أمثلة على الأحكام التكليفية الخمسة من سورة البقرة

كتابة:
أمثلة على الأحكام التكليفية الخمسة من سورة البقرة

أمثلة على الفرض في سورة البقرة

فيما يأتي ذكر لبعض الأمثلة على الفرض في سورة البقرة:

  • إقامة الصلاة

(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ)،[١]قال قتادة عن إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة: "فريضتان واجبتان لا رخصة لأحد فيهما، فأدوهما إلى الله تعالى ذكره".[٢]

  • إيتاء الزكاة؛ (وَآتُوا الزَّكَاةَ).[٣]
  • صيام رمضان

(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ)،[٤]قال الشافعي: "لا يجب صومٌ إلا صوم شهر رمضان".[٥]

  • بر الوالدين

(وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا[٦]قال السمرقندي: "وفي هذه الآية بيان حرمة الوالدين؛ لأنه قرن حق الوالدين بعبادة نفسه".[٧]

أمثلة على المندوب في سورة البقرة

فيما يأتي ذكر لبعض الأمثلة على المندوب في سورة البقرة:

  • العفو والصفح

(فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا)،[٨] ومن مكارم الأخلاق: العفو بترك مؤاخذة المسيء وعقوبته، والصفح بترك تثريب المسيء وتأنيبه.[٩]

  • رفع الوجه للسماء أثناء الدعاء

(قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ)،[١٠] يسن النظر إلى السماء أثناء الدعاء خارج الصلاة.[١١]

  • المحافظة على ذكر الله

(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)،[١٢] فعلى العباد أن يعيشوا دائماً في ذكر مَن أنعم عليكم، لا يغفلون عن ذكره ليزيدهم من نعيمه.[١٣]

  • إنظار المدين المعسر

(إِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ)،[١٤] أي وإن كان الذي استدان منكم غير قادر على السداد فأمهلوه لفترة من الزمن.[١٥]

أمثلة على المكروه في سورة البقرة

فيما يأتي ذكر بعض الأمثلة على المكروه في سورة البقرة:

  • السؤال الذي لا ثمرة علمية له

(أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ)،[١٦] وكثرة السؤال بما لا يفيد مكروه، لِما ورد في الحديث الصحيح: (وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ).[١٧]

  • الدعاء للتوسعة في الدنيا وإغفال الدعاء للصلاح في الآخرة

(فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ)،[١٨] فالدعاء الذي أمر به الأنبياء فيه جمع بين صلاح الدنيا وصلاح الآخرة.[١٩]

  • أخذ الوصي للعِوض من مال اليتيم رغم عدم الحاجة

(يسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ)،[٢٠] أي الأفضل لك أيها الوصي التنزه عن الاستفادة من مال اليتيم، فقم بكفالة اليتيم من غير الطمع بأجرة دنيوية، فذلك خير لك وأعظم أجرًا.[٢١]

  • تسوُّل الناس بإلحاح رغم عدم الحاجة الملحة

(لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا)،[٢٢] فالآية تفيد فضيلة تعفف المسلم بترك السؤال مع الاحتياج، وذم إلحاحه في الطلب.[٢٣]

أمثلة على الحرام في سورة البقرة

فيما يأتي ذكر بعض الأمثلة على الحرام في سورة البقرة:

  • الزواج من المشركات

(وَلا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ)،[٢٤] قال ابن عباس رضي الله عنهما: "لا يجوز نكاح الكوافر أبدا إلى يوم القيامة".[٢٥]

  • جماع الحائض

(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ)،[٢٦] أي يحرم الاتصال الجنسي بين الزوجين في فترة الحيض.[٢٧]

  • الإضرار بالزوجة

(وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا)،[٢٨] فعلى الزوج عدم الإضرار بزوجته وحسن معاملتها حتى بعد الطلاق.[٢٩]

  • أكل الربا

(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ)،[٣٠] فالربا من كبائر الذنوب وموبقاتها.[٣١]

أمثلة على المباح في سورة البقرة

فيما يأتي ذكر بعض الأمثلة على المباح في سورة البقرة:

  • التعريض بخطبة المتوفى عنها زوجها

(وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ)،[٣٢] يرى الشافعي أن لا مانع من التلميح لها بالقول تعريضاً وإظهار رغبته بالزواج منها بعبارة مثل: "رب راغب فيك"، أو "من يجد مثلك"، أو "إذا حللت فأعلميني"، وغير ذلك من المعاريض.[٣٣]

  • إبداء الصدقات المفروضة

(إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ)،[٣٤] فلا مانع من ذلك الإظهار للزكاة كي يتشجع الناس.[٣٥]

  • أكل الطعام الطيب

(كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا)،[٣٦] فلا مانع من أن تأكلوا أي شيء غير ضار للأبدان ولا للعقول.[٣٧]

  • الجماع بعد المغرب في رمضان

(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ)،[٣٨] اتفق العلماء أن الرفث إلى النساء بعد مغرب رمضان حلال قد أحله الله -تعالى-.[٣٩]

المراجع

  1. سورة البقرة، آية:83
  2. ابن جرير الطبري، جامع البيان، صفحة 398.
  3. سورة البقرة، آية:83
  4. سورة البقرة، آية:183
  5. أبو بكر البيهقي، أحكام القرآن للشافعي، صفحة 105.
  6. سورة البقرة، آية:83
  7. أبو الليث السمرقندي، بحر العلوم، صفحة 69.
  8. سورة البقرة، آية:109
  9. أبو السعود العمادي، إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، صفحة 146. بتصرّف.
  10. سورة البقرة، آية:144
  11. عبد العزيز الطريفي، التفسير والبيان لأحكام القرآن، صفحة 122. بتصرّف.
  12. سورة البقرة، آية:152
  13. الشعراوي، تفسير الشعراوي، صفحة 646. بتصرّف.
  14. سورة البقرة، آية:280
  15. مجموعة من المؤلفين، التفسير الميسر، صفحة 47. بتصرّف.
  16. سورة البقرة، آية:108
  17. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المغيرة بن شعبة، الصفحة أو الرقم:2408 .
  18. سورة البقرة، آية:200
  19. أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين، صفحة 164. بتصرّف.
  20. سورة البقرة، آية:220
  21. الواحدي، التفسير البسيط، صفحة 160. بتصرّف.
  22. سورة البقرة، آية:273
  23. أبو بكر الجزائري، أيسر التفاسير، صفحة 267. بتصرّف.
  24. سورة البقرة، آية:221
  25. أبو مظفر السمعاني، تفسير السمعاني، صفحة 222.
  26. سورة البقرة، آية:222
  27. إبراهيم القطان، تيسير التفسير، صفحة 126. بتصرّف.
  28. سورة البقرة، آية:231
  29. ابن عثيمين، تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة، صفحة 127. بتصرّف.
  30. سورة البقرة، آية:275
  31. عبد الرحمن السعدي، تيسير الكريم الرحمن، صفحة 116. بتصرّف.
  32. سورة البقرة، آية:235
  33. نظام الدين النيسابوري، غرائب القرآن ورغائب الفرقان، صفحة 647. بتصرّف.
  34. سورة البقرة، آية:271
  35. إبراهيم القطان، تيسير التفسير، صفحة 163. بتصرّف.
  36. سورة البقرة، آية:168
  37. جمال الدين القاسمي، محاسن التأويل، صفحة 466. بتصرّف.
  38. سورة البقرة، آية:187
  39. محمد أبو زهرة، زهرة التفاسير، صفحة 564. بتصرّف.
6244 مشاهدة
للأعلى للسفل
×