محتويات
أمراض الظهر والعمود الفقري
تعدّ أمراض الظهر ثاني الأمراض التي تستدعي زيارة الأطبّاء بعد التهابات الجهاز التنفسي العلوي، إذ تزداد نسبة التعطُّل الناتجة عن آلام الظهر لدى الأشخاص الأقلّ من عمر الأربعين، ويمنعهم ذلك عن القيام بواجباتهم اليوميّة، وتختلف مسبّبات الإصابة بأمراض الظهر، إذ تتميّز الأمراض الناتجة عن الإصابة بالأمراض الشّوكية المسبّبة لأوجاع الساق كعرق النسا الناتج عن التهاب المفاصل وأمراض العمود الفقري المرتبطة بالعضلات، والأربطة، والمفاصل، كما تختلف الآلام التي تصيب الظهر بصورة مباشرة عن تلك المشروحة سابقًا.[١]
ترتبط أمراض الجزء العلوي من الظهر بأورام الصدر، والتهاب العمود الفقري، واضطرابات الشريان الأورطي، بينما ترتبط أمراض الظهر السفلية بالعمود الفقري القطني العظمي، والأقراص الموجودة بين الأربطة، والفقرات، وعضلات أسفل الظهر، وأعضاء البطن والحوض الداخلية.[٢]
أسباب أمراض الظهر والعمود الفقري
تشكّل هشاشة العظام واحدةً من مشكلات العمود الفقري المؤدّية إلى ألم الظهر، ويتكوّن الظهر من الأربطة، والأوتار، والعضلات، إلى جانب العظام، والأقراص التي تسند الجسم وتمكّنه من الحركة، وإصابة أيّ منها بأيّ خلل قد تؤدّي إلى آلام الظهر، ويعدّ التعب والقلق والإصابات من أكثر الأسباب شيوعًا لآلام الظهر، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:[٢]
- توتّر الأربطة.
- تلف الأقراص.
- السقوط والانزلاق.
- الإصابات والكسور.
- شدّ العضل.
- تشنّج العضل، والذي ينتج غالبًا عن حمل أشياء ثقيلة، أو القيام بحركات مفاجئة وسريعة.
تتعدّد الأسباب الكامنة وراء أوجاع الظهر، وتعدّ مشكلات الجهاز الهيكلي للجسم واحدةً من تلك الأسباب، وهي كالآتي:[٢]
- هشاشة عظام العمود الفقري وترقّقها، والتي تزيد من احتمالية الإصابة بالكسور.
- مشكلات أمراض الكلى المسبّبة لآلام الظهر.
- تحدّب العمود الفقري وانحناؤه، وهو من الأسباب المؤدّية إلى الألم في الظهر.
- تمزّق الأقراص التي تغطي فقرات العمود الفقري، إذ يؤدي تمزّقها إلى زيادة الضغط على العصب، والتسبُّب بألم الظهر.
- التهابات المفاصل.
- انزلاق القرص.
- التهاب الفقار اللاصق.[٣]
- تضيّق العمود الفقري الناتج عن هشاشة العظام، ويرتبط هذا المرض بأعراض الوخز، والتنميل، والألم، وقد تتدخل الجراحة في علاج الحالات الصعبة.[٣]
- عرق النسا الذي ينتج عن انتفاخ القرص أو انفتاقه، ممّا يضغط على العصب ويسبّب الألم أسفل الظهر، والساق، ومن جانبه فإنّ المرض غالبًا ما يصيب جانبًا واحدًا من الجسم، ويمكن علاجه بالكمّادات الباردة، أو الكمّادات الساخنة، وكذلك المسكّنات، وقد يلزم التدخّل الطبي أحيانًا.[٣]
- أورام سرطانات الثّدي، والرئة، والبروستاتا، والعظام، إذ ينتقل تأثيرها إلى الظّهر مسبّبةً أورامًا في العمود الفقري، وهي مرتبطة بأعراض خدران الذّراع أو الساق، وضعف الجسد العام، أو شلل الأعضاء، وتعالج هذه الحالة بالجراحة، أو العلاج الكيماوي، أو الإشعاعي.[٣]
عادات حياتية مؤذية للظهر والعمود الفقري
يوجد العديد من العادات الحياتية اليومية المسببة لأمراض الظهر، ويعدّ الجلوس منحنيًا واحدًا من تلك العادات السيئة، إذ يؤدّي ذلك إلى الإصابة بالتهاب المفاصل، وتعالج الآلام الناتجة عن ذلك بوضع وسادةٍ دافئة أو كمّادة ثلج على مكان الألم، أو مراجعة العيادة الطبية في حال عدم زوال الألم، وتشكّل عادات الطعام الخاطئة والخالية من البروتين والكالسيوم والعناصر الغذائية سببًا آخر لأمراض الظهر.
كما يمكن للنّوم على الظهر التسبُّب بالألم أسفل الظهر، تمامًا كالنوم على البطن الذي يسبّب ضغطًا على الرقبة وأسفل البطن أيضًا، لذا فإنّ النوم جانبًا يعدّ الأفضل لتفادي آلام الظّهر، ويُفضّل وضع وسادة بين الساقين لتقليل الضغط على الفخدين وأسفل الظهر، ومن جانبه فإنّ الجلوس الطويل والتدخين والسّمنة جميعها تشكّل عاداتٍ سيّئةً تؤذي الظّهر.[٤]
المراجع
- ↑ "Back Pain: Medical Treatment", www.clevelandclinic.org,30-3-2017، Retrieved 31-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Christian Nordqvist (23-2-2017), "?What is causing this pain in my back"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Tyler Wheeler (11-8-2018), "Back Pain: Common Spine Problems"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 31-8-2019. Edited.
- ↑ Melinda Ratini (12-4-2017), "Back Pain: Bad Habits for Your Back"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 31-8-2019. Edited.