ألم في حلمة الثدي
تتوسّط الحلمة منطقة الثدي تمامًا، وتُحاط بمنطقة من الجلد الغامق المعروف باسم الهالة، وفي الحقيقة كانت الحلمة في القِدم تُستخدم في معرفة مدى صحّة المرأة، وفي الوضع الطبيعي يتغيّر حجم الحلمة والهالة أثناء الحمل، كما قد يتغيّر لونها أيضًا، وليس من غير الشّائع الشعور بالألم في الحلمة،[١] الذي قد ينجم عن عدّة أسباب تتراوح في خطورتها بين الطّفيف جدًا والخطير، لذلك يُنصَح بزيارة الطبيب في الحالات التي يستمرّ فيها هذا الألم،[٢] وقد يكون الألم في الحلمة شبيهًا بالضغط، أو الوخز، أو قد يشابه الشّعور بالنبض فيها أو حتى بالحرقة، وبالاعتماد على السبب وراء الشعور بالألم فيه قد يُصاحبه الألم في باقي أجزاء الثدي، أو الشعور بالألم في الهالة، كما قد ينشأ هذا الألم عند الجنسين.[٣]
أسباب ألم في حلمة الثدي
كما ذُكِر سابقًا قد يظهر الألم في الحلمة نتيجة عدّة أسباب، ومنها: التشخيص، والعلاج الذي ينتج من الإصابات المُباشرة أو الرضّات، ومعظم الأسباب غير خطيرة أو مُهددة للحياة، إلّا أنّ مراجعة الطبيب لها أثر إيجابي من حيث التخلّص منها، وتضمّ هذه الأسباب ما يأتي:[٣]
- حلمة العدّاء، يُشار إلى التهيّج والاحمرار أو حتى النزيف الذي يُصيب الحلمة نتيجة الاحتكاك المُستمر مع الملابس باسم حلمة العدّاء (Jogger's nipple)، وسُمّيت بهذا الاسم نتيجة شيوعها عند العدّائين الجُدد غالبًا، التي قد تؤثّر في الحلمتين، وقد تظهر هذه الحالة عند النساء أيضًا، خاصة عند ارتداء حمّالات الصدر الرياضية غير المُناسبة، لكن لحسن الحظ يسهل التخلّص من هذه المُشكلة عن طريق الترطيب المُستمر، وحُسن اختيار حمّالات الصدر لتكون أكثر ملائمة.[٣]
- العدوى، قد تُصاب الحلمة بما يُعرَف باسم عدوى الخميرة، وهي عدوى فطرية تنشأ من التقاط عدوى المبيضّات البيضاء، وتكون الحلمة المتضررة في الأصل من الاحتكاك، أو الحساسية، أو الإصابة المُباشرة أكثر عُرضة للإصابة بهذه العدوى، كما تضم عوامل خطر الإصابة؛ ومنها: استخدام المضادات الحيوية مؤخرًا، أو إصابة سابقة بالالتهابات الفطرية، وغالبًا ما يزداد الألم المُصاحب لهذه العدوى بعد الإرضاع مُباشرةً، وقد تُنقَل العدوى إلى الطفل الرضيع نتيجة ذلك أيضًا، كما يتغيّر لون الحلمة إلى الوردي الزاهي، أمّا الهالة فقد تبدو حمراء اللون أو مُتقشّرة، وقد يتسبب احتباس الحليب في قنوات الثدي أثناء الحمل في الإصابة بالعدوى البكتيرية التي تنمو وتنتشر في القنوات، مما يتسبب في احمرار الحلمة وتورّمها، وكذلك الثدي، وتُعرَف هذه الحالة باسم التهاب الضرع، الذي يتطلّب استخدام المُضادات الحيوية للتخلّص منه.[٤]
- التهاب الجلد التأتبي، قد يكون الألم أو التهيّج في الحلمة من اعراض الإصابة بردّ فعل تحسسي، أو التهاب الجلد التأتبي الذي يُصاحبه ظهور عدّة أعراضٍ تتضمّن تقرّح الجلد، أو تقشّره في المنطقة المُتحسّسة، واحمرار الجلد المحيط بالهالة والحلمة وتشققه، وفي بعض الحالات قد يظهر الطّفح الجلدي أيضًا، وتوجد عدّة منتجات منزلية أو مُستحضرات العناية الشخصية قد تتسبب في التهاب الجلد التأتبي، منها: الصابون، ومُرطبات الجلد، ومُلطّف الأقمشة، ومساحيق الغسيل، ويجرى علاج الحالات البسيطة من خلال استخدام الكريمات الموضعية المُضادة للالتهاب، واستشارة الطبيب في الحالات الشديدة.[٤]
- التغيّرات الهرمونية، تمرّ المرأة بالعديد من الأمور التي تتسبب في تغيّر مُستوى الهرمونات في جسمها؛ مثل: الحمل، والدورة الشهرية، وانقطاع الطمث، ويؤدي هذا الاختلاف في الهرمونات إلى حدوث التغيّرات في أنسجة الثدي والحلمة، فيشيع الشعور بالحكّة في الثدي أو الألم، والحلمة في الفترات التي ذكرناها سابقًا، ويعتمد العلاج على السبب وراء التغيّر في مستوى الهرمونات.[٥]
- الأورام السرطانية، في بعض الحالات قد يكون الألم في الحلمة عَرَضًا لمشاكل أكثر خطورة من ضمنها الأورام السرطانية، ويكون هذا الألم عادّة في أحد الثديين والحلمتين وليس في كلتيهما، ويُعرف مرض بادجيت بأنّه أحد الأورام السرطانية النادرة التي تؤثّر في الحلمة، إلّا أنّه غالبًا ما يُصاحبه ظهور أورام أُخرى في الثدي نفسه، وقد تتضمن الأعراض التي تظهر على الأشخاص المُصابين بمرض بادجيت، و سرطان الثدي الأعراض الآتية:[٤]
- الإفرازات الصفراء أو الدموية من الحلمة.
- الحكّة في الثدي أو الوخز.
- احمرار الجلد أو تقشّره في منطقة الحلمة والهالة.
- تفلطح الحلمة أو انسحابها إلى الداخل.
الوقاية من ألم حلمة الثدي
بشكل عام لا بُدّ من اختيار الملابس الداخلية المناسبة للجسم للوقاية من الألم في حلمة الثدي، كما أنّه هُناك بعض النصائح للوقاية من ألم الحلمة الي يظهر في حالات معينة وفق ما يأتي[٢]:
- تجنّب ألم الحلمة الذي يسبق الحيض، وذلك من خلال:
- إجراء بعض التعديلات الغذائية، التي تتضمن تجنب تناول الكافيين، لأن تناوله يساهم في تشكّل الأكياس في الثديين، والحد من استهلاك الملح خلال الحيض، لمنع احتباس السوائل.
- ممارسة التمارين الرياضية للتخلّص من السوائل المراكمة.
- تجنّب ألم الحلمة عند الإرضاع، ذلك عن طريق تنظيم أوقات الرضاعة للوقاية من تراكم الحليب في الثدي وتضخمه، وبالتالي الشعور بالألم، والحرص على تغيير وضعية الطفل بشكل مستمر، كما أنّه ينصح بالإرضاع من الثدي الذي يظهر فيه الألم أولًا، لتخفيف الضغط فيه.
المراجع
- ↑ Laura Barcella (22-1-2018), "What’s Your Nipple Type? And 24 Other Nipple Facts"، www.healthline.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Stephanie Watson (27-2-2019), "Understanding Nipple Pain: Causes, Treatment, and More"، www.healthline.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Rod Brouhard (16-3-2019), "Causes of Nipple Pain"، www.verywellhealth.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Jon Johnson (12-11-2018), "Eight causes of nipple pain"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
- ↑ "Why Are Your Nipples Sore? 10 Nipple Pain Causes and Their Treatment", flo.health,17-5-2019، Retrieved 23-6-2019. Edited.