أمثلة على المفعول معه من القرآن الكريم

كتابة:
أمثلة على المفعول معه من القرآن الكريم


أمثلة على المفعول معه من القرآن الكريم

  • قال تعالى: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً}[١]، الواو هنا في وجه من وجوه إعرابها واو المعية، وشركاءَكم قد أعربها العديد من النحويين مفعولًا معه منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخرهِ، والكاف كاف الخطاب، ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم للجماعة، والمعنى أنِ اجمعوا أمركم مع أمر شركائكم.[٢]


  • قال تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}[٣]، فالإيمان في الآية الكريمة في وجه من وجوه إعرابه مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والواو التي سبقت الكلمة هي واو المعية، وهو الوجه الأرجح لأن المعنى أن الأنصارَ تبوّؤوا الدار والإيمان معًا فجمعوا بين الحالتين قبل المهاجرين، والعطف أضعفُ لأن المهاجرين كانوا قد آمنوا قبلهم.[٤]


  • قال تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ}[٥]، في هذه الآية الكريمة كلمة "ما" تُعرب اسمًا موصولًا بمعنى الذي، مبنيًّا على السكون الظاهر على آخره، ويصحّ هنا أن يُعرب في أحدَ وَجهَي إعرابهِ في محل نصب على المعية، على اعتبار العديد من النحويين أنّ الواو التي سبقته هي واو المعية، والمعنى أن اترُكهم هم مع ما يفترونه من ضلال.[٦]


  • قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا}[٧]، كلمة أرجُلَكم في هذه الآية يصحّ في أحد وَجهيها الإعرابيين أن تُعرب مفعولًا معه منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وكاف الخطاب ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم للجماعة، إذ إن المعنى الذي تشتمل عليه هو معنى مصاحبةِ الأرجل لبقية أجزاء البدن أثناء الوضوء.[٨]



  • قال تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}[٩]، فكلمة المشركين في وجه من وجوه إعرابها مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الياء لأنها جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، والواو التي سبقتها هي واو المعية في هذا الوجه الإعرابيّ، إذ إنَّ بعض المفسّرين قد فسّروا كلمة أهل الكتاب على أنها تشمل المشركين وبعضهم أكّد على أنها لا تشملهم، وبذلك تكون واو المعية لمصاحبة أهل الكتاب مع المشركين في الانفكاك عن الكفر.[١٠]


  • قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ}[١١]، في هذه الآية الكريمة المصدر المؤول من أنّ وما بعدها يصح أن يُعرب مفعولًا معه منصوبًا، إذ يصح في وجهٍ من وجوه إعراب هذه الآية أن تكون الواو بمعنى مع، ويكون التقدير في الجملة: "مع فِسقِ أكثركم"، والمعنى أنَّ أهل الكتاب ينقمون على المؤمنين مع كونِ أكثرهم فاسقين.[١٢]


  • قال تعالى: {فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ}[١٣]، في هذه الآية الكريمة كلمة "مَن" هي اسمٌ موصولٌ بمعنى الذي، مبني على السكون الظاهر على آخره، وهو في أحدِ وَجهَي إعرابه في محل نصب مفعول معه، إذ يُعرب في الوجه الثاني في محل عطف على ياء المتكلم في كلمة "ذرني"، حيث يصح الوجهان حسب سياق الآية، والواو التي سبقت الاسم الموصول هي واو المعية حسب الوجه الإعرابي الأول، والعطف في هذا الموضع أقوى.[١٤]


  • قال تعالى: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحيْدًا}[١٥]، في هذه الآية أيضًا كلمة "مَن" هي اسمٌ موصول بمعنى الذي، مبني على السكون الظاهر على آخرهِ، في محل نصب مفعول معه في وجهٍ من وجوهِ إعرابهِ، ويحتمل العطف أيضًا عند العديد من النحويين، والمعنى هو التهديد والوعيد، والمقصدُ في المعية أن دَع شأنهُ لي فأنا خلقته وأنا أنتقم منه فأهلكه.[١٦]


  • قال تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا}[١٧]، هنا كلمة الشياطين في إعراب أغلب النحويين مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وقليلٌ منهم من جعلها معطوفة على الضمير الغائب في كلمة "لنحشرنهم"، ولا يمكن إعراب "الشياطين" على أنها جمع مذكر سالم لأنه جمع تكسير، والواو التي سبقت هذا الاسم هي واو المعية، والمعنى الواضح في الآية أنَّ حَشْرَ الكافرين سيكون مع الشياطين إلى مصيرٍ واحد.[١٨]


  • قال تعالى: {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ۚ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}[١٩]، في هذه الآية يصح أن تُعرب كلمة الهدي مفعولًا معه منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والواو التي تسبقها هي واو المعية، وذلك في أحد وجوه إعرابها، ويكون المعنى أنهم صدّوكم مع الهَديِ عن المسجد الحرام.[٢٠]


  • قال تعالى: {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ}[٢١]، تُعرب كلمة أخاهُ في الوجه الراجح للآية مفعولًا معه منصوبًا وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والواو التي تسبقها هي واو المعية، وقليل من النحويين من أعرب كلمة أخاهُ بالعطف على الضمير في الفعل الذي سبقها، والمعنى في المعية أنِ اجعلهُ يرى بَأسَنا مع أخيهِ لكي يخشى ويرتدِع عن دعوتِه إلى ربّ العالمين.[٢٢]


  • قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}[٢٣]، هنا الواو الواردة في الآية في وجه من وجوه إعرابها بمعنى "مع"، وَمن: اسمٌ موصولٌ بمعنى الذي مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول معه، والمعنى أن الله يكفي النبيّ -صلى الله عليه وسلم- مع المؤمنين كيدَ أعدائهم ويؤيّدهم بنصرِهِ.[٢٤]


  • قال تعالى: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ}[٢٥]، في هذه الآية الكريمة كلمة الطيريصح في وجه من وجوه إعرابها أن تكون مفعولًا معه منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والمعنى أن الطير مع الجبال من المسبّحين لله تعالى.[٢٦]


  • قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا}[٢٧]، في هذه الآية يصح أن يكون المفعول معه هو كلمة "ذرّيّتَه" في أحد وجوه إعراب الآية، وإعرابها مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والواو التي سبقت هذه الكلمة هي واو المعية، وفي ذلك معنى اتّخاذ الشيطان مع الذين يُوالونَهُ أولياءً دون الله تعالى.[٢٦]


  • قال تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ}[٢٨]، في هذه الآية الكريمة كلمة "أزواجهم" مفعول معه في أحد وجهَي إعرابها، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم للجماعة، والمعنى احشروهم مع أزواجهم.[٢٩]


  • قال تعالى: {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا}[٣٠]، كلمة المكذبين في هذه الآية الكريمة يصح أن تعرب في وجه من وجوه إعرابها مفعولًا معه منصوبًا وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد، والمعنى المقصود بهذا التركيب إنما هو التهديد الشديد لما سيحل بهم.[٣١]


مما تقدَّم تبيّن أنّ المفعول معه أينما وردَ يشملُ معنى المصاحبة، وهي السّمةُ الأساسيّة التي تبيّن المعية في سياق الجملة، وتجعلها دليلًا للباحثِ حتى يَلجَ إلى عمقِ المعاني.[٣٢]


لقراءة المزيد، انظر هنا: ما هو المفعول معه.

المراجع

  1. سورة يونس، آية:71
  2. أبو فارس الدحداح، معجم الإعراب الملون من القرآن الكريم، صفحة 541.
  3. سورة الحشر، آية:9
  4. ابن جزي الكلبي، التسهيل لعلوم التنزيل، صفحة 429.
  5. سورة الأنعام، آية:112
  6. الدكتور ياسين عبد الله نصيف، التقييد بالمفعولات في القرآن الكريم، صفحة 203.
  7. سورة المائدة، آية:6
  8. حمد أنور الكشميري، فيض الباري على صحيح البخاري، صفحة 323.
  9. سورة البينة، آية:1
  10. محمود بن حمزة الكرماني ، غرائب التفسير وعجائب التأويل، صفحة 1369.
  11. سورة المائدة ، آية:59
  12. الغرناطي، تفسير البحر المحيط، صفحة 231.
  13. سورة القلم، آية:44
  14. إسماعيل حقي بن مصطفى الخلوتي البروسوي، روح البيان في تفسير القرآن، صفحة 124.
  15. سورة المدثر ، آية:11
  16. جلال الدين السيوطي وجلال الدين المحلي، تفسير الجلالين، صفحة 575.
  17. سورة مريم، آية:68
  18. أبو فارس الدحداح، شرح ألفية ابن مالك، صفحة 204.
  19. سورة الفتح ، آية:25
  20. توفيق عمر بلطه جي، مختارات معربة من كلمات القرآن الكريم، صفحة 98.
  21. سورة الأعراف، آية:111
  22. محيي الدين درويش، إعراب القرآن الكريم وبيانه، صفحة 402.
  23. سورة الأنفال، آية:64
  24. خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة cc4c3f08_4919_4404_b2d2_12141d13a09d
  25. سورة الأنبياء ، آية:79
  26. ^ أ ب الدكتور محمد عبد الخالق عضيمة، دراسات لأسلوب القرآن الكريم، صفحة 496.
  27. سورة الكهف، آية:50
  28. سورة الصافات ، آية:22
  29. خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 6150ab19_9bca_4928_9c4e_8316a87f8123
  30. سورة المزمل، آية:11
  31. خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة d71eabd0_b5d0_43ed_b37c_ed3adf7869d6
  32. الدكتور ياسين عبد الله نصيف، التقييد بالمفعولات في القرآن الكريم: سلسلة الرسائل والدراسات الجامعية، صفحة 204.
4710 مشاهدة
للأعلى للسفل
×