ألم متنقل في البطن

كتابة:
ألم متنقل في البطن

ألم البطن

لا بدّ أنك شعرت في يومٍ من الأيام بمغصٍ ألمٍ وانزعاجٍ من منطقة البطن، إذ تٌعدّ آلام البطن من أكثر الشكاوي الطبية شيوعًا، كما أنّها أحد أهم الأسباب الرئيسية لمراجعة غرف الطوارئ، فألم البطن هو الألم أو الانزعاج الذي يشعر به الفرد في أي مكانٍ في المنطقة الواقعة بين أسفل الصدر إلى أعلى الفخذ، والتي تشمل منطقة الحجاب الحاجز، والتجويف البطني، والحوض، ومنطقة الأعضاء التناسلية، وخلف الصفاق.[١]


متى يوصف ألم البطن على أنه متنقل؟

بالرغم من أنّألم البطن من أكثر أنواع الألم انتشارًا، إلّا أن طبيعة هذا الألم، وموقعه، وشدّته يختلف اختلافًا كبيرًا، ولكن هذه الخصائص تُساعد الطبيب بتشخيص الحالة بدقة، وتحديد السبب الكامن وراء حدوث هذا الألم، فقد يُصنّف الألم تبعًا لموقعه إلى أربعة مجموعات، إذ قد يكون في الجزء العلوي من البطن، أي في خط أفقي حول مستوى السرة، أو في الجانب الأيمن، أو الجانب الأيسر، أو في منطقة الحوض، وبعد تحديد موقع الألم وتحديد الأعضاء التي قد تكون متورطة بهذا الألم، يُحدّد نوع الألم الذي قدّ يكون خفيفًا، أو حادًا، مستمرًا، أو متقطعًا، وقد يكون كالطعن، أو كالتمزق، أو تشنجات وتقلّصات، وغيرها من التصنيفات، إضافةً إلى اختلاف شدّته، التي قد يُعبر عنها بتحديد حدّة الألم وتقييمه من 1 إلى 10، ولكن قد يكون الألم في بعض الأحيان منتشرًا أو متنقلًا، فيصعب على المصاب تحديد موقعه، أو حتى نوعه، وشدّته، فقد يبدأ في منطقة البطن لينزل إلى منطقة الحوض، أو يرتفع إلى منطقة الصدر، أو قد ينتقل إلى أحد الجانبين، فعند عدم قدرة المصاب على تحديد موقع الألم بدقة، يُوصف هذا لاألم في هذه الحالة على أنّه ألمًا متنقلًا.[١]



ماذا لو كان ألم البطن متنقلًا وممتدًا للصدر والظهر؟

قد يكون وصف أحد المصابين بألم في البطن في بعض الأحيان بأنّه ألم متنقل، إذ بدأ الألم في منطقة البطن، وامتدّ بعد ذلك ليصل إلى منطقة الصدر والظهر، وغالبًا ما يتبادر في ذهن الطبيب فور سماع هذا الوصف لألم البطن على أنّها مشكلة في البنكرياس، لا سيّما التهاب البنكرياس، الذي غالبًا ما يتسبّب بألمٍ حادٍ يبدأ في منتصف الجزء العلوي من البطن، وقد ينتشر إلى الظهر أو الصدر، كما يترافق هذا الألم بالغالب مع أعراضًا أخرى، كالغثيان، والتقيؤ، وارتفاع درجة حرارة الجسم، كما قد يأتي الألم الناجم عن التهاب البنكرياس على شكل نوبة حادة مفاجئة، أو حالة مزمنة.[٢]



على ما يدل تكرار واستمرار الشعور بألم متنقل في البطن؟

غالبًا ما يدل استمرار الشعور بألم متنقل في البطن، أو استمراره على وجود مشكلة أو اضطراب ما في أحد أعضاء التجويف البطني وما حوله، ومن أهم أسباب الشعور بألم متنقل في البطن ما يلي:[٣]


  • عسر الهضم: يتسبّب عسر الهضم بالغالب بألمٍ في الجزء العلوي من البطن، أو خلف عظمة الصدر، يحدث عادةً بعد تناول أنواع معينة من الطعام، كالأطعمة الدهنية، أو الأطعمة المهسّجة للمعدة أو القولون، وقد يترافق هذا الألم مع الرغبة فيالتجشؤ، أو الشعور بطعمٍ حامضٍ كريهٍ في الفم.


  • الإمساك الشديد: غالبًا ما يتسبّب الإمساك بألم في أسفل البطن، إلّا أنّه قد يتسبّب بألم في كامل التجويف البطني، مع الشعور بالانتفاخ وعدم الراحة في الحالات التي يكون فيه الإمساك شديد.


  • التهاب الزائدة الدودية: وهو من الحالات الالتهابية الشائعة، التي تتسبّب بمجموعة من الأعراض المزعجة، والتي قد تشمل التقيؤ، وألم البطن، الذي غالبًا ما يزداد سوءًا تدريجيًا على مدار ست إلى أربعة وعشرين ساعة، ويبدأ هذا الألم عادة في منتصف البطن، ليمتد إلى الجانب الأيمن مع مرور الوقت، ليصل أحيانًا إلى الفخذ الأيمن.


  • حصوات الكلى: تتسبّب حالات حصوات الكلى بألم شديد، يُسمّى بالمغص الكلوي، غالبًا ما يكون ألمًا متقطعًا، يأتي ويذهب، يبدأ في منطقة الظهر، ثمّ ينتقل ويمتد ليصل حول جانب البطن إلى الفخذ، وقد يترافق مع المغص الكلوي مجموعة من الأعراض والتغيّرات البولية المختلفة، كوجود الدمفي البول.


  • حصوات المرارة: قد تكون حصوات المرارة هي السبب الكامن وراء الألم المتنقل في البطن، إذ عادةً ما تتسبّب حصوات المرارة بمغصٍ يُسمّى بالمغص الصفراوي، الذي يتميّز بألم شديد في الجانب الأيمن العلوي من البطن، يمتد إلى أسفل الضلوع مباشرة، ويكون المغص الصفراوي بالغالب متقطع، إذ قد يخف هذا الألم أو يختفي عند دفع حصوة المرارة إلى الداخل.


  • مرض التهاب الأمعاء: يوجد نوعين رئيسيين من أمراض الأمعاء الالتهابية: داء كرون، والتهاب القولون التقرحي، وكلا المرضين عبارة عن حالات التهابية تُصيب الأمعاء، وتتسبّب بألم قد يكون متنقلًا في منطقة البطن في بعض الحالات، إذ يتسبّب بمغص وعدم راحة في موضع الجزء المصاب من القناة الهضمية، بالإضافة إلى التعب الجسدي العام، والإعياء، والإسهال الدموي.


  • النوبة القلبية: قد يبدأ الألم الناجم عن النوبة القلبية أو الذبحة الصدرية في بعض الأحيان كآلام عسر الهضم، إذ يبدأ في الجزء العلوي من البطن، ولكن غالبًا ما يمتد ليصل إلى الذراع اليُسرى، أو الفك، وتُعدّ هذه الأعراض من الأعراض الطارئة التي تتطلّب رعاية طبية فورية.


  • قرحة المعدة والاثني عشر: غالبًا ما تتسبّب قرحة المعدة والاثني عشر بألم متقطع يأتي ويختفي، غالبًا ما يبدأ في الجزء العلوي من الأمعاء، ليمتد ويصل إلى منطقة الظهر في بعض الحالات، وعادةً ما يأتي الألم وتزادا شدّته في الليل، مما يتسبّب بإيقاظ المصاب.


  • السرطان: بالرغم من أنّ ألم البطن المتنقل غالبًا ما ينجم عن اضطرابات ومشاكل صيحة قد تكون بسيطة، إلّا أنّ البعض قد يكون قلقًا من طبيعة هذا الألم، لا سيّما في الحالات التي يكون فيها الألم شديدًا، أو مستمرًا، ولا يهدأ مع مرور الوقت، أو مع العلاجات البسيطة، وحقيقةً يمكن أن يكون السبب الكامن وراء الألم المتنقل في البطن في بعض الحالات هو مرض السرطان، فقد يتسبّب سرطان الأمعاء ألمًا في البطن، قد يكون متنقلًا في بعض الحالات، ويمكن أن يُسبّب سرطان البنكرياس ألمًا في الجزء العلوي من البطن، ويمتد إلى منطقة الظهر.


  • متلازمة القولون العصبي: وهو اضطراب شائع في القناة الهضمية، يتسبّب بألم في البطن، والشعور بالانتفاخ، بالإضافة إلى الإسهال، أو الإمساك، وأعراض عسر الهضم، وما يُرافقهما من ألمِ قد يكون في أسفل البطن، أو في الجزء العلوي من البطن، كما قد ينتشر الألم الناجم عن متلازمة القولون العصبي إلى منطقة الصدر في بعض الأحيان.[٤]


  • الغازات: تنتج الغازات عن تكسير البكتيريا الموجودة في الأمعاء الدقيقة بعض الأنواع من الأطعمة، وقد يؤدي الضغط المتزايد للغازات المتجمعة في الأمعاء إلى الشعور بألمِ حادِ في أسفل البطن، ليتحوّل إلى ألم وضيق في كامل منطقة البطن، ليشعر المصاب بانتفاخ في منطقة البطن، والرغبة المستمرة في التجشؤ.[٥]


  • الارتداد المريئي: يمكن أن ينجم الألم المتنقل في البطن عن ارتداد أحماض المعدة باتجاه المريء، الذي يتسبّب بألم وشعور حارق في منطقة أعلى البطن، ويمتدّ عادةً إلى الصدر، بالإضافة إلى شعور بضغط وانتفاخ، وتقلّصات في منطقة البطن.[٥]


  • حساسية الطعام: وتًسمّى أيضًا بحالات عدم تحمل الطعام، وهي الحالات التي يكون فيها الجسم غير قادرًا على هضم بعض المواد الغذائية، والتي يتمّ تفتيتها بواسطة بكتيريا الأمعاء والمعدة، منتجة الغازات المعوية، وعند وجود كميات كبيرة من المواد غير المهضومة، وتراكم كميات كبيرة من الغازات، تنتج مجموعة من الأعراض المزعجة، بما في ذلك الضغط والألم في منطقة البطن، بالإضافة إلى الغثيان، والتقيؤ، والانتفاخ، والإسهال.[٥]



  • أسباب أخرى:

يوجد العديد من المشكلات الصحية التي يمكن أن تتسبّب بألم متنقل في البطن، والتي يمكن أن تشمل الأسباب التالية:[١]

  • التهاب القناة الصفراوية.
  • التهاب الكبد، أو سرطان الكبد.
  • فتق الحجاب الحاجز، أو الفتق الأربي.
  • الانسداد المعوي.
  • الإصابات والصدمات.
  • التهاب غشاء الرئة، والالتهاب الرئوي، أو حالات استرواح الصدر.
  • تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري.
  • الحمل خارج الرحم.
  • اضطرابات بطانة الرحم.
  • اضطرابات الإباضة.
  • مرض التهاب الحوض.



يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا تزامن الألم المتنقل في البطن مع الأعراض الآتية:

يمكن أن يخفّ أو يزول ألم البطن المتنقل في بعض الحالات التي يكون فيها خفيفًا من تلقاء نفسه دون علاج. ومع ذلك، قد يكون ألم البطن دلالة على وجود مشكلة خطيرة أو حالة طارئة، تحتاج إلى مراجعة الطبيب الفورية، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب في حال تزامن الألم المتنقل في البطن مع الأعراض التالية:[٦][٧]

  • استمرار ألم البطن لأكثر من أربع وعشرين ساعة.
  • الشعور بالألم المتنقل في البطن لدى المرأة الحامل، أو المرأة المرضع.
  • الشعور بألم شديد ومتنقل في البطن بعد التعرّض لحادث أو إصابة.
  • الشعور بضغط أو ألم في الصدر.
  • الشعور بألم شديدًا جدًا، لا يتمكّن بسببه المصاب من الجلوس.
  • ألم يزداد عند لمس البطن.
  • الحمّى، وارتفاع درجة حرارة الجسم لتصل أعلى من 38.33 درجة مئوية.
  • البراز الدموي، أي وجود دم مع البراز.
  • التقيؤ المستمر، أو تثيؤ الدم، أي وجود بقعًا من الدم مع التقيؤ.
  • الغثيان.
  • اليرقان، وهي حالة تتمثّل باصفرار الجلد أو العينين.
  • انتفاخ شديد في البطن.
  • صعوبة في التنفس.
  • الإصابة بالإمساك لفتراتٍ طويلة.
  • حرقان عند التبول.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن غير المبرر.



كيف يمكن التخفيف من الألم المتنقل في البطن؟

يمكن اتباع النصائح والإجراءات التالية، التي من شأنها تخفيف الألم المتنقل في البطن، في الحالات التي يكون فيها خفيفًا، أو متوسطًا:[٨][٩]


  • تطبيق وسادات التدفئة على منطقة البطن.
  • الاستلقاء في حوض من الماء الدافئ.
  • مراقبة مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، وتعديل أدويتهم حسب الحاجة.
  • استخدام بعض الأنواع من مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية؛ لتقليل بعض أنواع آلام البطن، لا سيّما الألم الذي يكون أو يمتد إلى الجزء العلوي من البطن.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وسهل الهضم، والإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف؛ لتسهيل عملية الهضم، وتقليل فرص الإصابة بالإمساك.
  • تجنّب تناول الحمضيات، والأطعمة الغنية بالدهون، والأطعمة المقلية، ومنتجات الطماطم، بالإضافة إلى المشروبات الكحولية، والمشروبات الغازية، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • الإكثار من شرب الماء، أو السوائل الصافية الأخرى.
  • تجنّب تناول الأطعمة الصلبة فور الإستيقاظ، وفي الساعات القليلة الأولى من اليوم.
  • الأنتظار مدّة ست ساعات على الأقل بعد التقيؤ، قبل تناول الطعاممرة أخرى، مع ضرورة البدء بتناول كميات صغيرة من الأطعمة الخفيفة، مثل الأرز، أو عصير التفاح، أو البسكويت.
  • تجنّب تناول منتجات الألبان بعد التقيؤ.
  • تجنّب تناول أي نوع من الأدوية الطبية دون استشارة الطبيب المختص، أو الصيدلاني.
  • تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر على مدار اليوم.
  • التقليل من الأطعمة التي تُهيّح الجهاز الهضمي، أو التي تتسبّب بانتفاخ البطن، وتنتج الغازات.
  • ممارسة التمارين الرياضية المناسبة بانتظام.



كيف يمكن للطبيب تشخيص الألم المتنقل في البطن؟

نتيجةً لوجود العديد من الأسباب والحالات التي يمكن أن تتسبّب بالألم المتنقل في البطن، تحتاج هذه الحالات إلى عملية تشخيص دقيقة جدًا، لذلك عادةً ما يُجري الطبيب مجموعة من الفحوصات الطبية، والتحاليل المخبرية؛ لتشحيص الحالة بدقّة، وتحديد الأسباب الرئيسية الكامنة وراء حدوث هذا الألم، وتحديد العلاج المناسب للحالة، ومن ضمن هذه الفحوصات والتحاليل ما يلي:[٦][١٠]

  • تقييم الأعراض: عادةً ما يبدأ الطبيب تشخيص حالات الألم المتنقل في البطن، بإلقاء مجموعة من الأسئلة والاستفسارات، حول طبيعة الألم، وشدّته، وموضعه، والأشياء التي تزيد من حدّة الألم، أو التي تقلّل من هذا الألم.


  • الفحص الجسدي: يتضمّن الفحص الجسدي لمنطقة البطن، تطبيق الطبيب لضغط خفيف على أجزاء البطن المختلفة لفحص الأمور التالية:
    • وجود أصوات صادرة من الأمعاء، تحدث بالغالب عندما يكون هناك انسداد في الأمعاء.
    • وجود علامات التهاب.
    • مواضع ألم، يتفاقم عند اللمس.
    • وجود كتلة أو نتوء داخل البطن، تشير إلى وجود ورم أو تضخم في الأعضاء الداخلية، أو وجود خراج أو صديد ناجم عن حالة التهابية داخلية.


  • اختبارات التصوير: والتي تشمل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصووير بالموجات فوق الصوتية، والأشعة السينية، التي توفر صورًا توضيحية وتفصيلية للأعضاء والأنسجة والتركيبات الأخرى في منطقة البطن، والتي يمكن أن تُساعد في تشخيص الأورام، والكسور، وحالات التمزق، والالتهابات.


  • الفحوصات المخبرية: والتي يمكن أن تشمل الفحوصات التالية:
    • تعداد الدم الكامل (CBC).
    • فحص إنزيمات الكبد.
    • فحص أنزيمات البنكرياس.
    • تحليل البول.
    • تحليل البراز.


  • فحوصات التنظير: وهي إجراءات طبية تتضمّن استخدام المنظار الطبي، وهي أداة طبية مرنة ومضاءة، يتم إدخالها إلى داخل البطن عبر مجموعة من الشقوق الجراحية الصغيرة في جدار البطن، تُستخدم لفحص أعضاء تجويف البطن الداخلية، مثل المريء، والمعدة وأجزاء من الأمعاء، كالقولون.


  • الجراحة: قد تكون الجراحة عبر إجراء شق جراحي كبير في جدار البطن هي الوسيلة الوحيدة لتشخيص بعض حالات الألم المتنقل في البطن، لا سيّما الحالات التي تفشل الفحوصات التشخيصة الأخرى في تشخيص الحالة، وتحديد أسباب الألم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Abdominal Pain Causes", medicinenet, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  2. "Why Does My Stomach Hurt?", hopkinsmedicine, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  3. "Abdominal Pain", patient.info, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  4. "Irritable Bowel Syndrome (IBS):", hopkinsmedicine, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "15 possible causes of abdominal pain", medicalnewstoday, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "What’s Causing Your Abdominal Pain and How to Treat It", healthline, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  7. "Abdominal pain", mayoclinic, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  8. "Abdominal Pain in Adults", emedicinehealth, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  9. "Abdominal pain", medlineplus, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  10. "Abdominal Pain Causes, Symptoms and Diagnosis", onhealth, Retrieved 14/2/2021. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×