أمراض البظر المحتملة وطرق التشخيص والعلاج

كتابة:
أمراض البظر المحتملة وطرق التشخيص والعلاج

ما الأمراض المحتملة التي تصيب البظر؟

يُعدّ البظر (Clitoris) الجزء الصغير مستدير الشكل من العضو التناسلي الأنثوي، الذي يقع فوق فتحة المهبل، وكغيره من أجزاء الجسم المختلفة، يمكن أن يُصاب البظر بالعديد من الأمراض، ويعدّ الطبيب الشخص المخوَّل له بتشخيص المُشكلة وتحديد أسباب حدوثها بعيدًا عن التكهنات التي لا تعتمد أسس التشخيص الطبيّ السليم لمعرفة طبيعة المشكلة،[١] وفيما يأتي بيان تفصيليّ للأمراض المحتملة التي يمكن أن تُصيب البظر:


حكة البظر

تزداد حساسيَّة البظر أثناء الإثارة الجنسية والتحفيز، لذا نجد أنَّه من الشائع الشعور بحكة عَرَضيَّة، أو مؤقتة، أو خفيفة في هذه الحالة، والتي قد ترتبط أيضًا بحالة التهيّج المرافقة لارتداء الملابس الداخلية، أو استخدام منتجات العناية الشخصية المعطَّرة، أو غير ذلك من العوامل المؤقتة التي تُثير تهيّج المنطقة.[٢]


غير أنَّ الحكة الشديدة أو المستمرة في البظر، والتي لا ترتبط بالنشاط الجنسي أو استخدام منتجات أو أقمشة جديدة، قد يُعزى حدوثها إلى وجود مشكلة تحتاج إلى مراجعة الطبيب وتلقي العلاج؛ كالتهابات المهبل البكتيرية، وفطريات المهبل، والأمراض المنقولة جنسيًا، وأمراض الجلد الناجمة عن الالتهاب، كالحزاز المتصلب (Lichen sclerosus)‏، والإكزيما، وغيرها من الحالات الأخرى.[٢]


انتفاخ البظر

تلاحظ بعض النساء تغير حجم البظر لديهنّ وزيادة حجمه، لا سيّما أثناء أو بعد الإثارة الجنسية، الذي يُصاحبه زيادة معدّل تدفق الدم إلى الأعضاء التناسليَّة، ولكن توجد بعض الحالات التي يمكنها بالفعل أنْ تؤدي إلى بقاء البظر مُتضخمًا أو منتفخًا لفترة أطول، كالحالات التي تعاني فيها المصابة من وجود التهاب مؤقت في منطقة الفرج، بما في ذلك البظر والشفرين، ويُعزى سبب حدوثها إلى الإصابة بعدوى فطريَّة أو بكتيريَّة، أو الإصابة بالأمراض الجلدية؛ كالتهاب الجلد، أو الإكزيما، أو الحساسية، وغيرها.[٣]


وفي الحقيقة قد يرتبط انتفاخ البظر في بعض الحالات بوجود مشكلة أكثر خطورة، يُسفر عنها تضخم في حجم البظر فترةً قد تصل إلى أسبوع أو أكثر، كالإصابة بالاضطرابات الهرمونية، أو الأورام المهبلية.[٣]


ضخامة البظر

تُعدّ ضخامة البظر (Clitoromegaly) إحدى المشاكل الصحية التي يُصاحبها حدوث تضخّم غير طبيعي في حجم البظر، وتجدر الإشارة إلى أنّ ضخامة البظر قد تكون مكتسبة أو خلقية تظهر عند الولادة، وتّعد الحالات الخلقية الأكثر شيوعًا مقارنة بالمكتسبة، ويُعزى سبب ضخامة البظر في الغالب إلى ارتفاع مستوى هرمون الأندروجين في جسم الأنثى وهي جنين، أو خلال فترة الرضاعة، أو المراهقة، وتتراوح هذه الحالة في شدّتها ما بين التضخّم البسيط غير المُلاحظ، والتضخّم الشديد الواضح جدًّا.[٤]


أمّا بالنسبة للحالات المكتسبة لضخامة البظر، فيمكن القول أنّه يوجد العديد من المشاكل الصحية التي تُسبب ضخامة البظر في وقت متأخر من العمر، ومنها ما يأتي:[٤]

  • سرطان الجهاز التناسلي.
  • سرطان الغدة الكظرية أو الغدة النخامية.
  • سرطان الكبد.
  • متلازمة تكيس المبايض (PCOS).


كيف يشخص الطبيب الأمراض التي تصيب البظر؟

كما ذكرنا سابقًا فإنّ الطبيب هو الشخص المخول له بتشخيص مشاكل وأمراض البظر، ويمكن بيان طرق تشخيص أمراض البظر بشيءٍ من التفصيل كما يأتي:


تشخيص حكة البظر

نظرًا لكثرة الأسباب والحالات التي يمكن أن تتسبّب بحدوث حكة البظر، غالبًا ما يلجأ الطبيب إلى إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية لتحديد السبب الكامن وراء حدوثها، بما في ذلك:[٥][٦]

  • مراجعة التاريخ المرضي، لتقييم أي التهابات سابقة.
  • فحص الحوض باستخدام المنظار؛ للنظر داخل المهبل بحثًا عن الالتهاب، وللكشف عن الإفرازات غير الطبيعيّة.
  • فحص إفرازات عنق الرحم والمهبل مخبريًا؛ لتأكيد نوع التهاب المهبل - في حال وجوده -.
  • إجراء بعض فحوصات الدم، للكشف عن بعض حالات العدوى المنقولة جنسيًا.


تشخيص انتفاخ البظر

كما هو الحال مع حالات حكة البظر، غالبًا ما يلجأ الطبيب لإجراء عدّة فحوصات طبية ومخبرية لتحديد السبب الكامن وراء حدوث انتفاخ في منطقة البظر، وتحديد العلاج المناسب، بما في ذلك: الفحص الجسدي، وأخذ مسحة من عنق الرحم، وإجراء اختبار للأمراض المنقولة جنسيًّا، وأخذ عيّنات من الأنسجة لفحصها مخبريًّا، بالإضافة إلى البحث عن أي تشوّهات أو أكياس في منطقة البظر أو شفرات المهبل، وتقييم أي علامات يمكن أن تدل على وجود أورام سرطانية في الأعضاء التناسلية، كسرطان المهبل، أو سرطان الفرج.[٧][٨]


تشخيص ضخامة البظر

قد تتضمّن الفحوصات التي قد يُجريها الطبيب لحالات ضخامة البظر، ما يأتي:[٩][٤]

  • أخذ التاريخ الطبي الشامل للمُصابة بضخامة البظر.
  • الفحص الجسدي العام، وفحص البظر، وتقييم مدى تضخّم البظر، وأي أعراض أخرى.
  • الفحوصات الجينية، وفحص الكروموسومات؛ للبحث عمّا إذا كان السبب الكامن وراء الانتفاخ ناجمًا عن خلل في الكروموسومات.
  • إجراء فحوصات تصويرية، كالتصوير بالأشعة فوق الصوتية
  • إجراء فحص شامل للغدد الصماء، وفحص الهرمونات بما فيها هرمون الأندروجين.
  • تحليل البول الروتيني، وزراعة البول.


ما هي طرق علاج الأمراض التي تصيب البظر؟

بعد قيام الطبيب بتشخيص المرض الذي يُصيب البظر، فإنَّه يوصِي باتباع خطة علاجيَّة محدّدة بناءً على الحالة التي يعانيها الفرد، وسنوضح في الآتي بعض الأمثلة على ذلك:


علاج حكة البظر

تختفي الحكة في معظم الحالات من تلقاء نفسها، أو من خلال اعتماد العلاجات المنزلية البسيطة، إلّا أنّ هناك بعض الحالات التي تلزم التدخل الطبي، إذ تتوّفر العديد من الخيارات العلاجية التي يُحدّدها الطبيب تبعًا للمسبّب الرئيسيّ، ومن ضمن العلاجات المحتملة لحالات حكة البظر ما يأتي:[٢]

  • مضادات الفطريات؛ لعلاج عدوى الخميرة المهبلية.
  • المضادات الحيوية؛ التي تستخدم في علاج التهاب المهبل البكتيري.
  • كريمات الستيرويد الموضعية؛ التيتستخدم في علاج الإكزيما.
  • الأدوية التي يصفها الطبيب في علاج حالات اضطراب الإثارة التناسلية المستمرة (PGAD)، ومنها: الكريمات المخدِّرة الموضعية، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الاختلاج، وغيرها.
  • الجراحة؛ لعلاج الحالات التي تنجم عن وجود مشاكل واضطرابات عصبيّة.
  • الأدوية المستخدمة في علاج الحزاز المُتصلب، كالكورتيكوستيرويدات الموضعيّة، أوالتاكروليمس (Tacrolimus)، أو مضادات الهستامين.[١٠][٢]


علاج انتفاخ البظر

يوجد العديد من الخيارات العلاجية التي قد يوصي بها الطبيب في علاج حالات انتفاخ البظر، نذكر منها الآتي:[٣][١١]

  • تخفيف الحساسية في منطقة البظر: قد يوصي الطبيب في هذه الحالة باستخدام كريمات موضعية تحتوي على الكورتيزون أو الإستروجين بهدف تقليل التهيج والحكة وغيرها من الأعراض.
  • علاج العدوى: فقد يوصي الطبيب باستخدام بعض الأدوية الفموية في علاج العدوى المُسببة لانتفاخ البظر.
  • علاج اضطرابات الغدد الصماء: قد يوصي الطبيب بالعلاج الهرموني أو الجراحي بهدف التقليل من حجم البظر.
  • علاج أورام المهبل: قد يلجأ الطبيب في هذه الحالات للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو الهرموني، وقد تلجأ بعض النساء لإجراء عملية جراحية لاستئصال الورم وبالتالي التخفيف من انتفاخ البظر.


علاج ضخامة البظر

يعتمد علاج ضخامة البظر على الأسباب الكامنة وراء تضخمه، ففي حال كان سبب التضخم قابل للعلاج كالإصابة ببعض الاضطرابات الهرمونية فقد يوصى الطبيب ببعض العلاجات الدوائية التي تُساعد في تنظيم مستوى الهرمونات في الجسم، أما في حال كان سبب التضخم غير قابل للعلاج كالحالات الناجمة عن الاختلالات الجينية والكروموسومية فغالبًا ما يلجأ الطبيب للجراحة لإزالة التضخم في منطقة البظر.[٩][٤]


كيف يمكن تخفيف أمراض البظر في المنزل؟

في بعض الحالات يُصاب البظر بأمراض خفيفة في شِدتها، يُمكن السيطرة عليها في المنزل بعد استشارة الطبيب، ويمكن بيانها بشيءٍ من التفصيل كما يأتي:

  • العلاجات المنزلية لحكة البظر: يمكن تخفيف حطة البظر باتباع بعض النصائح والإرشادات المنزلية، ومنها ما يأتي:[٢]
    • ارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة.
    • تطبيق كمادات باردة على المنطقة المصابة.
    • تجنّب استخدام منتجات العناية الشخصية الكيميائية، التي قد تهيّج منطقة المهبل.
    • ممارسة تمارين قاع الحوض، في حالات اضطراب الإثارة التناسلية المستمرة.
  • العلاجات المنزلية لانتفاخ البظر: والتي غالبًا ما تساعد على تخفيف أعراض حدوث تفاعل تحسسي في منطقة البظر، بما في ذلك تجنّب المواد التي يمكن أن تهيّج البظر، بالإضافة إلى الجلوس في المغاطس المائية.[٣]


المراجع

  1. "Where is the clitoris?", plannedparenthood, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "What can cause clitoris itching?", medicalnewstoday, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What Causes an Enlarged Clitoris and How Is It Treated?", healthline, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Clitoromegaly in Childhood and Adolescence: Behind One Clinical Sign, a Clinical Sea", karger, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  5. "Vaginitis", mayoclinic, Retrieved 27/5/2021.
  6. "Sexually Transmitted Diseases", medlineplus, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  7. "Vulvitis", hopkinsmedicine, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  8. "What Causes Swollen Labia and How Is It Treated?", healthline, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Acquired Clitoromegaly: A Gynaecological Problem or an Obstetric Complication?", ncbi, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  10. "Lichen sclerosus", mayoclinic, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  11. "Treatment of the Enlarged Clitoris", ncbi, Retrieved 28/5/2021. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×