أمراض تمنع الحمل

كتابة:

الحمل

تتمثّل الإباضة في خروج البويضة من المبيض واندفاعها نحو قناة فالوب لتصبح مهيّئة للتلقيح، وبينما تزداد سماكة بطانة الرحم استعدادًا لاستقبال البويضة المخصبة في حال حدوث حمل، فإنّ البطانة ربما تنسلخ وتنزل مع دماء الدورة الشهرية في حال عدم حدوث الحمل، وثمّة أمور قد تسبب التأثير في التبويض، وتأخير الدورة الشهرية، وتشمل تلك العوامل: الخلل في الهرمونات، واضطرابات النوم، والتعب، إضافةً إلى التمارين الرياضية، والزيادة في الوزن.[١]

أفضل وقت لحدوث الحمل خلال يوم الإباضة أو حوله، وهو الوقت الذي تطلق فيه المبايض البويضات، ويحدث في اليوم الرابع عشر من أول يوم من آخر دورة شهرية، وتُقدَّر مدة حياة البويضة الناضجة حال خروجها من المبيض بـ 12 ساعة إلى 24 ساعة، ويحدث الحمل في حال تخصيب الحيوان المنوي البويضة خلال هذه المدة، وتمتلك الحيوانات قدرة على العيش لمدة أسبوع داخل جسم المرأة، ويساعد الجماع كلّ يومين إلى ثلاث أيام على طول الشهر في ارتفاع احتمال حدوث الحمل بغض النظر عن موعد الإباضة.[٢]


أمراض تمنع الحمل

يعاني بعض الأزواج من عدم القدرة على الإنجاب، ويعزى ذلك إلى أسباب تتعلّق بالنساء، وأخرى تتعلّق بالرجال، وقد تتسبب بعض الأمراض في الإصابة بالعقم لدى النساء والرجال؛ مثل: مرض السكري غير المُعالج، واختلال الغدة الدرقية، بالإضافة إلى أمراض المناعة الذاتية؛ كأمراض الداء الزلاقي البطني غير المُشخَّص، ومرض الذئبة، وبعض الأمراض المنقولة جنسيًّا على الرغم من اختفاء أعراضها، كما ترتبط بعض حالات العقم بالاكتئاب على الرغم من عدم وجود تفسير واضح لذلك، وتشير الأرقام إلى أنّ 25% إلى 30% من حالات العقم لا تُحدّد أسبابها، ويعزى سبب ذلك إلى عدم قدرة الأطباء على الوصول إلى التشخيص المناسب لها، واكتشاف المشكلات المسببة لها.[٣]


أمراض تُسبِّب العقم عند النساء

يرتبط تأخّر الحمل لدى المرأة بمشكلات الدورة الشهرية التي قد تطول لأكثر من 35 يومًا، أو قصرها لأقلّ من 21 يومًا، إذ يُفسّر غيابها أو تأخّرها بوجود مشكلة في الإباضة؛ كعدم حدوث التبويض، أو عدم انتظامه. وفي الآتي ذكر عدد من أبرز الأمراض التي تمنع الحمل:[٤]

  • تكيّس المبايض، يُعرَف أيضًا باسم متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، ويرتبط هذا المرض بعوامل البدانة، ومقاومة الأنسولين، وحب الشباب، إضافةً إلى النموّ الزائد لشعر الجسم والوجه، ويؤدي التكيّس إلى حدوث خلل في توازن الهرمونات، مما يؤثّر في الإباضة، ويسبب تأخّر الحمل بصفته أكثر أسباب العقم للنساء انتشارًا.
  • اضطراب قصور المبيض المبكر، هذا المرض من الأمراض المسببة للعقم، ومرتبط بتوقّف المبيض عن إنتاج البيض، وانخفاض إنتاجها لهرمون الإستروجين في سن مبكرة قبل الوصول إلى الأربعين، وتُعدّ العوامل الوراثية والعلاجات الكيميائية والإصابة باضطرابات المناعة الذاتية من مُسبباتها.
  • اضطراب الهرمونات، يعزّز هرمونا اللوتين (LH) والهرمون المنبّه للجريب (FSH) عمل الإباضة شهريًّا، وتوجد عدة عوامل مؤثرة في عمل هاذين الهرمونين المنتجَين من الغدّة النخامية؛ مثل: إرهاق الجسم، والمشكلات العاطفية، والنحافة الزائدة، أو البدانة، وفقدان الوزن الشديد مؤخرًا، ويسبب غياب الدورة الشهرية، وربما تؤثّر مشكلات الغدّة النخامية في زيادة إفراز هرمون البرولاكتين في الدم المرتبط بانخفاض إنتاج الإستروجين، وهذا لعلّه يسبب منع الحمل.
  • اضطرابات الغدّد الصماء، ومنها اضطرابات غدّة تحت المهاد، واضطرابات الغدّة الدرقية، واضطرابات الغدة النخامية، بالإضافة إلى اضطرابات الغدة الكظرية، وتتضمن هذه الأخيرة تضخّم الغدّة الكظري الخلقي، أو متلازمة كوشينغ، إذ تؤثّر جميعها في قدرة النساء على الحمل والإنجاب.[٥]
  • الاضطرابات الهيكلية، تشمل هذه الأمراض ما يأتي:[٥]
    • الأورام الحميدة في الرحم؛ كالأورام الليفية، والسلائل.
    • اضطرابات عنق الرحم الهيكلية.
    • بطانة الرحم المهاجرة، أو ما يُشار إليها باسم الانتبذ البطاني الرحمي.
    • انسداد قناة فالوب.
    • التهابات الحوض الناتجة من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا؛ كمرض السيلان.
  • أمراض أخرى: وتتضمن:[٥]
    • الداء الزلاقي البطني.
    • مرض الأنيميا المنجلية.
    • أمراض الكلى.
    • مرض السكري.


أمراض تسبب العقم لدى الرجال

يوجد عدد كبير من الأمراض التي تسبب العقم لدى الرجال، ويرتبط أغلب تلك الأمراض بتقليل إنتاج أعداد الحيوانات المنوية، وتعطيل أداء وظائفها، ومن أهم تلك الأمراض ما يأتي:[٥]

  • تلف الحمض النووي الناتج من أسباب وراثية.
  • اختفاء الخصية وتعلّقها.
  • التهابات بكتيرية أو فيروسية؛ مثل: مرض النكاف.
  • دوالي الخصيتين؛ يتمثّل هذا المرض في تضخّم الأوردة الدموية، الذي يُعزّز تدفّق الدم والحرارة إلى الخصيتين، مما يغيّر في شكل الحيوانات المنوية وعددها.
  • مرض التليّف الكيسي الوراثي.
  • مشكلات أخرى؛ مثل: سرعة القذف، أو القذف المرتجع.
  • إصابات الأعضاء التناسلية وتلفها.
  • استئصال إحدى الخصيتين نتيجة الإصابة بالسرطان.


المراجع

  1. "How Pregnancy Occurs", www.americanpregnancy.org,16-7-2019، Retrieved 7-8-2019. Edited.
  2. "How can I increase my chances of getting pregnant?", www.nhs.uk, Retrieved 18-8-2019. Edited.
  3. Rachel Gurevich (10-3-2019), "Why Am I Not Getting Pregnant?"، www.verywellfamily.com, Retrieved 18-8-2019. Edited.
  4. "Female infertility", www.mayoclinic.org,27-7-2019، Retrieved 7-8-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Infertility Causes", www.clevelandclinic.org,10-5-2016، Retrieved 7-8-2019. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×