محتويات
سوء التغذية
ما هي أعراض سوء التغذية؟
يعد سوء التغذية من الأمراض الشائعة التي تصيب الأشخاص، وتُعرّف على أنّها حرمان الجسم من الفيتامينات والمواد المعدنية وغيرها من المُغذيات التي يحتاجُها الجسم للحفاظ على صحة أنسجته واستمرارية عمل الأعضاء بالشكل المناسب، وتحدث عند الأشخاص نتيجة عدم الحصول على كمية كافية من الغذاء إمّا بسبب عدم تناول الكمية المناسبة من الغذاء أو طَرحها من الجسم بسرعة كبيرة تفوق سرعة الحصول عليها وهذا يحدث بسبب بعض الأمراض، أو تناول كميات كبيرة من الغذاء ولكنه غذاء غير متوازن مثل النظام الغذائي الذي يشمل تناول كميات كبيرة من الدهون والأملاح، وقد يُعاني المريض من عدة أعراض منها جفاف وشُحوب الجلد، والطفح الجلدي، وتغير في لون الجلد، وسهولة ظهور الكدمات على الجسم، وألم في العظام، وتضخم حجم اللسان، وعمى ليلي، وزيادة الحساسية للضوء والتوهج، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أمراض سوء التغذية بالتفصيل.[١]
أمراض سوء التغذية
ما علاقة الصحّة العقليّة بسوء التغذية؟
يُؤدي سوء التغذية إلى عدم حصول الجسم على العناصر الغذائية اللازمة، مما يُسبب مشاكل صحية متعددة على المدى القريب أو البعيد، ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى، ويُبطئ عملية التعافي من الأمراض أوالجروح، ويُسبب صعوبة في التركيز بالعمل أو المدرسة، ويحدث نتيجة العديد من الأسباب منها المستوى الاجتماعي المنخفض مما يُسبب صعوبة في توفير الغذاء المناسب، أو الإصابة ببعض الأمراض الجسدية أو العقلية[٢]، وفيما يأتي بعض أمراض سوء التغذية:
داء كرون
يُعرف داء كرون على أنَّهُ مرض التهاب الأمعاء وقد يشمل هذا الالتهاب مناطق مختلفة بالجهاز الهضمي، وهذا الالتهاب الناتج عادةً ما يتغلل إلى طبقات الجهاز الهضمي العميقة مُسببًا العديد من الأعراض منها ألم حاد في البطن، وإسهال حاد، وسوء تغذية، وتقرحات في الفم، ودم في البُراز، فقدان في الشهية وخسارة في الوزن، وقد يُسبب هذا المرض مضاعفات جانبية خطيرة جدًا، وكما هو المعروف فلا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، ولكن العلاج المستخدم حاليًا يقلل العلامات والأعراض عند المريض وقد يُسبب انحسار المرض لوقت طويل، حيث إن هناك العديد من المرضى يعيشون حياة صحية مستقرة، وما زال سبب هذا المرض غير معروف ولكن العلماء يرجحون أن النظام الغذائي للشخص والتوتر الذي يعيشه قد يكون لهما دور في المرض، ويفرض العلماء أن جهاز المناعة له دور في ذلك عن طريق استجابته المبالغ فيها ضد الفيروسات أو البكتيريا التي تصيب الأمعاء مما يُسبب مهاجمة جهاز المناعة لخلايا الجهاز الهضمي، ويرجح البعض الآخر وجود عامل وراثي حيث ينتشر هذا المرض بين أفراد العائلة.[٣]
الداء الزلاقي
يُعرف الداء الزلاقي على أنَّه تفاعل جهاز المناعة ضد الجلوتين؛ وهو عبارة عن بروتين موجود في القمح والشعير والذرة ويحصل عليه الإنسان عن طريق تناول المنتجات المحتوية عليهم، ويقوم هذا الجلوتين بتهيج جهاز المناعة ضد الأمعاء الدقيقة مما يُسبب تدمير في الطبقات المُبطنة لها ويمنعها من امتصاص بعض العناصر الغذائية، ونتيجة لهذا التدمير يُعاني المريض من الإسهال، والتعب العام وفقدان في الوزن، وفقر في الدم، وانتفاخ في البطن، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة فيما بعد، وفي الأطفال يؤثر سوء الامتصاص على نمو الطفل وتطوره وقد يُسبب أعراض أخرى تظهر لاحقًا، ولسوء الحظ لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض ولكن لمعظم المرضى فإنّ اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين يساعد على تقليل الأعراض وتعزيز عملية شفاء الأمعاء.[٤]
التهاب القولون التقرحي
يعرّف التهاب القولون التقرحي على أنَّهُ مرض التهاب الأمعاء ويحدث نتيجة حدوث تهيج والتهاب وتقرحات في الطبقات المُبطنة للأمعاء الغليظة المعروفة بالقولون، ويعد من أمراض سوء التغذية وللأسف لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض وقد يعاني المرضى من أعراضه طوال حياتهم ولكن بعد العلاجات المكتشفة قد تقلل هذه الأعراض، ويعود السبب في هذا المرض إلى خلل في جهاز المناعة حيث يُعد الطعام أو البكتيريا الجيدة التي تستوطن القولون أو الخلايا التي تبطن القولون على أنها أجسام غريبة يجب تدميرها مما يُسبب الالتهاب والتقرحات، ويصيب هذا المرض الأشخاص بين سنّ ال١٥ وال٣٠ سنة أو الأشخاص فوق سنّ ال٦٠ سنة، وهنالك دور للعامل الوراثي بذلك حيث تكون خطر الإصابة به ٣٠٪ أكثر إذا كان أحد أقارب هذا الشخص مُصاب.[٥]
الأمراض المتعلقة بشرب الكحول
حيث إنّ شرب الكحول بكميات كبيرة يُسبب التهاب في الأمعاء وتدمير البنكرياس على المدى الطويل؛ مما يُسبب صعوبة هضم الطعام، وامتصاص الفيتامينات، وإنتاج الهرمونات التي يحتاجها الجسم لتنظيم عمليات الأيض كما أنّ الكحول يحتوي على العديد من السعرات الحرارية؛ مما قد يُشعر الشخص بالشبع بعد شربه ويمنعه من تناول الطعام الصحي اللازم لتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية.[٢]
انخفاض استهلاك الطعام
يقوم بعض المرضى باستهلاك كمية قليلة من الطعام المتوافر، أو قد يكون لديهم صعوبات في تناول الطعام أو امتصاصه، ويحدث ذلك نتيجة العديد من الأسباب منها:[٢]
- الإصابة بالسرطان.
- أمراض الكبد.
- الأمراض التي تُسبب الشعور بالغثيان، أو صعوبات بمضغ أو تناول الطعام.
- تناول الأدوية التي تُسبب مشاكل في تناول الطعام مثل الأدوية التي تُسبب الغثيان، أو استخدام تقويم الأسنان الذي يُصعب عملية المضغ.
مشاكل اجتماعية أو حركية
هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على العادات الغذائية للشخص، والتي قد تؤدي إلى أمراض سوء التغذية، ومنها ما يأتي:[٢]
- عدم القدرة على الخروج من المنزل أو الوصول لأقرب متجر لشراء المواد الغذائية.
- عدم توافر القدرة الجسدية لإعداد الطعام.
- العيش وحيدًا مما يؤثر على رغبة الشخص بإعداد الطعام.
- امتلاك مهارت طبخ محدودة.
- عدم امتلاك المال الكافي للإنفاق على شراء الطعام.
اضطرابات عقلية
حيث إنّ الاكتئاب وغيرها من الأمراض التي تؤثر على الصحة العقلية تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض سوء التغذية، وفي دراسة تم إجراؤها على العديد من المرضى تبين أن انتشار سوء التغذية أكثر بنسبة ٤٪ بين الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب مقارنة مع الأشخاص الآخرين،[٦] ومن الأمراض التي تؤثر على الصحة العقلية الأخرى ما يأتي:[٢]
- مرض الفصام الشخصي.
- مرض التخلف العقلي.
- مرض فقدان الشهية العصابي.
المراجع
- ↑ "Malnutrition", www.hopkinsmedicine.org, 2020-04-24, Retrieved 2020-04-24. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Malnutrition: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, 2020-04-25, Retrieved 2020-04-25. Edited.
- ↑ "Crohns disease", www.mayoclinic.org, 2020-04-25, Retrieved 2020-04-25. Edited.
- ↑ "Celiac disease", www.mayoclinic.org, 2020-04-25, Retrieved 2020-04-25. Edited.
- ↑ "Ulcerative Colitis (UC)", www.webmd.com, 2020-04-25, Retrieved 2020-04-25. Edited.
- ↑ "Malnutrition: Definition, Symptoms and Treatment", www.healthline.com, 2020-04-25, Retrieved 2020-04-25. Edited.