضلي الليفي
  • اضطرابات المناعة الذاتية
  • إجراء عمليات بالأسنان
  • تحسس لنوع معين من الأطعمة والأدوية
  • القلق والاكتئاب.


كيف يعالج ألم اللسان والحلق؟

يعتمد علاج ألم اللسان والحلق على المسبب له، ويمكن توضيح ذلك كما يلي:

علاج الألم العصبي اللساني البلعومي

إذا شخصت الحالة من قبل الطبيب على أنها الألم العصبي اللساني البلعومي فإنَّ العلاج يكون بالغالب كما يلي:[٥]

  • العلاج بالأدوية: والتي تشمل:
    • أدوية الصرع: مثل كاربامازيبين (Carbamazepine)، وأوكسكاربازيبين (Oxcarbazepine)، والفينيتوين (Phenytoin)، وجابابنتين (Gabapentin)، وبريجابالين (Pregabalin) وغيرها من الأدوية.
    • أدوية مضادات الاكتئاب: ويوصف أحيانًا أميتريبتيلين (Amitriptyline)، وأدوية أخرى مضادة للاكتئاب للاستخدام مع مضادات الصرع لعلاج الأفراد الذين يصابون بالاكتئاب بسبب الألم الشديد.
    • التخدير: يمكن حقن مخدر موضعي لسد العصب أو تطبيقه موضعياً في المناطق التي يحدث فيها الألم مثل مؤخرة الحلق.
  • العلاج بالجراحة: وقد تكون بعض العمليات الجراحية خيارًا لتخفيف الألم مثل العمليات التي تهدف لتخفيف ضغط الأوعية الدموية.

علاج متلازمة الفم الحارق

أما إذا كان التشخيص مرض متلازمة الفم الحارق فبالغالب يكون العلاج كما يلي:[٦]

  • إذا كان أوليًا: أي أنه لم يحدث نتيجة مرض آخر، في هذه الحالة يكون العلاج بحسب الأعراض، والذي يهدف بهذه الحالة لتخفيفها، عبر استخدام منتجات استبدال اللعاب أو بعض أنواع غسول الفم التي تحتوي على بعض مسكنات الألم، أو بعض الأدوية المضادة للصرع أو بعض مضادات الاكتئاب.
  • إذا كان ثانويًا: أي أنه حدث نتيجة مرض آخر عندها يجب علاج الحالة الأساسية التي أدت إليه، فقد يؤدي تناول بعض مكملات الفيتامينات، أو علاج التهابات الفم إلى علاج متلازمة الفم الحارق، لذلك من المهم معرفة السبب الأساسي وعلاجه من قبل الطبيب.


أسئلة شائعة

ما هي فترة الإصابة بمرض الألم العصبي اللساني البلعومي؟

الألام الشديدة غالبًا ما تكون لفترة قصيرة وعند الكثير من المرضى قد تختفي لفترة أسابيع أو شهور أو حتى سنوات.[٧]

ماهي الأعراض الجانبية للعلاج الجراحي لمرض الألم العصبي اللساني البلعومي؟

قد تشمل المخاطر الجراحية؛ صعوبات في البلع والعدوى والنزيف وتسرب السائل الشوكي، ومخاطر التخدير التي يمكن أنّ تشمل الإصابات العصبية النادرة مثل؛ تلف السمع وإصابة الأوعية الدموية، ونادرًا ما تؤدي إلى الوفاة.[٨]


المراجع

  1. Mary Ellen Ellis (2019-03-25), "Tongue Problems", healthline, Retrieved 2020-11-28. Edited.
  2. "Sore throat", mayoclinic, 2020-07-20, Retrieved 2020-11-28. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Glossopharyngeal Neuralgia (GPN)", clevelandclinic, 2019-09-08, Retrieved 2020-11-28. Edited.
  4. ^ أ ب "Burning mouth syndrome", mayoclinic, 2019-02-13, Retrieved 2020-11-28. Edited.
  5. "Glossopharyngeal Neuralgia (GPN): Management and Treatment", clevelandclinic, 2019-09-08, Retrieved 2020-11-28. Edited.
  6. "Burning mouth syndrome", mayoclinic, 2019-02-13, Retrieved 2020-11-28. Edited.
  7. Dr. Michael Brisman, "Glossopharyngeal Neuralgia Treatment Options ", nspc, Retrieved 2020-11-28. Edited.
  8. "Glossopharyngeal Neuralgia FAQ", neurosurgery, Retrieved 2020-11-28. Edited.
3175 مشاهدة
للأعلى للسفل
×