ألم صيوان الأذن

كتابة:
ألم صيوان الأذن

ألم صيوان الأذن

تتعرّض الأذن للعديد من الظروف والمُشكلات الصحيّة المُختلفة، التي قد تتسبّب في ظهور بعض الأعراض على المُصابين؛ مثل الشعور بألم صيوان الأذن، أو الألم في الأذن الخارجيّة، وباعتبار الأذن مسؤولة عن تحقيق التوازن والسمع فإنّ كلاهما يتأثّران بدرجات مُتفاوتة بما تواجهه الأذن من مُشكلات، التي قد يكون بعضها بسيط ولا يدعو للقلق، وبعضها الآخر يتسبب بأعراض وآلام للمصابين لفترات طويلة تستدعي مُراجعة الطبيب، فما أسباب هذا الألم بالضبط؟[١]


ألم صيوان الأذن، ما سبب ذلك؟

ثمّة العديد من الأسباب والعوامل المُختلفة المُرتبطة بألم صيوان الأذن، والطبيب هو المسؤول عن حصر المُحتمل منها وتشخيص السبب الرئيس بالضبط لكلّ حالة على حدا، وكما وتجدر الإشارة إلى أن الأسباب كثيرة ومتنوعة ويصعب حصرها في هذا المقال، وفيما يأتي ذكر لأبرز هذه الأسباب:


الظروف والعوامل الخارجية

التي تتضمّن عدّة أمور ومُؤثّرات وعوامل قد يتعرّض لها صيوان الأذن، ومنها ما يأتي:[٢]

  • الالتهاب أو الحساسيّة الناجمة عن استعمال أقراط وحلي الأذنين، أو من استعمال بعض مُنتجات الشعر.
  • انسداد الأذن، الناجم عن انحباس الماء بسبب استعمال سماعات الأذن الطبيّّة أو سماعات الرأس، أو الناجم عن التعرّق بكثرة ودخول العرق للقناة السمعيّة، وهو ما يُعرّض الأذن للعدوى البكتيريّة أيضًا.
  • جروح وخدوش الأذن، التي قد يتعرّض لها الفرد عند تنظيف الأذن، أو نتيجة خدشها بالخطأ عند تنظيفها، وهو ما قد يُعرّضها للعدوى البكتيريّة.
  • التعرّض لدرجات الحرارة المُنخفضة للغاية، التي تقلّ عن صفر درجة مئويّة، والإصابة بقضمة أو لسعة الصقيع في الأذنين، وهي من الحالات النادرة في الواقع، إلا إنّها مُحتملة لدى الأفراد الذين يتواجدون في الأجواء الباردة لأوقات طويلة؛ مثل الرياضيين أو عند التخييم والصيد.


أكزيما الأذن

التي قد تستهدف جميع الأماكن في الجسم، بما فيهم الأذن الخارجيّة وخلف الأذن، ولها عدّة أنواع تبعًا للأسباب المُرتبطة بالإصابة بها، ومن أبرز الأعراض الناجمة عن أكزيما الأذن تقشّر المنطقة المُصاحبة وجفافها، والشعور بالحكّة فيها، وقد تكون سببًا في الشعور بالألم في صيوان الأذن إن كان الجفاف الناجم عن الأكزيما شديدًا للغاية لدرجة تشقّق الجلد والتهابه، وهو ما يُصاحبة عدّة أعراض تستدعي إعلام الطبيب عند ظهورها، ومنها الآتي:[٣]

  • إفرازات صفراء أو خضراء من الأذن.
  • احمرار الأذن على غير المُعتاد.
  • المُعاناة من أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا.


التهاب سمحاق الغضروف (perichondritis)

وهو التهاب طبقة الجلد المُغلّفة لصيوان الأذن، الناجمة عن لسعات الحشرات، أو الحروق، أو العمليات الجراحيّة التي تُجرى في الأذن، وغيرها من الأسباب، وبالإضافة للألم في صيوان الأذن يُصاحب التهاب سمحاق الغضروف عدّة أعراض أُخرى، ويُذكر منها الآتي:[٤]

  • احمرار الأذن المُصابة.
  • تورّم الأذن المُصابة، الناجم عن تجمّع القيح والصديد ما بين سمحاق الغضروف والغضروف نفسه.
  • تغيّر أو تشوّه شكل الأذن لما يُعرف بالأذن القرنبيطيّة، الناجم عن انقطاع تدفّق الدم وتوصيله للأذن بسبب القيح المُتجمّع.


التهاب الغضروف الضموريّ

أو ما يُعرف أيضًا بالتهاب الغضروف الناكس (Relapsing polychondritis)، وهو من الاضطرابات المناعيّة النادرة، التي تتسبّب بتلف وتضرّر الأنسجة الغضروفيّة الموجودة في الجسم، بما فيهم التي تتكوّن منها الأذن الخارجيّة، أو الغضاريف التي يتكوّن منها الأنف، وأضلاع الصدر، أو القصبة الهوائيّة، وغضارف مفاصل الجسم، وحتّى صمّامات القلب.[٥]



لما يعد السباحون عرضة لألم صيوان الأذن؟

حسب ما ذكرنا في النقاط السابقة، فإنّ انسداد الأذن بالماء يُعدّ من أبرز أسباب الشعور بألم في صيوان الأذن، وينطبق ذلك على السبّاحين، وبالأخصّ من يختارون السباحة في البرك والأنهار والمسابح غير المُعقّمة، إذ إنّهم بذلك أكثر عُرضة لأنواع البكتيريا المُسبّبة لالتهاب الأذن الخارجيّة (Otitis externa)، الذي يُسمّى أيضًا بأذن السباحين باعتبارهم الفئة الأكثر إصابًة به، ويتسبّب بعدّة أعراض وعلامات على المُصابين بالإضافة لألم صيوان الأذن، ومنهم:[٦]

  • تشوّش السمع وضعفه.
  • احمرار الأذن والشعور بارتفاع حرارتها.
  • إفرازات مُختلفة من الأذن، وقد تتضمّن القيح أيضًا.
  • تورّم الأذن.



كيف يمكن علاج حالات ألم صيوان الأذن؟

تختلف الطرق العلاجيّة المُتّبعة في علاج ألم صيوان الأذن تبعًا لاختلاف الأسباب المُرتبطة به، ويقوم الطبيب بتحديد العلاج الأنسب بناءً على معطيات الحالة، وبناءً على ذلك فإنّ العلاجات قد تتضمّن الآتي:


  • علاج أكزيما الأذن، الذي يتضمّن استخدام مُستحضرات جلديّة مُضادّة للفطريات، أو المحتوية على الكورتيكوستيرويدات حسب نوع الأكزيما بالضبط، بالإضافة لضرورة تجنّب ارتداء أقراط الأذن إلى حين شفائها، مع ترطيب جلد الأذن المُصابة بكريم أو مرهم مُناسب، ويكون ذلك تحت إشراف ومُتابعة الطبيب.[٣]


  • علاج التهاب سمحاق الغضروف، الذي يتضمّن استعمال بعض مُسكّنات الألم، والمُضادات الحيويّة المُناسبة مثل السايبروفلوكساسين (Ciprofloxacin)، أو الكورتيكوستيرويدات، التي تُصرف بوصفة طبية تبعًا لحالة المُصاب وشدّة الالتهاب.[٤]


  • علاج التهاب الغضروف الضموريّ، الذي يُعالج عادًة باستخدام الكورتيكوستيرويدات، بالإضافة لعلاجات أُخرى قد تتضمّن الأزاثيوبرين (Azathioprine)، والكولشيسين (Colchicine)، أو السيكلوسبورين (Ciclosporin)، وغيرهم اعتمادًا على ما يراه الطبيب مناسبًا.[٥]


  • علاج أذن السباحين، وهي عادًة ما تُشفى من تلقاء ذاتها دون أيّ علاجات، ولكن يُمكن التخفيف من الألم المُصاحب لها باستعمال مُسكّنات الألم البسيطة التي تُصرف دون وصفة طبيّة، وفي بعض الحالات قد يصف الطبيب بعض العلاجات، والتي تتضمّن قطرات الأذن المحتوية على المُضادات الحيويّة وحدها أو مع الكورتيكوستيرويدات، أو قطرات الأذن المحتوية على مُضادات الفطريات في حال كانت الفطريات السبب بالتهاب الأذن الخارجيّة.[٦]



نصائح عند اتباعها ستقي من ألم صيوان الأذن

أمّا بالنسبة للخطوات الوقائيّة المُساعدة على تجنّب الإصابة بألم صيوان الأذن وما يرتبط به من مُشكلات وأمراض فهي تتضمّن الآتي:[٢]


  • تجنّب أيّ موادّ مُهيّجة للأذن، وذلك بحمايتها من صبغات الشعر ومُنتجاته المُختلفة عند استعمالها للشعر، والانتباه لجودة ونوعية الأقراط والحلي المُستخدمة.


  • الحفاظ على جفاف الأذنين قدر الإمكان، وخصوصًا بعد السباحة أو الاستحمام، ويكون ذلك بإمالة الرأس لإحدى الجانبين ومسح الأذن من الخارج بلطف بواسطة منشفة أو قطعة قماش نظيفة.


  • تجنّب إدخال أيّ مواد داخل الأذن، ويتضمّن ذلك الأعواد القطنيّة المُعدّة لتنظيف الأذنين، إذ إنّها قد تتسبّب في إدخال الأوساخ أكثر داخل القناة السمعيّة في الأذن، وهو ما يزيد من سوء الوضع الناجم عن انسدادها بالماء والأوساخ، ناهيك عن احتماليّة خدش الأذن أثناء استعمالها


.

المراجع

  1. Dr Laurence Knott (29/6/2020), "Earache", patient, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Claudia Gambrah-Lyles (7/10/2020), "Outer Ear Pain Causes & How to Treat Outer Ear Infections", buoyhealth, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Jaime Herndon (7/3/2019), "Can You Have Eczema in Your Ear?", healthline, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Bradley W. Kesser (9/2020), "Perichondritis", msdmanuals, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Dr Mark Duffill (2008), "Relapsing polychondritis", dermnetnz, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Joe Bowman (8/3/2019), "Outer Ear Infection (Swimmer’s Ear)", healthline, Retrieved 19/1/2021. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×