هل تعاني حياتك الحميمة من بعض المصاعب بسبب مشكلة الألم عند القذف؟ تعرف معنا في المقال الآتي على الأسباب والعلاج.
من الممكن للشعور بالألم عند القذف أن يؤذي حياتك الجنسية وعلاقتك مع الشريكة، وعلى المدى الطويل قد يتسبب في مشاكل كبيرة في العلاقة بينكما، ولكن نود أن نطمئنك إلى أن هذه المشكلة شائعة وسهلة العلاج في غالبية الأحيان.
أعراض الألم عند القذف
قد تختلف أعراض المشكلة من رجل لآخر، وقد تتغير كذلك مع الوقت، فقد تظهر لدى بعض الرجال فقط عند القذف أثناء العلاقة الحميمة مع الشريكة، بينما لا يشعر الرجل بألم عند القذف الناتج عن العادة السرية.
وهذه بعض الأعراض الظاهرة:
- ألم أثناء القذف أو بعده مباشرة.
- ألم في المنطقة المحيطة بالقضيب أو المثانة أو الشرج.
- ألم يبدأ بالظهور قبل القذف بقليل أو بعد القذف بقليل.
- ألم أثناء التبول، وخاصة عند التبول لأول مرة مباشرة بعد الجماع.
وقد يستمر الألم الحاد أو متوسط الحدة لمدة دقائق فقط، أو يستمر على شكل متواصل لمدة أقصاها 24 ساعة بعد القذف.
أسباب الألم عند القذف
هناك العديد من المشاكل الصحية التي قد تتسبب بألم عند القذف، وفي غالبية الحالات يكون الألم عند القذف مجرد عرض جانبي لمشكلة صحية ما، ويزول حال علاجها، وهذه بعض الأسباب المحتملة:
1. أمراض البروستاتا
تعد مشاكل وأمراض البروستاتا أكثر أسباب الألم عند القذف شيوعًا، مثل:
- التهاب البروستاتا، وقد يصاب الرجال بالتهاب البروستاتا نتيجة:
- عدوى معينة تصاب بها البروستاتا.
- تضرر معين يصيب الأعصاب في المنطقة الحساسة، خاصة لدى المصابين بالسكري.
- الإصابة بالتهاب المسالك البولية الذي يلحق ضررًا كبيرًا بالبروستاتا.
- تضخم البروستاتا الحميد، والذي قد يتسبب:
- بزيادة حجم البروستاتا وقد تؤثر كذلك على القذف.
- بألم عند التبول، أو الحاجة المتكررة للتبول.
- مشاكل البروستاتا الأخرى، مثل: سرطان البروستاتا، أو إجراء جراحة للبروستاتا.
2. تناول أدوية معينة
قد تتسبب بعض الأدوية بحدوث ألم عند القذف، مثل: الأدوية المضادة للاكتئاب، فهذه قد تتسبب بسلسلة من المشاكل الصحية الجنسية، بما في ذلك انخفاض في الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، وألم عند القذف.
3. المشاكل النفسية ومشاكل في العلاقة الزوجية
وتظهر هذه المشاكل كما الآتي:
- قد تتسبب بعض المشاكل النفسية بتغييرات جذرية في حياة الرجل الجنسية، مثل: الاكتئاب والقلق والتوتر المستمر.
- قد تتحول بعض المشاكل النفسية في العلاقة بين الزوجين إلى مشاكل جسدية تعيق حياتهما الحميمة، مثل: ظهور الألم عند القذف.
وغالبًا ما تكون المشكلة نفسية إذا كان الرجل يشعر بألم عند القذف عند الجماع مع الشريكة، ولا يشعر به عند قيامه بممارسة العادة السرية وحده.
4. وجود مشاكل في الحويصلات المنوية
تختلط الحيوانات المنوية بمجموعة من السوائل ليتكون المني داخل الحويصلات المنوية، وقد تتسبب مشاكل معينة في هذه الغدد، مثل: ظهور الحصوات، بالشعور بألم عند القذف.
5. عمليات جراحية في منطقة الحوض
قد تتسبب بعض الإجراءات الجراحية في الأعضاء التناسلية أو المنطقة الحساسة بإلحاق الضرر بالبروستاتا، أو أي جزء آخر من المنطقة الحساسة قد يكون له دور في عملية القذف، الأمر الذي قد يتسبب بألم عند القذف.
6. الأمراض المنقولة جنسيًا
قد تتسبب الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل: الكلاميديا، وداء المشعرات، بظهور ألم عند القذف، وهنا غالبًا ما يترافق الألم مع شعور بنوع من الحرقة عند القذف أو التبول أو كليهما.
7. مشاكل في الجهاز العصبي
من الممكن لبعض الأمراض والمشاكل الصحية التي تؤثر على الجهاز العصبي، مثل: السكري، أن تلحق الضرر بالأعصاب التي تلعب دورًا في عملية القذف والوصول للرعشة الجنسية.
كما قد تتسبب بعض الإصابات الجسدية بمشاكل في الأعصاب، مثل: إصابات العمود الفقري، لينتج عن هذه مشاكل تتضمن الشعور بألم عند القذف.
8. التسمم بالزئبق
مع أن الرابط بينهما لا يزال غير مؤكد، إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى أن الإصابة بتسمم الزئبق الناتج غالبًا عن المصادر السمكية الملوثة قد يتسبب بألم عند القذف.
علاج الألم عند القذف
يعتمد أسلوب العلاج المتبع على السبب والمشكلة الصحية وراء الألم عند القذف، وقد يتضمن العلاج ما يأتي:
- المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية، مثل: التهاب البروستاتا، أو الأمراض المنقولة جنسيًا.
- إيجاد دواء بديل للدواء المسبب لمشكلة الألم عند القذف من خلال استشارة الطبيب.
- عملية جراحية لعلاج مشاكل البروستاتا المختلفة، كما في حالات الإصابة بسرطان البروستاتا.
- العلاج النفسي وتغيير بعض العادات الحياتية.
ومع أن تضرر الأعصاب عمومًا ليس من المشاكل التي من الممكن عكس تأثيرها تمامًا، إلا أن الحصول على العلاج اللازم قد يمنع أي ضرر حاصل من أن يزيد سوءًا.
وإذا لم تنجح أي من العلاجات المذكورة أعلاه، فقد يتم اللجوء إلى أحد الأساليب الآتية:
- ممارسة تمارين رياضية معينة تعمل على تقوية عضلات الحوض وتحسين عملية القذف.
- تناول أدوية مسكنة للألم.
- تناول أدوية تعمل على استرخاء العضلات.