أمراض الجهاز العضلي

كتابة:
أمراض الجهاز العضلي

الجهاز العضلي

الجهاز العضلي هو أحد الأجهزة الرئيسة في جسم الإنسان، حيث يتكون الجهاز العضلي من أكثر من 600 عضلة من أنواع مختلفة تعمل مع بعضها البعض لتساعد في القيام بالعديد من الوظائف المهمة، كالحركة، عملية التنفس، عملية الهضم، تنظيم ضربات القلب، التحكم بحرارة الجسم، بالإضافة إلى عملية الإبصار أيضًا، فكل هذه العمليات المهمة تعتمد على العضلات، وبشكلٍ عام، فإنّ الجسم يحتوي على ثلاثة أنواع رئيسة من العضلات، النوع الأول من العضلات يطلق عليه العضلات الهيكلية، بينما يطلق على النوع الثاني العضلات الملساء، أما النوع الثالث فيوجد في القلب فقط ويطلق عليه العضلات القلبية، وسيتم التركيز خلال هذا المقال على أمراض الجهاز العضلي.[١]

أمراض الجهاز العضلي

في الواقع يعد الجهاز العضلي عرضة للإصابة بعدة مشاكل صحية مختلفة شأنه شأن باقي أجهزة الجسم، فهناك العديد من أمراض الجهاز العضلي التي قد تؤثر على العضلات بشكلٍ مباشر مثل التهاب العضلات أو الضمور العضلي، كما أنّه هناك أمراض أخرى قد تكون مرتبطة بوجود خلل ما في عملية وصول السيالات العصبية من الدماغ إلى العضلات مثل الوهن العضلي،[٢] بالإضافة إلى غيرها من المشاكل، وبشكلٍ عام، فإنّ أمراض الجهاز العضلي تتضمن ما يأتي:

الضمور العضلي

يشير مصطلح الضمور العضلي إلى فقدان الأنسجة العضلية بحيث تبدو العضلات أصغر من الحجم الطبيعي، مما قد يؤدي إلى ظهور الجسم بمظهر غير متناسق، ويرتبط الضمور العضلي في أغلب الأحيان بعدم ممارسة أيٍ من الأنشطة الجسدية لفترات طويلة من الزمن، مما يعني أنّ الأشخاص الذين يبقون في السرير فترات طويلة بسبب التعرض لحادثٍ ما أو الإصابة بأحد الأمراض أكثر عرضة للإصابة بالضمور العضلي، فالجسم في هذه الحالة يبدأ بتحطيم العضلات للحصول على الطاقة، كما أنّ الضمور العضلي قد يرتبط بأسباب أخرى، كسوء التغذية، العوامل الوراثية، بالإضافة إلى بعض الأمراض التي قد تساهم في الإصابة بالضمور العضلي، أما فيما يتعلق بالعلاج، فإنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بالإضافة إلى العلاجات الجسدية من الأمور التي قد تساعد على التخلص من الضمور العضلي، وهناك علاجات أخرى قد يتم اللجوء إليها.[٣]

التهاب العضلات

التهاب العضلات هو أحد أمراض الجهاز العضلي، وهو عبارة عن التهاب غير شائع نسبيًا يتسبب بضعف العضلات على جانبي جسم الشخص المصاب، مما قد يعيق القدرة على ممارسة النشاطات اليومية المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص البالغين في العقد الثالث أو الرابع أو الخامس من العمر أكثر عرضة للإصابة بالتهاب العضلات، كما أنّ الأشخاص ذوي البشرة السوداء أكثر عرضة للإصابة بهذا الالتهاب من الأشخاص ذوي البشرة البيضاء، والنساء كذلك أكثر عرضة من الرجال للإصابة بهذا الالتهاب، وبشكلٍ عام، فإنّ الأعراض الناجمة عن التهاب العضلات تظهر على الشخص المصاب بشكل تدريجي على مدى عدة أسابيع أو عدة شهور، أما فيما يتعلق بالعلاج، فإنّه لا يوجد علاج معين للتخلص من هذا الالتهاب، ولكن قد تساعد بعض أنواع الأدوية أو العلاجات الجسدية على تقوية العضلات وتحسين عملها.[٤]

الوهن العضلي

الوهن العضلي هو أحد أمراض الجهاز العضلي التي تؤثر على العضلات الهيكلية التي يتم التحكم فيها إراديًا، وتتم الإصابة بالوهن العضلي نتيجةً لوجود مشكلة في عملية التواصل بين الأعصاب والعضلات الهيكلية، مما يعيق عملية انقباض العضلات لعدم قدرتهاعلى الاستجابة للأعصاب، ويتسبب بضعف العضلات لدى الشخص المصاب، وتعد أمراض المناعة الذاتية من أبرز الأسباب المؤدية للإصابة بالوهن العضلي، أما فيما يتعلق بالعلاج، فإنّه هناك العديد من العلاجات التي تهدف لتخفيف الأعراض والسيطرة على الجهاز المناعي، كبعض أنواع الأدوية، بعض التغييرات في الممارسات اليومية، بالإضافة إلى احتمالية استئصال الغدة الزعترية التي تعد جزءًا من الجهاز المناعي وغيرها من العلاجات.[٥]

المراجع

  1. "What are the main functions of the muscular system?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-12-2019. Edited.
  2. "Muscular System: Facts, Functions & Diseases", www.livescience.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  3. "What to know about muscle atrophy", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  4. "Polymyositis", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  5. "Myasthenia Gravis", www.healthline.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
4330 مشاهدة
للأعلى للسفل
×