ألم سرطان الكبد

كتابة:

ألم سرطان الكبد

يوجد الكبد في الجزء العلوي الأيمن من تجويف البطن تحت الحجاب الحاجز، ويُعدّ أكبر عضو داخلي في جسم الانسان؛ إذ يبلغ حجمه حجم كرة القدم، وهو عضو مهم جدًا لإجراء التمثيل الغذائي، ووظائف الجسم الحيوية، لكنه قد يتأثر بالكثير من الأمراض، التي منها سرطان الكبد، إذ يدمّر خلاياه، وبالتالي يتعارض مع وظائفه المختلفة، وينتشر سرطان الكبد إلى أجزاء أخرى من الجسم غالبًا؛ مثل: الرئة، أو القولون، أو الثدي[١]، ويعاني الأشخاص المصابون بسرطان الكبد من الألم الذي يتركّز بشكل خاص في الجزء العلوي الأيمن من البطن[٢]، وقد ينتشر هذا الألم أيضًا إلى ظهر المصاب، أو قد يشعر بألم في الجزء السفلي الأيمن من القفص الصدري.[١]


أعراض سرطان الكبد

تظهر عدة علامات على الشخص تدل على إصابته بسرطان الكبد، ومنها ما يلي ذكره:

  • لا تظهر أعراض سرطان الكبد إلّا عندما يصل إلى مراحل متقدمة، أمّا في بداياته فإنّ الأعراض كامنة وغامضة، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:[٣]
  • فقدان الشهية.
  • خسارة الوزن غير المقصودة.
  • الإحساس بـالغثيان والتقيؤ.
  • الإحساس بالشبع التام بعد الأكل، حتى لو كانت الوجبة صغيرة.
  • اصفرار في البشرة وبياض العينين والذي يُسمّى اليرقان.
  • الشعور بالضعف والتعب.
  • تورم في البطن أو الشعور بألم فيه.
  • حكة في الجلد.

لكن قد تنتج هذه الأعراض من حالات أخرى؛ مثل: العدوى، لذا يجب الحصول على التشخيص المناسب من الطبيب.


مصادر الألم الناتج من سرطان الكبد

يعاني المصابون بسرطان الكبد من الألم نتيجة عدة أسباب، ومن هذه الأسباب ما يلي:[١]

  • الأورام، إذ يسبب الورم الموجود في الكبد ألمًا للمصاب.
  • حدوث تمدد في الكبسولة المحيطة بالكبد، مما يسبب ألمًا وإزعاجًا للمصاب.
  • ارتداد الألم، إذ يضغط الكبد المتورم على الأعصاب الموجودة تحت الحجاب الحاجز، مما يسبب ألمًا في الأماكن المسؤولة عنها هذه الأعصاب -خاصًة الكتف اليمنى-.
  • بعض الأدوية والعلاجات المستخدمة في علاج سرطان الكبد، التي قد تسبب الشعور بالغثيان، والانزعاج في جهاز الهضم، أو إذا أُخضِع المصاب لجراحة لعلاج السرطان فقد تسبب له ألمًا فيما بعد.
  • الأسباب الكامنة، قد ينتج الألم لدى المصاب بسرطان الكبد من تليف الكبد إذا كان مصابًا به، وليس من الورم نفسه.


أسباب سرطان الكبد

لم يُحدَّد السبب الرئيس الكامن وراء سرطان الكبد، إلّا أنّ تليّف الكبد هو المسبب لمعظم الحالات عادةً، والذي ينتج مما يلي:[٣]

  • تناول كميات كبيرة من الكحول لوقت طويل جدًا.
  • الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي B طويل الأجل، أو التهاب الكبد الوبائي C.
  • الإصابة باضطراب وراثي يجمع الحديد في الجسم ببطء على مدار عدة سنوات.
  • تليف الكبد الصفراوي الأولي الذي يُتلف القنوات الصفراوية في الكبد.
  • ترفع السمنة، والنظام الغذائي غير الصحي من إمكانية الإصابة بسرطان الكبد.


علاج سرطان الكبد

إنّ علاج سرطان الكبد يقوم بشكل أساسي على المستوى الذي وصل إليه انتشار هذا السرطان، إذ يُتخلّص منه بشكل كامل في حال تشخيصه في مراحل مبكرة، ومن أهم العلاجات المستخدمة في علاج سرطان الكبد في مراحله المتقدمة ما يأتي:[٣]

  • الاستئصال الجراحي؛ الذي فيه تجرى عملية جراحة لإزالة الجزء المتضرر من الكبد.
  • زراعة الكبد، والتي تقوم على مبدأ استبدال الكبد المتضرر من شخص آخر متبرع وسليم.
  • التذويب بالموجات الدقيقة أو الترددات الراديوية، يقوم هذا الإجراء على مبدأ تدمير الخلايا السرطانية عن طريق استخدام الموجات الدقيقة أو الموجات اللاسلكية.

لكن يُشخّص المصابون في وقت متأخر فيكون السرطان قد انتشر في الجسم، بالتالي لا تُستخدَم هذه العلاجات، ولا يُزال السرطان أو يُدمّر بالكامل، وإنما يُستخدَم العلاج الكيميائي في هذه الحالة لإيقاف عملية انتشار السرطان أو إبطائها، والتقليل من أعراضه؛ كالألم، وعدم الشعور بالراحة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Scott Frothingham (25-2-2019), "Liver Cancer Pain: Where to Expect It and What to Do About It"، www.healthline.com, Retrieved 13-8-2019. Edited.
  2. Beth W. Orenstein (17-6-2009), "Controlling Liver Cancer Pain"، www.everydayhealth.com, Retrieved 13-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Overview - Liver cancer", www.nhs.uk,12-9-2016، Retrieved 13-8-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×