ألم بطن الأطفال

كتابة:
ألم بطن الأطفال

ألم بطن الأطفال

ألم البطن عند الأطفال من المشاكل الشائعة، فواحد من بين ثلاثة أطفال يراجعون الطبيب بسبب ألم البطن قبل بلوغهم سن 15 سنة، إلا أن عدد قليل منهم قد يعانون من مشاكل صحية خطيرة هي سبب ألم البطن، فمعظم الحالات تكون بسبب أسباب غير خطيرة ويمكن علاجها بالمنزل، ولكن هذا لا يغني عن ضرورة زيارة الطبيب واستشارته لتحديد سبب الألم، حيث يمكن أن يحدث نتيجة لبعض الأسباب الخطيرة، وبشكل عام ألم البطن عند الأطفال غير المترافق مع أي أعراض والذي ينتهي خلال 3 ساعات يعتبر غير خطير عادةً، يمكن أن يحدث ألم البطن في أي جزء من البطن، ويمكن أن يحدث مرة واحدة أو يحدث بتكرار.[١]


ما سبب ألم بطن الأطفال؟

يوجد أسباب مختلفة لحدوث ألم البطن عند الأطفال، منها أسباب خفيفة وأسباب خطيرة تحتاج إلى العلاج على الفور، والطبيب هو الشخص المسؤول عن تحديد سبب ألم البطن عند الطفل، فقد يكون هذا الألم بسبب مشكلة خطيرة لا تحتاج إلى تأخير، ومن أسباب ألم البطن عند الأطفال الاتي:[٢]


  • مغص الأطفال (Infantile colic): هو مغص يؤثرعلى 10 إلى 20 بالمائة من الأطفال خلال الأسابيع الثلاثة إلى الأربعة الأولى من العمر، وخلال هذا المغص يصرخ الأطفال ويرفعون ركبهم على بطنهم ويبدو أنهم يعانون من ألم شديد.
  • التهاب المعدة والأمعاء: وهو السبب الأكثر شيوعًا لألم البطن عند الأطفال، ويحدث في العادة بسبب عدوى فيروسية، ومن الفيروسات الشائعة التي تسببه فيروس الروتا وفيروس نورووك والفيروس الغدي والفيروس المعوي
  • الإمساك: يمكن أن يحدث ألم البطن الناتج عن الإمساك في الجانب الأيسر من البطن أو فوق منطقة العانة، ويمكن أن يكون الإمساك حادًا، ويحدث بسبب بعض المشاكل العضوية مثل التهاب المعدة والأمعاء والتهاب الزائدة الدودية، أو مزمنًا يحدث بسبب مشاكل وظيفية، مثل اتباع النظام الغذائي منخفض الألياف
  • التعرض لإصابة في البطن: ومن أكثر هذه الإصابات شيوعًا هي الإصابات الاختراقية، ويمكن أن تكون هذه الاصابات جلدية عضلية أو انثقاب في الأمعاء أو وورم دموي داخل التجويف أو تمزق أو ورم دموي في الكبد أو الطحال أو انفجار أعضاء داخل البطن أو عناقيد وعائية.
  • التهاب الزائدة الدودية: وهو من أكثر الأسباب الخطيرة الشائعة لحدوث ألم البطن عند الأطفال الذي يحتاج إلى العلاج الجراحي، ويمكن أن ينسد تجويف الزائدة الدودية بالأنسجة الليمفاوية أو البراز، وهذا يؤدي إلى التهابها، فتصبح منتفخة ويحدث نقص تروية فيها، وفي هذه الحالة يعاني الأطفال من ألم داخلي في البطن غير محدد الموقع يتركز حول السرة وبعد ذلك بحوالي 48 ساعة يصبح الألم جداري بسبب التهاب الغشاء البرتوني، ثم يصبح ألم موضعي أكثر وقد يتركز في الجهة اليمنى.
  • التهاب الغدد الليمفاوية الوسطي: وهي عدوى فيروسية تؤثر على هذه الغدد، تسبب ألم مشابه للالتهاب الزائد الدودية، ولكن يكون الألم أكثر انتشار ولا يسبب حدوث التهاب في الصفاق، فلا تظهر أعراض تدل على ذلك، ويمكن أن تتضخم العقد اللمفية في الجسم بشكل عام
  • انسداد الأمعاء: الذي يحدث بسبب الانفتال أو الفتق المحبوس أو والالتصاقات بعد الجراحة، ويكون الألم الناتج عن انسداد الأمعاء مميز عن غيره


  • مرض التهاب الحوض: الذي يحدث بسبب عدوى بكتيرية، ويؤثر هذا المرض على 10 إلى 20 بالمائة من الرضع خلال الثلاثة الأولى إلى أربعة أسابيع من الحياة، وعادةً ما يصرخ الأطفال المصابون بهذا المغص ويرفعون ركبهم على بطنهم ويبدو أنهم يعانون من ألم شديد.



كيف يشخص الطبيب ألم بطن الأطفال؟

في بعض الحالات، من الممكن أن يكون سبب ألم البطن عند الأطفال واضح ولا يحتاج للقيام بالكثير من الإجراءات التشخصية لتحديده، وفي حالات ثانية قد يطلب الطبيب القيام بالعديد من الفحوصات لتحديد سبب ألم البطن عند الأطفال، ومن هذه الفحوصات ما يلي:[٣]

  • تحليل الدم
  • فحص البول
  • عينة براز
  • التصوير بالأشعة السينية
  • اختبارات خاصة حسب التشخيص المتوقع من الطبيب




ما هي طرق علاج ألم بطن الأطفال؟

تختلف طريقة علاج ألم البطن عند الأطفال حسب السبب المؤدي لهذا الألم، فيمكن أن تكون العلاجات المنزلية كافية للتخيف من الأعراض، وفي حالات أخرى قد يكون التدخل الجراحي في أسرع وقت ممكن هو المطلوب، وهذا ما يحدده الطبيب،[٤] ويوجد بعض الحالات التي لا يجب استخدام العلاجات المنزلية لتخفيف منها والذهاب إلى الطبيب على الفور، ومن الأعراض التي قد تدل على ذلك ما يأتي:[٣]

  • الحمى والقشعريرة
  • ألم شديد أو متفاقم أو ألم يتحرك في موضعه
  • الاستفراغ لأكثر من 24 ساعة
  • وجود الدم في القيء أو البراز
  • مشاكل في التبول أو تبليل الحفاظ أقل من أربع مرات في اليوم
  • طفح جلدي مع ألم
  • رفض الأكل أو الشراب


كيف يمكن تخفيف ألم بطن الأطفال؟

في حالات ألم البطن عند الأطفال غير الخطيرة الناتجة عن بعض اسباب خفيفة، يكون من الممكن التخفيف من الألم ببعض الطرق النزلية البسيطة، ومنها ما يلي:[٤]

  • تشجيع الطفل على شرب كميات السوائل التي يشربها في الوضع الطبيعي، كي لا يصاب الطفل بالجفاف الناتجة عن قلة شرب الماء خلال فترة الألم
  • عدم اجبار الطفل على تناول الاطعمة فهو سيطلب الطعام عندما يشعر بالتحسن، إذا كان لا يستطيع ذلك، وفي حال كان جائع فيمكن السمح لهب بتناول ما يريد أو إطعامه الأطعمة الخفيفة مثل البسكويت أو الأرز أو الموز أو الخبز المحمص
  • تشجيع الطفل على قضاء حاجته وتفريغ أمعائه، فيساعد ذلك على التخفيف من الألم
  • فرك بطن الطفل أو إلهائه بالقيام ببعض الأنشطة مثل قرأة الكتب حتى يخف ألم البطن
  • إعطاء الطفل الأدوية المسكنة للألم التي يمكن شرائها دون وصفة طبية مثل باراسيتامول (Paracetamol) أو إيبوبروفين (Ibuprofen)، ولكن يجب الانتباه إلى أن الإيبوبروفين يمكن أن يسبب ألم في المعدة، ونتيجة لذلك يجب إعطائه بعد تناول الطعام


المراجع

  1. "Abdominal Pain, Age 11 and Younger", uofmhealth.org, 26/2/2020, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  2. ALEXANDER K.C. LEUNG, M.B.B.S., and DAVID L. SIGALET, M.D. PH. D., "Acute Abdominal Pain in Children", aafp, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Abdominal pain in children", betterhealth, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Abdominal pain"، rch.org.au، 5/2018، Retrived 11/3/2021. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×