ألم ضرس العقل المدفون

كتابة:
ألم ضرس العقل المدفون

ضرس العقل

تعدّ أضراس العقل المجموعة الثالثة من الأضراس في مؤخّرة الفم، وعادةً ما تبرز هذه الأضراس خلال سنّ المراهقة أو البلوغ المبكّر، وفي بعض الأحيان يمكن أن تعلق أضراس العقل تحت اللثة، إذا لم يكن لديها مساحة كافية لاختراق اللثة، وتصبح مدفونةً بصورة كُليّة أو جزئيّة، وتعدّ أضراس العقل أكثر عُرضةً للتسوّس، وأمراض الأسنان الأخرى. في الماضي كانت أضراس العقل جزءًا مفيدًا من الفم، لكن الآن تختلف النّظريات حول سبب عدم أهميتها، وتشير إحدى النّظريات إلى أنّ أضراس العقل كانت أكبر في ما مضى، لكن بعد اختراع الأدوات الحديثة تقلّصت أضراس العقل أثناء التطور البشري، إذ تشير جامعة ميلبورن الأسترالية إلى أنّه عندما بدأ الإنسان باستخدام الأدوات لم يعد بحاجة إلى أسنان وفكّين كبيرين مثل البشر القُدامى، ممّا أدّى إلى تقلّص الأسنان. أمّا الآن بعد عدم وجود حاجة لأضراس العقل أصبحت مصدرًا للمشكلات في الفم، وأضراس العقل هي آخر ما يبرز للإنسان من أسنان، وعادةً ما تبرز بين عمر 17–25 عامًا، ووفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية تصبح أضراس العقل مدفونةً عندما لا يحتوي الفكّ مساحةً كافيةً لها، وقد تنمو بصورة جانبيّة وبزاوية خاطئة، أو قد تبرز بصورة جزئيّة فوق اللثة، أو قد تظل محاصرةً ومدفونةً تمامًا تحت اللثة والعظام.[١]


أعراض ضرس العقل المدفون

لا تسبّب أضراس العقل عادةً أي مشكلات أو ألم عندما تنمو بصورة مستقيمة، لكن يمكن أن تبقى مدفونةً عندما تكون بنية الفكّ صغيرةً ومتضيّقةً، ومن الأعراض التي يمكن أن تظهر بسبب دفن أضراس العقل ما يأتي: [٢]

  • الألم.
  • تسوّس الأسنان.
  • الخُراجات.
  • تورّم اللثة واحمرارها، ونزيفها.
  • تورّم حول الفك.
  • التهاب اللثة.
  • إلحاق الضّرر بالأسنان الأخرى.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • طعم غير محبب في الفم بالقرب من المنطقة المصابة.
  • الطّعام العالق خلف الضرس.
  • الصّداع، أو ألم الفك.
  • مواجهة صعوبة في فتح الفم في بعض الأحيان.
  • تورّم الغدد الليمفاوية في الرّقبة في بعض الأحيان.


ضرورة خلع ضرس العقل المدفون

عندما تبرز أضراس العقل بصورة مستقيمة غالبًا لا تحتاج إلى خلع طالما أنّها لا تسبّب أي ألم، ولا ترتبط بأمراض اللثة والتسوّس، أمّا عندما تبقى أضراس العقل مدفونةً، أو عندما ترتبط بأمراض اللثة والتسوّس فإنّها تمنع صحة الفم الجيدة، لذلك من الأفضل خلعها في معظم الحالات، لأنّه حتّى أسنان العقل التي تبرز بصورة سليمة يمكن أن تسبّب حدوث مشكلات مع مرور الوقت بسبب موقعها في الفم، وعدم القدرة على تنظيفها جيدًا. [٣]


تشخيص ضرس العقل المدفون

يمكن لطبيب الأسنان معرفة إذا ما كانت أضراس عقل مدفونةً، أو إذا وُجدت مشكلة في أضراس العقل المدفونة عن طريق فحص الأسنان، و أخذ صورة أشعّة سينية للفم، إذ يمكن أن تظهر الأشعة السينية ما إذا كانت أضراس العقل مدفونةً، أو متأثرةً بأي حالة، مثل التسوّس، كما أنّ صور الأشعّة تظهر إذا ما كانت أضراس العقل المدفونة تؤثّر على الأسنان الأخرى، أو تسبّب تلف العظام. [٢]


علاج ضرس العقل المدفون

عندما تسبّب أضراس العقل المدفونة ظهور أعراض أو مشكلات في الأسنان، فقد يلجأ الطبيب إلى خلعها، وتُزال أضراس العقل عادةً عن طريق جراحة بسيطة تُجرى في عيادة الطبيب، ويمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم، وكجزء من الجراحة قد يستخدم الطبيب أحد أدوية التخدير الآتية لمنع الألم: [٣]

  • التخدير الموضعي، ويستخدم قبل التّخدير بالحقن.
  • التخدير بالحقن لمنع الألم، ولمساعدة المريض على الاسترخاء.
  • التخدير العام، لجعل المريض ينام ولا يشعر بشيء أثناء الجراحة.

أثناء الجراحة يقطع الطبيب اللثة ويخرج العظام المصابة بالمشكلات قبل خلع الضّرس، وعندما تكون الأسنان متأثرةً بالكامل بسبب ضرس العقل المدفون، أو عندما يكون ضرس العقل مدفونًا بعمق داخل اللثة، تزيد صعوبة خلع ضرس العقل على الجرّاح، وبعد خلع الضرس يغلق جراح الأسنان الجرح بالقُطب، وعادةً تستغرق جراحة خلع ضرس العقل من 30 إلى 60 دقيقةً.


مضاعفات جراحة خلع ضرس العقل المدفون

يمكن أن يصاب بعض المرضى ببعض المشكلات والمضاعفات بعد جراحة ضرس العقل، ومن المشكلات التي يمكن أن تحدث بعد الجراحة ما يأتي: [٣]

  • الألم: يمكن أن يشعر المريض ببعض الألم، وأن يحدث تورّم بعد معظم جراحات خلع ضرس العقل المدفون، ويمكن أن تساعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، المقترنة بجرعة محدودة من الأدوية المخدّرة في السّيطرة على الألم، كما يُنصح باستخدام الثّلج لمدة 24 ساعةً الأولى بعد الجراحة للحدّ من التورم.
  • التهاب العظم السنخي: وهو حالة مؤلمة للأسنان تحدث بعد جراحة خلع الضرس المدفون، ويحدث جفاف السنخ عادةً بعد 4-7 أيام من الجراحة، عندما يتوقّف تجلّط الدّم في موقع الضرس المخلوع عن التطور، أو عندما ينتقل أو يذوب قبل الأوان، ويعد جفاف السنخ أحد المضاعفات الأكثر شيوعًا بعد جراحة خلع الضرس المدفون، ويمكن أن يعالجه الطبيب بالمحلول المطهّر للفم، أو بالضمادات الخاصّة اعتمادًا على شدة الألم.
  • خُراج تحت العظم: يتجمع الخُراج عندما تحاصر بقايا العظام والأنسجة بين مكان الضرس المخلوع والأنسجة التي تغطّي العظم، ويمكن أن يعالجها طبيب الأسنان عن طريق استنزاف الخُراج، وتزويد المريض بالمضادات الحيوية للمساعدة على علاج أي التهاب.
  • الالتهاب البكتيري: تعدّ الالتهابات البكتيرية بعد جراحة خلع ضرس العقل المدفون نادرةً، وتحدث عند أقل من 6% من الحالات، وقد يُعطي الطبيب المريض بعض المضادات الحيوية قبل الجراحة لتفادي مشكلات العدوى والالتهاب البكتيري بعد الجراحة، ويمكن أن توجد أحيانًا إلى غسل الفم بالمطهّر، ووصف المزيد من المضادات الحيويية للمريض بعد الجراحة.


المراجع

  1. Julie Marks, "What You Should Know About an Impacted Wisdom Tooth"، healthline, Retrieved 28-3-2019.
  2. ^ أ ب Maureen Salamon (15-6-2017), "Impacted Wisdom Teeth: Oral Surgery and Extraction"، livescience, Retrieved 28-3-2019.
  3. ^ أ ب ت "Do Your Wisdom Teeth Really Have to Come Out?", clevelandclinic, Retrieved 28-3-2019.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×