أمراض الغدة النخامية وأعراضها

كتابة:
أمراض الغدة النخامية وأعراضها

الغدة النخامية

الغدة النّخامية هي عقدة صغيرة حجمها حجم حبة البازيلاء، وتوجد في قاعدة الدماغ، وتشكّل الغدة الرئيسة في جسم الإنسان، إذ تنتج العديد من الهرمونات التي تتوزع وتنتشر في أنحاء الجسم كافة، وتؤدي هذه الهرمونات دورًا مهمًا في توجيه بعض العمليات أو تحفيز غدد أخرى لإنتاج هرموناتها، وتقتضي وظيفتها بإنتاج وتخزين بعض الهرمونات؛ مثل: البرولاكتين، وهرمون النمو، والمنشط لقشرة الكظرية، والمنشط للحوصلة، والمنشّط للغدة الدرقية، والمنشّط للجسم الأصفر في الجزء الأمامي من الغدة، في حين تخزّن هرمونات أخرى؛ مثل: فازوبريسين، أو المضاد لإدرار البول، والأوكسيتوسين، في الجزء الخلفي منها.[١]


أمراض الغدة النخامية

قد تؤثر بعض الحالات والاضطرابات في هذه الغدة، وتنشأ معظمها نتيجة تكوّن ورم فيها أو المنطقة المحيطة بها، مما يؤثر في إفراز الهرمونات، ويُوضّح عدد من أبرز أمراضها وفق ما يلي:[٢]

  • أورام الغدّة النخامية، أو ما تُعرَف باسم الأورام الغدية، هي أمراض شائعة تصيبها نتيجة أسباب غير معروفة، وقد تصيب أورام الغدة النخامية الأشخاص الذين يوجد لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بهذه الحالة، أو قد ترتبط ببعض الحالات المرضية في حالات نادرة؛ مثل: ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم، وأنواع معينة من أورام البطن، ومعظمها حميدة (غير سرطانية) بنسبة تزيد على 99 ٪، وقد ينجم عن هذه الأورام حدوث عدة مشاكل؛ نظرًا لكبر حجمها، أو تسببها في إحداث نقص، أو زيادة في نشاط الغدة النخامية، بالتالي التأثير في كمية هرمونات الغدة النخامية المنتجة.

وتشكل الأورام غير العاملة أكثر الأنواع شيوعًا لدى الأشخاص، ولا ترتبط بحدوث أعراض ناجمة عن زيادة إنتاج الهرمونات، بل ينجم عنها حدوث اضطرابات بسبب حجمها؛ مثل: الصداع، والمشاكل البصرية. أو قد تضغط على الغدة النخامية مسببة نقص الكميات المنتجة من هرموناتها.[٣]

  • ضخامة الأطراف، هو مرض نادر يصيب الأشخاص نظرًا لفرط إنتاج هرمون النمو بسبب أورام الغدة النخامية غالبًا، ويؤثر هذا المرض في الأشخاص في منتصف العمر عادةً، وقد يسبب تطوّره في مراحل مبكرة قبل توقف نمو الشخص الإصابة بحالة العملقة؛ ذلك نتيجة زيادة مفرطة في إنتاج هرمون النمو، الذي يعزّز نمو العظام في الجسم، وتختص حالة فرط إنتاج هذا الهرمون بظهور عدد من الأعراض المميزة؛ مثل: تضخم اليدين والقدمين والوجه، وفرط التعرق.

وقد يعاني الأشخاص من تشكّل أعراض أخرى؛ مثل: الصداع الشديد، وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء، والضعف الجنسي لدى الرجال، واضطرابات الرؤية، وتتطور تغييرات الوجه لدى الأشخاص الذين يعانون من ضخامة الأطراف ببطء شديد؛ مما يحول دون تمكّن الأشخاص أو الأهل من إدراك الإصابة بهذه الحالة، وقد ينجم عن مرض ضخامة الأطراف نشوء عدد من المشاكل المرضية؛ مثل: تضخم القلب، أو الشعور بوخز أو ألم في الأطراف، أو ما يُعرَف باسم اعتلال الأعصاب المحيطية، وانقطاع النفس أثناء النوم. وقد يزيد هذا المرض من استعداد وقابلية الأشخاص للإصابة بسرطان القولون، ويُجرى علاج المرض عن طريق الجراحة يليها العلاج الإشعاعي أو الأدوية، وتتباين طرق العلاج المستخدمة وفقًا للحالة السريرية للمريض.[٣]

  • قصور الغدة النخامية، هي حالة تختص بنقص أو انعدام إنتاج هذه الغدة لهرمون واحد أو أكثر من هرموناتها، وقد يؤثر قصور الغدة النخامية في النمو الطبيعي للجسم، أو أداء وظيفة الجهاز التناسلي.
  • مرض السكري الكاذب، قد يصاب الأشخاص بهذا المرض عند حدوث مشكلة في إنتاج هرمون فاسوبريسين، وتنشأ هذه الحالة بسبب تعرّض الأشخاص لإصابة أو جراحة أو ورم في الرأس، ويعاني المصابون بهذا المرض من ظهور عدد من الأعراض؛ مثل: إخراج كميات كبيرة من البول، والشعور بالعطش الشديد، والحاجة إلى شرب كميات كبيرة من الماء أو سوائل أخرى.
  • متلازمة كوشينغ، هي حالة مرضية تنشأ من زيادة إنتاج الغدة النخامية للهرمون المنشط لقشرة الكظرية، ويعاني الأشخاص المصابون بـمتلازمة كوشينغ من سهولة الإصابة بالكدمات، وارتفاع ضغط الدم، والإحساس بالضعف، وزيادة الوزن، وينشأ هذا المرض نتيجة وجود ورم في الغدة النخامية أو بالقرب منها.
  • فرط برولاكتين الدم، هو اضطراب يختص بوجود زيادة غير طبيعية في مستويات هرمون البرولاكتين في الدم، وقد يسبب فرط برولاكتين الدم إصابة الأشخاص بالعقم، وانخفاض الرغبة الجنسية.
  • إصابات الدماغ الرضحية، قد يتعرض الأشخاص لإصابات وضربات مفاجئة على الدماغ، وقد ينجم عنها حدوث تلف في الغدة النخامية أحيانًا، مما يسبب حدوث مشاكل في الذاكرة أو التواصل أو السلوك.


أعراض أمراض الغدة النخامية

تلعب الغدة النخامية دورًا في التحكم بالعديد من وظائف وعمليات الجسم، لذا يعاني الأشخاص من ظهور مجموعة متنوعة من الأعراض عند إصابتها بأيّ اضطراب أو حالة مرضية، ومن الأعراض الشائعة ما يلي:[٢]

  • الصداع.
  • الشعور بالضعف، أو التعب، والإعياء.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة الوزن دون وجود سبب واضح.
  • مشاكل في النوم.
  • حدوث تغييرات في الحالة النفسية؛ مثل: تقلب المزاج، أو الاكتئاب.
  • فقد الذاكرة.
  • حدوث مشاكل تناسلية؛ مثل: العقم، وضعف الانتصاب، وعدم انتظام الدورة الشهرية.
  • زيادة غير طبيعية في نمو الشعر.
  • إنتاج وخروج الحليب لدى النساء غير المرضعات.

تنبغي للأشخاص زيارة الطبيب عند انتظام حدوث هذه الأعراض، ويُنفّذ علاج معظم الحالات المسببة لهذه الأعراض فور تحديد السبب الكامن وراء حدوثها.


هرمونات الغدة النخامية

تُنتِج الغدة النخامية عددًا من الهرمونات التي تؤدي العديد من الوظائف المهمة في الجسم، ومنها ما يلي:[٤]

  • هرمون النمو، هو المسؤول عن تنظيم نمو الجسم.
  • الهرمون المنشط للغدة الدرقية، يحفّز الغدة الدرقية لإنتاج هروموناتها.
  • البرولاكتين، يتحكم بإنتاج الحليب في الثدي.
  • الهرمونات التي تلعب دورًا في الوظائف التناسلية.
  • الهرمون الذي يتحكم بالغدد الكظرية.
  • الأوكسيتوسين، ينفّذ دورًا خلال مرحلتَي الولادة والرضاعة الطبيعية.
  • المضاد لإدرار البول، يتحكم بكمية السوائل الموجودة في الجسم.


المراجع

  1. "Pituitary Gland", www.hormone.org, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Jill Seladi-Schulman (11-6-2018), "Pituitary Gland Overview"، www.healthline.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Pituitary Disorders: Pituitary Tumors", my.clevelandclinic.org, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  4. "Pituitary gland", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 14-11-2019. Edited.
5461 مشاهدة
للأعلى للسفل
×