أمراض النساء

كتابة:
أمراض النساء

أمراض النساء

تنفرّد النساء بمجموعة من الأمراض التي تصيبهن بصورة خاصة، وتتضمَّن هذه الحالات كل ما يتعلق بالحمل كالإجهاض، وموت الأجنّة، والتشوّهات الخلقية للجنين، والولادة المبكرة، كما تتضمّن الاضطرابات المتعلقة بالدورة الشهرية، ومشاكل انقطاع الحيض، ومشاكل الرحم، واضطرابات العقم الخاصة بالنساء، وهشاشة العظام، بالإضافة إلى متلازمة ريت، ومتلازمة تيرنر التي تصيب النساء خصوصًا، ويوجد من الحالات المرضية ما يصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال.[١]


الالتهابات التي تصيب النساء

يوجد العديد من الالتهابات التي تصيب النساء، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:


التهابات المسالك البولية

تسبب عدوى البكتيريا إصابة النساء بالتهاب المسالك البولية، وفي الحقيقة فإنَّ نسبة الإصابة به بين النساء أعلى من الرجال؛ إذ يُصاب ما يقارب 50% من النساء بالتهابات المسالك البولية مرةً واحدةً في حياتهن، بينما تعاني حوالي 20-30% من النساء من التهابات المسالك البولية المتكررة، أما نسبة الإصابة به بين الذكور الأقل من خمسين عامًا فهي حوالي 5-8 رجال لكل 10000 رجل، وتجدر الإشارة إلى وجوب إحاطة المرأة الحامل برعاية خاصة عند تعرّضها للعدوى؛ إذ تُعالَج حالات الإصابة من خلال المضادات الحيوية، وشرب السوائل، ومكمّلات البروبيوتيك. وقد يزداد خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية في بعض الحالات، وهي:[٢]

  • القسطرة البولية.
  • حصوات الكلى.
  • الحمل.
  • انقطاع الطمث.
  • استعمال وسائل منع الحمل.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • اضطرابات الإصابة بالتفريغ الكلي للمثانة.
  • سوء النظافة الشخصية.

وتتضمن أعراض التهابات المسالك البولية ما يأتي:[٢]

  • رائحة قوية للبول.
  • وجود دم في البول.
  • الشعور بالحرقة عند التبوّل.
  • الإصابة بالغثيان.
  • التقيّؤ.
  • الحاجة المتكررة إلى التبول.
  • أوجاع في البطن.

ولا يمكن اعتبار هذه الالتهابات مشكلةً خطيرةً، لكنّ عدم علاجها قد يسبب مضاعفاتٍ سيّئةً، ويمكن تجنّب الإصابة بها من خلال اتخاذ التدابير الوقائية الآتية:[٢]

  • تنظيف منطقة الفرج من الأمام إلى الخلف، وليس العكس.
  • شرب الماء بكثرة.
  • تجنُّب استعمال الزيوت.
  • الاستحمام وتنظيف المنطقة التناسلية.
  • تجنب المشروبات المهيّجة للمثانة، مثل المشروبات الكحوليّة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • تفريغ المثانة بعد المعاشرة الجنسية.


التهابات الحوض

يتكوّن الحوض الواقع أسفل البطن من المبيضين، وقناة فالوب، والرحم، وعنق الرحم، وتبعًا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية فإنّ ما نسبته 5% من النساء يُصبَن بالتهاب الحوض الناتج عن العدوى البكتيرية، وعادةً ما تصيب البكتيريا المهبل بالعدوى أولًا ثم تنتقل إلى باقي أعضاء الحوض، وتتضمن أعراض الإصابة ما يأتي:[٣]

  • الشعور بألم أسفل البطن، وهو يُعدّ أكثر الأعراض شيوعًا.
  • الألم عند ممارسة الجنس.
  • الألم عند التبوّل.
  • رائحة كريهة للمهبل.
  • نزف دموي غير اعتيادي.
  • وجع في أعلى منطقة البطن.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الإعياء العام.

تزداد حدّة الإصابة بالتهابات الحوض عند ملاحظة ظهور أعراض عدة، مثل: التقيؤ، وفقدان الوعي، أو زيادة شدّة الألم في البطن، أو ارتفاع درجات الحرارة، وتُعالَج هذه الالتهابات بعد التشخيص وإجراء فحوصات الحوض واختبارات البول، إذ توصف المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة للمرض في غضون أيّام من البدء بالعلاج، وقد تحتاج بعض الحالات الحرجة -وهي نادرة الحدوث- إلى إجراء العمليات الجراحية للحوض في حالات التقيُّح مع احتماليّة التّعرّض لخطر انفجاره. ويجدر بالذكر وجوب استشارة الطبيب المختص للنساء الحوامل واللواتي قد يحتجن إلى الدخول إلى المستشفى ومتابعة الحالة معه.[٣]


أمراض السرطان لدى النساء

تعاني النساء من الإصابة ببعض أنواع السرطانات، يمكن توضيحها كالآتي:


سرطان عنق الرحم

تشكّل حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم ما نسبته 6.6% من بين أنواع السرطان عند النساء، ويحتل هذا المرض الترتيب الرابع ما بين أكثر أنواع السرطانات انتشارًا بين النساء، وتجدر الإشارة إلى أنَّ اتباع نهج متكامل يتضمَّن التشخيص المبكِّر والفحوصات الكشفية بالإضافة إلى اتباع طرق الوقاية والعلاج الفعالة يقلِّل من معدل الوفيات الناتج عن الإصابة بهذا النوع، إذ غالبًا ما تنتج الوفاة عن تأخّر تشخيص المرض، ويمكن التعرّف على المرض من خلال مجموعة الأعراض المرافقة له، وهي على النحو الآتي:[٤]

  • فقدان الوزن.
  • انتفاخ إحدى الساقين.
  • نزيف دموي غير اعتيادي بين مواعيد الدّورة الشّهرية.
  • نزف دموي بعد المعاشرة الجنسية.
  • أوجاع في الساق.
  • أوجاع في الظهر.
  • أوجاع في الحوض.
  • فقدان الشهية.

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أهمية إجراء الفحوصات التي تكشف عن الإصابة بالسرطان، إذ يجب خضوع النساء للفحص مرةً واحدةً على الأقل، ويُخصّ بالذكر النساء في الفئة العمرية بين 30-49 عامًا، وفي حال كُشِفَ عن وجود التغيُّرات التي تسبق الإصابة بالسرطان فتُعالَج من خلال جراحة الاستئصال الكهربائي الجراحي، أو العلاج بالتبريد.[٤]


سرطان الثدي

يشكّل سرطان الثدي ثاني أكثر أنواع السرطان التي تصيب النساء شيوعًا، وثاني أسباب الوفاة لديهنّ، وبينما تصاب النساء من الفئة العمرية 35-54 عامًا بالمرض، فإنّ نسبة الإصابة بين النساء الأكبر من سن 55 عامًا تزداد. ويبدأ انتشار الخلايا السرطانية في منطقة صغيرة من الغدد التي تنتج الحليب، ثم يتفشّى ليصل إلى الحلمة والأنسجة المحيطة بالثدي، وقد يستغرق هذا الانتشار وقتًا يصل إلى أعوام، وتشمل الأعراض ما يأتي:[٥]

  • زيادة حرارة الثدي.
  • كبر حجم الثدي.
  • ملمس طري للثدي.
  • تهيّج في منطقة الثدي والإبط.
  • عدم الشعور بألم في الثدي لعدّة شهور.

يمكن علاج سرطان الثدي وإزالة الورم أو منع تجدد انتشاره من خلال العلاج بالأشعة التي تستخدم موجات عاليةً تقضي على الخلايا السرطانية، أو العلاج الهرموني والكيميائي، واستئصال الثدي جراحيًّا. وتوجد بعض الآثار الجانبية التي يتركها العلاج الكيميائي للسرطان؛ فقد يسبب انقطاعًا مبكّرًا للحيض، وتساقطًا للشعر، بالإضافة إلى السمنة، وظهور قروح في الفم، وعدم الرغبة بالأكل، والشعور المستمر بالإعياء، والغثيان، ويشار إلى ازدياد عوامل خطر الإصابة عند النساء المنتميات إلى عائلة لها تاريخ طبي للمرض، أو النساء الخاضعات لعلاج إشعاعي لمنطقة الصدر قبل بلوغ سن 30 عامًا، أو النساء اللواتي لديّهن طفرة جينية في بروتينات الحمض النووي.[٥]


اضطرابات الدورة الشهرية

تأتي الدورة الشهرية للنساء كل 28 يومًا تقريبًا، إذ تتراوح مدّة حدوثها طبيعيًا بين 21-35 يومًا، مع ذلك فقد تواجه بعض النساء مشاكل في انتظام أو طبيعة دورة الحيض، ومن أهمها ما يأتي:[٦]

  • التقلّصات غير الطبيعية والتشنّجات المصاحبة للدورة الشهرية، وهي ما تُعرف بمتلازمة عسر الطمث.
  • غزارة غير طبيعية للحيض، أو نزف دموي خفيف جدًّا وغير معتاد.
  • استمرار مدة أيام الطمث 7 أيّام.
  • غياب الدورة لثلاثة أشهر أو أكثر على التوالي.
  • نزول دم الحيض قبل 21 يومًا من موعد الدورة التالية، أو بعد 35 يومًا.
  • نزف الدم بعد المعاشرة الجنسية، أو بعد انقطاع الحيض.

تزداد عوامل الإصابة بالاضطرابات المذكورة في حالات نموّ الأورام في الرحم، أو عند الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض، أو التهابات الحوض، أو استعمال أدوية منع الحمل، كما يلعب التوتر وغيره من العوامل الحياتية كالسفر وفقدان الوزن دورًا في تعزيز الإصابة بهذه الحالات،[٦] والتي يمكن علاجها من خلال المسكنات المخففة للألم، والاستحمام بالماء الدافئ الذي يخفف من أوجاع البطن، وتنظيم الدورة الشهرية من خلال هرمونات الإستروجين والبروجستين، وغيرها العديد من العلاجات.[٧]


المراجع

  1. "?What health issues or conditions are specific to women only", www.nichd.nih.gov,1-12-2016، Retrieved 25-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت James McIntosh (6-11-2018), "What to know about urinary tract infections"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Valencia Higuera (29-4-2019), "(Pelvic Inflammatory Disease (PID"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Cervical cancer", www.who.int, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Jennifer Robinson (8-9-2019), "Breast Cancer Screening & Diagnosis"، www.webmd.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Abnormal Menstruation (Periods)", clevelandclinic,25-8-2019، Retrieved 25-10-2019. Edited.
  7. "Abnormal Menstruation (Periods): Management and Treatment", www.clevelandclinic.org,25-8-2019، Retrieved 25-10-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×