محتويات
ما هي أمراض الدم البكتيرية؟
يمكن تعريف أمراض الدم البكتيرية على أنها حالة يصاب بها الشخص عند وصول البكتيريا للدم، والتي تأتي على نوعين رئيسيين، يُعرفان بالتسمم الدم (Bacteremia)، والتعفن الدم (Septicemia)، حيث يأتي تسمم الدم أقل خطورة من تعفن الدم، وذلك لأنه في هذه الحالة يكون هناك نوع بكتيريا واحد بالدم المسؤول عن المرض، والذي بالإضافة إلى ذلك لا يتكاثر، على عكس تعفن الدم الذي يكون سببة عدة أنواع من البكتيريا، والتي لها قدرة على التكاثر في مجرى الدم، بالإضافة إلى أن تعفن الدم يهدد حياة الشخص عند الإصابة به، وذلك لأن مجموعة البكتيريا الموجودة قادرة على إفراز سموم في مجرى الدم، والتي تنتقل إلى أعضاء الجسم الأخرى، على عكس تسمم الدم الذي لا تتسبب البكتيريا المسؤول عنه ذلك، عدا عن كونه لا يهدد حياة الشخص، وذلك لأن مناعة الجسم نفسها قادرة على التخلص منه.[١]
ما أعراض أمراض الدم البكتيرية؟
تختلف أعراض أمراض الدم البكتيرية على حسب نوعه، والذي يمكن تفصيلها كما يلي:
أعراض تسمم الدم
عادةً لا يسبب هذا النوع أي من الأعراض التي قد يشعر بها الشخص، وذلك لأن مناعة الجسم نفسها قادرة على القضاء على البكتيريا، إلا أنه في بعض الأحيان قد تسبب بعض الأعراض الخفيفة مثل ارتفاع في درجة حرارة الجسم، والقشعريرة.[٢]
أعراض تعفن الدم
تكون أعراض هذا النوع أشد خطرًا، بحيث تبدأ الأعراض بظهور كدمات على الجلد بلون الأرجواني، أو ظهور بقع كما هو الحال في الطفح الجلدي، والتي يزداد حجمها مع مرور الوقت، لهذا يوصي بالذهاب للطبيب المختص للعلاج فورًا، ومن الأعراض الأخرى التي قد يصاب بها الشخص ما يلي:[٣]
- الشعور بالبرودة، خاصةً باليدين والقدمين.
- فقدان الشهية، وعدم الرغبة بتناول الطعام، أو التحدث للآخرين.
- القيء الشديد.
- ارتفاع فيدرجة حرارة الجسم.
- الشكوى من ألم في الجسم.
- في حالات الخطيرة قد يدخل المريض في غيبوبة، التي قد تؤدي بالنهاية إلى موت الفرد، أو في حالات أخرى قد يصاب الشخص بأعراض التهاب السحايا.
كيف يشخص الطبيب أمراض الدم البكتيرية؟
يعتمد التشخيص كذلك على نوع المرض أكان تسمم الدم، أو تعفن الدم، ويكون كما يلي:
تشخيص تسمم الدم
يكون تشخيص هذه الحالة بأخذ عينة دم من الوريد، وزراعتها للتأكد من نوع البكتيريا المسؤولة عن المرض، وبالإضافة إلى ذلك قد يطلب الطبيب بأخذ عينة أخرى حتى يحدد سبب الإصابة، على سبيل المثال، قد يطلب الطبيب بأخذ عينة من البلغم، وزراعتها، في حالة كان المريض مصاب في الجهاز التنفسي، أو قد يأخذ عينة من الجرح على الجسم، في حالة تعرض الشخص إلى حادث، أو إجراء عملية جراحية.[٢]
تشخيص تعفن الدم
في هذه الحالة يجري الطبيب نفس الفحوصات السابقة، ولكن إن لم يستطع تحديد سبب الإصابة، عندها يجري الطبيب فحص عبر التصوير، ويكون كما يلي:[٤]
- التصوير المقطعي المحوسب (CT): تستخدم هذه التقنية أشعة الـ (X-ray الأشعة السينية)، إلا أنها تكون من عدة زوايا وليس من زاوية واحدة، مما يجعل الرؤية أوضح وأسهل في تحديد الالتهابات الداخلية أكانت الكبد، أو البنكرياس، أو غيرها من الأعضاء الجسم الأخرى.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): تستخدم هذه التقنية في تحديد التهابات العظام، والأنسجة الرخوة، عبر استخدام موجات راديو مغناطيسية.
- الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): تستخدم هذه التقنية لأخذ صور عن أعضاء الجسم، والتي تساعد في تحديد التهاب أكان في المرارة أو الكلى.
- الأشعة السينية: تساعد هذه التقنية في تحديدالالتهابات الصدرية.
أعراض تستدعي مراجعة الطبيب على الفور
تسمم الدم
كما ذكرنا سابقًا أنه غالبًا لا تتطلب هذه الحالة الذهاب للطبيب، إذ يمكن لمناعة الجسم أن تقوم بعملها دون أن يشعر الشخص بأي أعراض، ولكن في حالة تعرض الشخص إلى استمرار في ارتفاع درجة الحرارة الجسم مع القشعريرة، عندها يجب الذهاب للطبيب المختص.[٥]
تعفن الدم
في هذه الحالة يجب من البداية الذهاب للطبيب والرعاية الصحية على الفور، لأنها من الحالات التي قد تهدد حياة الشخص، حيث يكون علاجها داخل المستشفى فقط بإعطاء جرعات من المضادات الحيوية، وعلاج سبب الإصابة، بالإضافة إلى مراقبة مستوى الاكسجين بالدم، والسوائل، كذلك في بعض الحالات قد تتطلب وضع المرض على جهاز التنفس الصناعي، أو غسيل الكلى.[٣]
المراجع
- ↑ Sagar Aryal (26/10/2018), "Differences Between Bacteremia and Septicemia", microbiologyinfo, Retrieved 10/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Jill Seladi-Schulman, Ph.D. (14/10/2019), "Everything You Want to Know About Bacteremia", healthline, Retrieved 10/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Septicemia", www.hopkinsmedicine, Retrieved 10/2/2021. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (19/1/2021), "Sepsis", mayoclinic, Retrieved 10/2/2021. Edited.
- ↑ Paul M. Maggio (1/2/2020), "Bacteremia", msdmanuals, Retrieved 10/2/2021. Edited.