أملور (Amlor) هل يؤثر على الحامل والمرضع؟

كتابة:
أملور (Amlor) هل يؤثر على الحامل والمرضع؟

هل يؤثر أملور (Amlor) على الحامل؟

يُفضَّل قبل استخدام أملور من قِبل أي فئة استشارة الطبيب؛ لتحديد إمكانية استخدامه ومدى خطورته على هذه الفئة إن وجدت، ومن أهم المعلومات التي يجب معرفتها حول هذا الدواء الآتي:[١]


الاسم العلمي: أملوديبين Amlodipine

الاسم التجاري: أملور Amlor

الفئة التي يندرج تحتها الدواء: حاصرات قنوات الكالسيوم.

آلية عمله: تعتمد آلية عمله عن طريق إرخاء وتوسيع الأوعية الدموية، مما يُسهم في خفض ضغط الدم.

أشكاله الصيدلانية: يتوفر على شكل أقراص وسائل فموي.


متى يلجأ الطبيب إلى وصف أملور للحامل؟ لا يُنصح باستخدام دواء أملور من قِبل الحامل؛ لأنَّ درجة سلامته أثناء الحمل غير معروفة، حيث يقوم الطبيب بوصفه للحامل فقط في الحالتين الآتيتين:[٢]

  • عدم وجود بديل أكثر أمان من دواء أملور.
  • إذا كانت فوائده تفوق المخاطر المحتملة له.


حيث لا توجد بيانات بشرية تبين مخاطر الأملور، ولكن وفقًا لنتائج تقرير أجراه باحثون من كوريا عام 2007: "لم تظهر أدلة سريرية تثبت أن الأملوديبين يسبب تشوه الأجنة"،[٣] ومع ذلك يصنف هذا الدواء ضمن فئة الحمل C، إذ أظهرت بيانات الدراسات التي أجريت على نماذج حيوانية الآتي:[٤]


  • انخفاض حجم المواليد.
  • إطالة فترة الحمل والمخاض.
  • زيادة الوفيات داخل الرحم.


تأثير أملور (Amlor) على الجنين

من غير المحتمل أن يُسبب تناول أملور تأثيراتٍ ضارة على الجنين،[٥] حيث هدفت إحدى الدراسات التي تم إجراؤها عام 2019م من قِبل مجموعة من الباحثين من اليابان، ونُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية إلى بحث تأثير تناول الأملوديبين على الأجنة الذين تلقت أمهاتهم أملوديبين، حيث تضمنت مجريات ونتائج الدراسة الآتي:[٦]


  • شملت الدراسة على 231 امرأة مصاباتبارتفاع ضغط الدم المزمن.
  • تم تقيم النساء إلى 3 مجموعات على النحو الآتي:
    • المجموعة أ: تناولن الحوامل دواء أملوديبين.
    • المجموعة ب: تناولن الحوامل أدوية خافضة للضغط غير أملوديبين.
    • المجموعة ج: لم يتناولن الحوامل أي أدوية خافضة للضغط.


  • الأدوية جميعها تم تناولها في الثلث الأول من الحمل، ومن ثمَّ قُيِّمت النتائج بعد الولادة من خلال فحص المولودين وتقييم التشوهات الجنينية التي تعرض لها كل منهم.
  • تبين أنَّ التشوهات الجنينية حدثت في جميع المجموعات كانت كالآتي:
    • المجموعة أ: 2 من أصل 48 مولودًا.
    • المجموعة ب: 3 من أصل 45 مولودًا.
    • المجموعة ج: 6 من أصل 29 مولودًا.
  • تبين نتائج الدراسة الآتية أنَّ "العيوب الخلقية لدى الأطفال المولودين لا تختلف كثيرًا في حال تناول دواء أملوديبين عن الأدوية الأخرى الخافضة للضغط أو عدم تناول أي أدوية".


هل يؤثر أملور (Amlor) على المرضع؟

يُمكن أن يتسرب دواء أملور إلى حليب الثدي لدى المرضعات، ولكن بنسبة قليلة جدًا لا تُسبب لها آثار ضارة ولا على رضيعها، حتى تُبيِّن المعلومات المحدودة التي فحصت مستويات الدواء في حليب الثدي أو بلازما الدم للرضيع أنَّها قليلة جدًا أو يصعب الكشف عن وجودها، كما أنَّ التوقف عن الرضاعة الطبيعية نتيجة استخدام دواء أملوديبين لا يُعد سببًا ممكنًا، ولكن من المهم جدًا استشارة الطبيب للبقاء في الجانب الآمن،[٧] ووفقًا لقاعدة البيانات في المكتبة الوطنية للطب لوحظ الآتي:[٨]


  • تناولت 8 أمهات مرضعات أملوديبين بجرعة 2.5 ملغم أو 5 ملغم يوميًا.
  • تبرعوا بعينات مختلفة من حليب الثدي في أوقات مختلفة بعد تناول الجرعة.
  • تبين أنَّ عينات الحليب تحتوي على تركيزات من الدواء بنسبة قليلة جدًا تتراوح من 8-20 ميكروغرام، وتصل الجرعة في حليب الثدي إلى أكبر تركيز بعد 4-8 ساعات من تناول الجرعة.
  • تٌبين نتائج الدراسة أنَّ "تركيز الدواء في حليب الثدي قليل جدًا وقد لا يرتبط بآثار ضارة، ولكن يُفضَّل استشارة الطبيب قبل استخدامه".



تأثير أملور (Amlor) على الرضيع

تبين بعد فحص العديد من الأطفال الرُّضع الذين تلقوا أمهاتهم دواء أملوديبين بجرعات مختلفة أنَّ لا تأثير للدواء عليهم، حيث يتمتعون بصحة جيدة، ونمو بدني وعصبي طبيعي،[٧] حيث تؤكد قاعدة البيانات في المكتبة الوطنية للطب ما يأتي:[٨]


  • تم فحص رضيع امرأة تناولت أملوديبين بجرعة 5 ملغم بعد أسبوعين الولادة بانتظام، حيث تمتع بصحة بدنية وجسدية وجهاز عصبي سليم في عمر 3 شهور.
  • تم فحص رضيع امرأة كانت تناولت أملوديبين فمويًا بجرعة 2.5 ملغم مرتين يوميًا، وبعد الولادة بيومين زادت الجرعة لتصل إلى 5 ملغم مرتين يوميًا، حيث تبين أنَّ الرضيع كان لديه نمو طبيعي طوال السنة الأولى من العمر ولم يُسبب الدواء تأثيرات ضارة.
  • تم فحص الرُّضع لدى 31 امرأة تناولن الأملوديبين بجرعة 5 ملغم يوميًا للحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، وزادت الجرعة لدى بعضهن من قِبل الطبيب، حيث تبين أن لا آثار ضارة على صحة القلب لدى هؤلاء الرُّضع بعد 3 أسابيع من الولادة.


أمور يجب الانتباه لها عند أخذ أملور (Amlor)

يُحفظ الأملور في ذات العلبة التي جاء بها ويُغلق بإحكام، كما يجب الانتباه إلى معاير التخزين؛ لضمان الحفاظ على الدواء ومكوناته من التلف أو من بعض الفئات، وتتضمن أهم هذه المعايير الآتي:[٩]


  • يُحفظ بعيدًا عن متناول الأطفال.
  • تحفظ الأقراص في درجة حرارة الغرفة بعيدًا عن الحرارة والرطوبة الزائدتين.
  • يحفظ السائل المعلق في الثلاجة مع ضرورة تجنب تعرضُّه للتجمُّد، كما ينبغي إبعاده عن الضوء.
  • يتم التخلص من الدواء بالطرق الصحيحة ويجب تجنب التخلص منه في المرحاض.


طريقة أخذ دواء أملور (Amlor)

يُستخدم هذا الدواء للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، الذبحة الصدرية ومرض الشريان التاجي، حيث يقوم الطبيب بتحديد الجرعة الأمثل لكل حالة والتي تختلف من شخص لآخر، وعادةً تبدأ الجرعة منخفضة ومن ثمَّ يزيدها الطبيب تدريجيًا، ويتم أخذ دواء أملور وفقًا للآتي:[٩]


  • يأتي على شكل أقراص أو سائل معلق، ويتم تناوله فمويًا مرة واحدة يوميًا، والأفضل تناوله في أوقات متشابهة كل مرة لتجنب تفويت الجرعة.
  • يتم رج المعلق جيدًا إلى أن يتوزع بالتساوي قبل استخدامه.
  • لا ينبغي التوقف عن تناول الدواء أو تغيير الجرعة إلَّا بعد استشارة الطبيب
  • في حال تناول جرعة زائدة وظهور أعراض خطيرة مثل صعوبة التنفس، الإغماء، النوبات يجب تلقي عناية طبية طارئة.


ما الذي يجب فعله في حال نسيان الجرعة؟ في حال كانت الجرعة الفائتة بعيدة عن الجرعة التالية، فيتم تناول الجرعة الفائتة بمجرد تذكرها ومن ثمَّ الاستمرار على ذات النسق المحدد من قبل الطبيب، أما في حال كانت الجرعة الفائتة قريبة من الجرعة التالية، فيجب تجاوز الجرعة الفائتة وتناول الجرعة التالية في موعدها المحدد مع تجنب مضاعفتها لتعويض الجرعة الفائتة.


الآثار الجانبية لدواء أملور (Amlor)

يُسبب تناول دواء أملور العديد من الآثار الجانبية كالأدوية الأخرى، ولكنها لا تحدث لدى جميع الأشخاص وتزول عادةً بعد فترة من العلاج، إذ يعتاد الجسم على الدواء، وتتضمن هذه الآثار الآتي:[١]


  • آثار جانبية شائعة: تحدث هذه الآثار لدى مجموعة قليلة من الأشخاص ولا تُعد خطيرة، ولكن يُفضَّل استشارة الطبيب إذا كانت مزعجة أو استمرت بضعة أيام، وتتضمن الآتي:
    • الصداع.
    • الدوار.
    • خفقان القلب.
    • تورم الكاحلين.


  • آثار جانبية خطيرة: تحدث هذه الآثار لدى مجموعة قليلة جدًا من الأشخاص، ويجب زيارة الطبيب فور حدوثها، حيث يتضمن بعضها الآتي:
    • مشاكل المعدة:
      • الغثيان.
      • التقيؤ.
      • ألم شديد في المعدة.
      • إسهال دموي أو غير دموي.
    • اصفرار الجلد أو العينين.
    • آلام في الصدر.


  • آثار جانبية نادرة: ردود فعل تحسسية مفرطة.


تحذيرات استخدام دواء أملور (Amlor)

إنَّ استشارة الطبيب قبل استخدام أملور أمر ضروري جدًا لأنه قد لا يتناسب مع جميع الفئات، ويُمكن أن يُشكل خطرًا على صحتهم، لهذا أصدرت إدارة الغذاء والدواء محاذير الاستخدام، وهي كالآتي:[١٠]


  • استخدامه بحذر من قِبل مرضى الضغط؛ لأنَّه يُسبب انخفاض الضغط خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من تضيق الشريان الأبهر، وهذا يرافقه الشعور بالتعب والغثيان والإغماء.
  • استخدامه بحذر من قِبل الأشخاص المصابين بالانسداد التاجي الحاد؛ لأنَّه يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو يُفاقم من أعراض الذبحة الصدرية.
  • استخدامه بحذر من قِبل مرضى الكبد؛ لأنَّ استقلاب الدواء يحدث بالكبد، وتُوصي إدراة الغذاء والدواء الأمريكية الأطباء بزيادة جرعات الدواء ببطء تدريجيًا ومراقبتهم أثناء العلاج.


هل يمكن قيادة السيارة بعد تناول هذا الدواء؟ لا، إذ قد يعاني المصاب من الدوار بسبب استخدام أملور يُفضَّل تجنب القيادة أو استخدام الآلات،[١] كما يُفضَّل إطلاع الطبيب على جميع الأدوية والمكملات العشبية أو حتى بعض الأطعمة التي يتناولها المريض؛ لأنَّ دواء أملور قد يتفاعل معها، وتتضمن أكثر الأمثلة شيوعًا على ذلك الآتي:[١٠]

  • سيمفاستاتين.
  • السيكلوسبورين.
  • مثبطات سيتوكروم 3 إي 4.


يُعد دواء أملور من الأدوية التي تُستخدم في علاج ضغط الدم، ولكن يجب على الحوامل والمرضعات التأكد من سلامته قبل استخدامه وذلك بعد استشارة الطبيب والتصريح لهم بذلك، حيث لا يُعد مناسب في حالات الحمل إلَّا إذا كان ضروريًا جدًا، كما أنَّ تأثيراته على الأجنة أو المرضعات أو الأطفال الرضع غير ضارة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Amlodipine", nhs, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  2. "Amlodipine 5 mg tablets", medicines, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  3. "Exposure to amlodipine in the first trimester of pregnancy and during breastfeeding", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  4. "Amlodipine Pregnancy and Breastfeeding Warnings", drugs, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  5. "Safety of Antihypertensive Medications in Pregnancy: Living With Uncertainty", ahajournals, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  6. "Safety of Amlodipine in Early Pregnancy", ahajournals, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Amlodipine use while Breastfeeding", drugs, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Drugs and Lactation Database (LactMed) [Internet."], ncbi, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Amlodipine", medlineplus, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "What to know about amlodipine", medicalnewstoday, Retrieved 24/5/2021. Edited.
7778 مشاهدة
للأعلى للسفل
×