محتويات
حصى الكلى
الكلية من أهم أعضاء جسم الإنسان، وهي من الأعضاء الزوجية؛ فهناك كلية يمنى وكلية يسرى، وتشبه حبة الفاصولياء، ويبلغ طولها 12 سم، وتتمثّل وظيفة الكلية في تنقية الدّم وتصفيته من السموم والفضلات الناتجة من عمليات الأيض المختلفة التي تحدث داخل الجسم، وتلعب دورًا مهمًا في التحكّم بكمية السوائل في الجسم، بالإضافة إلى ترتيب كميات العناصر؛ كالأيونات والأملاح، والكلية مثلها كباقي أعضاء الجسم قد تتعرض للعديد من الأمراض التي تقلّل من كفاءة أدائها، ومنها تشكل الحصى فيها.
حصى الكلى كتل صغيرة متبلورة تشبه الحجارة الصغيرة، وتتكوّن عندما تلتصق وتتجمّع الأملاح والمعادن بعضها مع بعض وتتبلور، وقد تتجمّع معًا مع مرور الوقت لتصبح كبيرةً إلى حدٍ ما، مما قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات قد تبدو خطيرةً. وفي معظم الحالات لا يُلاحَظ المصاب إصابته بحصى الكلى، لا سيّما في حال كانت صغيرة الحجم ما لم تتحرك من مكانها وتُسبب الشعور بالألم، ومع ازدياد حجم الحصى في الكلية يصبح من الصعب أن تذوب، بالتالي تُحدث ألمًا حادًا في الكلية يسمّى بالمغص الكلوي[١]،[٢].
ألم حصى الكلى
لا تسبب حصى الكلى أي آلام أو أعراض، ولا يستطيع المريض ملاحظتها أبدًا، لكن في حال كانت كبيرة الحجم أو تحرّكها وخروجها من المثانة ومرورها عبر الحالب وباقي أجزاء الجهاز البولي، إذ تسبب آلامًا شديدةً جدًا، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض، ومن أهمها ما يأتي[٣]،[٤]:
- ألم في منطقة البطن وعلى الجانبين يمتد إلى منطقة أسفل الظهر، وقد يصل لدى الرجال إلى الفخذ والخصيتين.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم، والتعرق الشديد.
- الشعور بالبرد والقشعريرة.
- التعب العام، والإعياء، والتقيؤ.
- الإسهال.
- التغيرات في البول؛ كخروج البول العكر، وله رائحة كريهة، أو وجود الدم في البول.
- الشعور بالحاجة المتكررة إلى التبول.
- التبول بكميات صغيرة.
أسباب حصى الكلى
يعود السبب الرئيس لتكوّن الحصى في الكليتين إلى نقص المياه في الجسم، فقلة شرب الماء والسوائل تساهم في ارتفاع نسبة حدوث الجفاف، مما يؤدي إلى ترسيب المعادن والأملاح في الكليتين نتيجة نقص كمية الماء اللازمة لتخفيف هذه المواد، بالإضافة إلى مجموعة مختلفة من الأسباب والعوامل، ومنها ما يأتي[٥]،[٦]:
- وجود انسداد في مجرى البول أو تشوّهاته.
- العوامل الوراثية، فوجود شخص يعاني من حصى الكلى في العائلة يزيد من خطر إصابة أفراد آخرين.
- بعض أمراض الجهاز الهضمي؛ كالتعرض لالتهاب القولون المزمن، أو الإسهال المزمن، أو نتيجة إجراء عملية قص للمعدة.
- شرب كميات قليلة من الماء يوميًا؛ أي أقل من ثمانية أكواب في اليوم.
- بعض الأمراض؛ مثل: مرض كرون، والتهابات المسالك البولية، وفرط نشاط الغدد جارات الدرقية، ومرض دنت.
- تشكّل حصوات سابقة في الكلى، فوجود حالات سابقة يزيد من خطر الإصابة بالحصوات في المستقبل.
- الاضطرابات الهرمونية، كالتي تحدث خلال الحمل؛ فقد تزيد اضطرابات الهرمونات أثناء الحمل من تباطؤ مرور البول؛ بسبب زيادة مستويات هرمون البروجسترون، وتناقص استهلاك السوائل؛ بسبب انخفاض قدرة المثانة على أداء وظائفها الطبيعية نتيجة تضخم الرحم.
- تناول بعض الأنواع من الأدوية؛ مثل: بعض الأدوية التي توصف لعلاج النوبات والصداع النصفي.
- الاستخدام طويل الأجل لفيتامين (د) ومكملات الكالسيوم.
- الإفراط في تناول الوجبات الغذائية الغنية بالبروتين والصوديوم.
- الجنس، فحالات حصى الكلى أكثر شيوعًا لدى الرجال منها لدى النساء.
- قلة النشاط ونمط الحياة المستقر.
- زيادة الوزن والسمنة.
- ارتفاع ضغط الدم.
تشخيص علاج حصى الكلى
هناك مجموعة واسعة من الفحوصات الطبية والاختبارات المخبرية التي تستخدم لتشخيص حالات حصى الكلى، ومن ضمنها ما يأتي[٥]:
- اختبارات الدم للكالسيوم والفوسفور وحمض اليوريك.
- تقييم وظائف الكلى.
- تحليل البول للتحقق من البلورات والبكتيريا والدم والخلايا البيضاء.
- التصوير بالأشعة؛ مثل: الأشعة السينية، أو الموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
في حال اتضح وجود حصى في الكلى قد يصف الطبيب مجموعةً من الأدوية التي توسّع مجرى البول لتساعد في عملية خروج الحصى بصورة طبيعية مع البول، بالإضافة إلى الأدوية المسكنة للآلام لتخفيف الأعراض التي ترافق الحالة، مع ضرورة شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل لتسهيل عملية خروج الحصى؛ إذ يُوصى بشرب 1.9-2.8 لتر من الماء يوميًا، بالإضافة إلى ضرورة اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والتقليل من تناول الأغذية الغنية بالبروتين والصوديوم والأوكسالات[٧]. وفي بعض الحالات لا تجدي الأدوية نفعًا فيلجأ الطبيب إلى بعض الإجراءات العلاجية الأخرى، ومن ضمنها[٨]:
- استخدام تقنية الموجات الصوتية لتفتيت الحصوات، إذ تُستخدم هذه التقنية لإحداث ذبذبات قوية تؤدي إلى تفتيت الحصوات إلى أجزاء صغيرة جدًا لتخرج بعد ذلك مع البول.
- العملية الجراحية لإزالة الحصوات الكبيرة جدًا من الكلى، ذلك من خلال إزالتها جراحيًا باستخدام مناظير صغيرة وأدوات تُدخَل عبر شقوق صغيرة في الظهر.
- استخدام المنظار لإزالة الحصوات، ذلك عن طريق تمرير أنبوب رفيع مضيء مزوّد بكاميرا عبر الإحليل والمثانة إلى الحالب، وصولًا إلى الحصى وتفتيتها لتخرج بعد ذلك مع البول.
- جراحة الغدة جار الدرقية، ففي الكثير من الحالات تتشكّل بعض حصوات فوسفات الكالسيوم نتيجة فرط نشاط الغدد جار الدرقية.
الوقاية من حصى الكلى
بما أنّ السبب الرئيس لتكوّن الحصى في الكلى هو الجفاف ونقص الماء فأهم وسيلة للوقاية من الإصابة شرب الماء بكميات كافية؛ إذ يُنصح بشرب كميات كافية لتكوين ما يساوي لترًا من البول كل يوم، ذلك للمساعدة في غسل الكلى وعدم السماح للأملاح والمعادن من التجمع مع بعضها وتكوين الحصى، بالإضافة إلى عدم حبس البول مدةً طويلةً في المثانة.
يُنصح أيضًا بشرب العصائر الطبيعية لزيادة استهلاك الماء، كما ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالأكسالات باعتدال، وتقليل تناول الأطعمة المالحة الغنية بالصوديوم والأطعمة الغنية بالبروتينات، لا سيّما البروتينات الحيوانية[٣].
المراجع
- ↑ "What Are Kidney Stones?", webmd, Retrieved 2019-10-23. Edited.
- ↑ "Kidney stones", kidneyfund, Retrieved 2019-10-23.
- ^ أ ب "kidney stones", healthline,2018-12-5، Retrieved 2019-10-23. Edited.
- ↑ "Kidney stones ", nhs, Retrieved 2019-10-23. Edited.
- ^ أ ب Peter Crosta (2017-11-29), "How do you get kidney stones?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-23. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, "Kidney Stones (nephrolithiasis)"، medicinenet, Retrieved 2019-10-23. Edited.
- ↑ Matthew Solan (2018-3-18), "5 things that can help you take a pass on kidney stones"، health, Retrieved 2019-10-23. Edited.
- ↑ "kidney stones", mayoclinic, Retrieved 2019-10-23. Edited.