قرحة المعدة
قرحة المعدة هي تقرحات تصيب الأمعاء الدقيقة أو بطانة المعدة؛ ذلك بسبب ضعف فعالية المخاط الوقائي الذي يُبطّن المعدة ويحميها، حيث المعدة تنتج حمضًا قويًا يسهّل عملية هضم الطعام والحماية من الميكروبات، ويفرز الجسم طبقة سميكة من المخاط وظيفتها حماية أنسجة الجسم من هذا الحمض، وتوقّف هذا المخاط عن العمل أو التخلص منه قد يجعلان الحمض يدمّر أنسجة المعدة، مما يسبب الإصابة بالقرحة.
كما أنّ مشكلة عسر الهضم من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة، وهناك أسباب أخرى كثيرة تؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة؛ مثل: الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، والبكتيريا، وحالات الإصابة بقرحة المعدة كثيرة الانتشار، كما أنّ علاجها سهل نسبيًا، فهو يركّز على السبب العائد إلى الإصابة بقرحة المعدة، ويجب الانتباه للعلاج الفوري لقرحة المعدة وعدم إهماله؛ تجنبًا لحدوث مشاكل كبيرة وأشد خطورة.[١]
أعراض قرحة المعدة
هناك أعراض واضحة تدل على إصابة الشخص بقرحة في المعدة، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:[٢]
- فقدان ملحوظ في الوزن.
- الشعور السريع بالشبع والامتلاء.
- ألم خفيف في المعدة.
- عدم الرغبة إلى تناول الطعام نتيجة الألم.
- الشعور بحرقة في الصدر.
- الغثيان والتقيؤ.
- الانتفاخ.
- فقر الدم، الذي يسبب الشعور بالتعب، وشحوبًا في البشرة، وتضيّق التنفس، بالإضافة إلى تغيير لون البراز إلى اللون الداكن.
- الشعور بألم يزداد في حالة المعدة الفارغة، ويختفي عند تناول الطعام، أو الشراب، أو مضادات الحموضة.
- في حالات القرحة الشديدة تتحول التقرحات إلى نزيف يهدّد حياة المريض.
أسباب قرحة المعدة
تُبطّن المعدة في وضعها الطبيعي مادة مخاطية تحميها من تأثير الحموض، وزيادة نسبة الحمض أو نقصانها في المعدة هما ما يسببان بتآكل الطبقة الداخلية للمعدة مما يسبب القرحة، وقد يؤدي إلى الإصابة بقرحة مؤلمة مع نزيف أو قرحة مفتوحة، ومن أهم الأسباب وراء حدوث القرحة المعدية ما يلي:[٣]
- كثرة استخدام بعض أنواع مسكنات الألم، إذ إنّ بعض الأدوية -مثل الأسبرين- الذي يؤخذ من دون وصفة طبية، أو العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات تؤدي إلى حدوث تهيّج في بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة والتهابها، ومن أمثلة هذه المسكنات والأدوية: دواء الصوديوم نابروكسين، ودواء ايبوبروفين، وتكثر حالات الإصابة بقرحة المعدة بنسبة أعلى عند كبار السن الذين يُكثِرون من تناول أنواع المسكنات والأدوية باستمرار، وعند الأشخاص الذين يأخذون أدوية لعلاج التهاب المفاصل.
- البكتيريا الملوية البوابية، والتي توجد في الطبقة المخاطية المُغطّية للأنسجة المبطنة للمعدة والأمعاء الدقيقة وتعمل لحمايتها، لكنّها في الوقت ذاته تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الطبقة الداخلية للمعدة وإصابتها بالقرحة، وتنتشر البكتيريا الملوية البوابية بشكل واضح، لكن حتى هذا الوقت لم تُعرَف الطريقة قطّ، وتُنقَل من الشخص المصاب إلى الأشخاص الأصحاء عند التواصل المباشر؛ كالتقبيل، أو عن طريق الشراب، أو الطعام.
- التدخين؛ إذ إنّ الشخص المصاب تزيد فرصة إصابته بالبكتيريا الملوية البوابية، مما يزيد من خطر الإصابة بالقرحة المعدية.
- الإدمان على الكحول، ذلك لما تتسبه الكحول من تهيّج في الطبقة المخاطية للمعدة وتآكلها، وزيادة كمية الحمض الذي تنتجه المعدة.
- الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على مزيد من البهارات والتوابل.
- الإجهاد العصبي.
المراجع
- ↑ Markus MacGill (17-1-2018), "Everything you need to know about stomach ulcers"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-8-2019. Edited.
- ↑ Shannon Johnson, "Stomach Ulcers and What You Can Do About Them"، www.healthline.com, Retrieved 25-8-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (19-7-2018), "Peptic ulcer"، www.mayoclinic.org, Retrieved 27-8-2019. Edited.