أنواع الآفات الاجتماعية السائدة في المجتمع

كتابة:
أنواع الآفات الاجتماعية السائدة في المجتمع


أنواع الآفات الاجتماعية السائدة في المجتمع

كثيرًا ما تتنتشر في المجتمعات آفات اجتماعية تُهدّد سلامته وهي كثيرة ومن أمثلتها:

  • إدمان التدخين
  • تناول المشروبات الكحولية
  • تعاطي المخدرات
  • الإقدام على الانتحار
  • التعصب
  • إدمان التكنولوجيا


إدمان التدخين 

لأسبابٍ كثير ينبغي عليك الإقلاع عنه، فما هي؟

التدخين عادة يصعب على المدخن أن يتوقف عنها، لأنّ التبغ الموجود في السجائر يحتوي على مادة تسمى النيكوتين الكيميائية التي تُسبّب بدورها الإدمان، كما هو الحال مع مادة الهيروين أو بعض العقاقير التي تسبب الإدمان، ويؤدي التدخين مع مرور الأيام إلى حدوث مشاكل صحية عديدة، كالأمراض القلبية والسكتات الدماغية وتلف الرئتين وأنواع متعددة من السرطان كسرطان الرئة والمعدة والحلق والمثانة، بالإضافة إلى تسبُّب التدخين في اصفرار الأسنان ورائحة الفم الكريهة وزيادة خطر الإصابة بالعدوات، أضف إلى ذلك مرض السكري وضعف العظام وصعوبة تجبيرها وقرحة المعدة ومشاكل أخرى في الجلد كالصدفية، ومن الممكن أن يؤثر إدمان التدخين بشكل كبير على الصحة الجنسية لكلّ من الرجال والنساء.[١]


هناك العديد من الطرق التي قد تسهم في مواجهة التدخين وأثبتت نجاحها في مساعدة الناس في التخلص من هذه العادة، كاستخدام الأدوية التي تساعد بدورها من التقليل في الرغبة الشديدة في التدخين، أو استخدام العلاجات البديلة كالتنويم المغناطيسي والوخز بالإبر، بالإضافة إلى العلاجات التحفيزية.[٢]


تناول المشروبات الكحولية

إلى أي مدى تصل خطورة تناول المشروبات الكحولية؟

لقد شرب البشر المشروبات الكحولية منذ آلاف السنين، والمشروبات الكحولية هي مشروبات تدخل في تركيبها مادة كيميائية ومخدر نفساني، وفي علم الكيمياء توجد مادة الكحول عندما تحل مجموعة الهيدروكسي مع زوج من ذرات الأكسجين والهيدروجين مكان ذرة الهيدروجين في الهيدروكربون، ثم ترتبط الكحوليات مع ذرات أخرى لتكون الكحول الثانوي، وهذه الكحوليات الثانوية هي الأنواع الثلاثة التي يستخدمها الناس للكحول كل يوم وهي: الميثانول والأيزوبروبانول والإيثانول.[٣]


من الممكن أن يؤثر استهلاك كمية كبيرة من الكحول على جسم الإنسان، كالزيادة أو الانخفاض في معدل ضربات القلب، وصعوبة التحكم في العضلات، بالإضافة إلى فقدان الذاكرة على المدى القصير، وزيادة مشاعر الحزن والتوتر والقلق والاكتئاب والخوف، ومشاكل عديدة في الجهاز التنفسي، ولا يمكن إغفال أن يتسبب في حدوث تلف الأعضاء الداخلية وانهيار العضلات والعظام وغيرها[٤]، ويمكن الحدّ من تناول المشروبات الكحولية من خلال عدم الاحتفاظ بها في المنزل وإشغال الوقت الأكبر بالعمل وممارسة هوايات مختلفة، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأشخاص الذين يشجعون على الشرب، وكلّ ذلك يحتاج إلى الكثير من الإرادة.[٥]


تعاطي المخدرات

ما السر وراء الرغبة الجامحة في الإقدام على تعاطي المخدرات؟

المخدرات هي عبارة عن أدوية تحتوي على مواد كيميائية تُغيّر طريقة عمل جسم الإنسان، كتكثيف الحواس أو العمل على إضعافها، أو تغيير مدى اليقظة الجسم أو شعوره بالنعاس، وفي بعض الأحيان تُخفّف من الألم الجسدي، وبسبب طريقة عمل هذه الأدوية على الدماغ، فإنّ بإمكانها أن تؤثر على القدرة في اتخاذ القرارات الصحيحة، وتجعل الجسم أكثر عرضة للتعرض للكثير من المواقف الخطيرة.[٦]


يرتبط تعاطي المخدرات على مدى الخطورة التي يسببها الإنسان لنفسه، فهي تزيد من خطورة الإصابة باضطرابات الصحة العقلية كالقلق والاكتئاب، بالإضافة إلى أخطار الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف الكبد والكلى والرئتين والقلب الناتج من استخدامها على المدى البعيد وقد تسبب الجرعات الكبيرة منها الوفاة[٧]، ومن أهم الاستراتيجيات الوقائية وطرق مواجهة إدمان المخدرات هي إدراك هذه المشكلة والمسارعة في إيجاد طرق التغيير، كاختيار هواية جديدة يتحدى بها الشخص إبداعه أو ممارسة رياضات جديدة، وقضاء الوقت في أحضان الطبيعة، والاعتناء بصحة الجسم من خلال تناول الطعام الصحي والنوم الكافي والابتعاد عن مسببات القلق والتوتر.[٨]


الإقدام على الانتحار

ما الذي يدفع الكثير من الأفراد إلى الانتحار؟

الانتحار هو مُحاولة يائسة من قبل الفرد لهروبه من معاناته التي أصبحت لا تُطاق، بعد أن طغت عليه مشاعر كرهه لذاته ويأسه وعزلته عن الناس، ولا يستطيع الفرد الانتحاري أن يرى أيّ طريقة ليجد الراحة من خلالها إلّا بالموت[٩]، على الرغم من أنّه لا يريد الموت بحدّ ذاته بقدر ما يريد الراحة والهروب من الواقع الذي يعيش فيه،

وقد يحاول بعض هؤلاء الأشخاص الانتحار بسبب مشاعر الاكتئاب أو الرفض أو الأذى أو الخسارة، حتى أن بعضهم يشعر بالغضب أو الخجل أو الذنب تجاه شيء ما، وقد يشعر بعضهم بأنه غير مرغوب فيه أو ضحية أو غير محبوب أو يشكل عبئًا على الآخرين.[٩]


كلّ هذه الاحتمالات قد تدفعه إلى الإقدام على الانتحار، الذي بدوره يشكل خطورة كبيرة في تهديد أمن المجتمع وقلة أعداد الشباب، ويمكن مواجهة هذه المشكلة من قبل الشخص ذاته بأن يخبر أشخاصًا يثق بهم ليقدّموا له الدعم المعنوي والرعاية الإيجابية، وأن يطلب منهم المساعدة للتغلب على المشاكل التي يواجهها، أو يمكنه التواصل مع مستشارين ومعالجين فيما يخصّ هذا الموضوع، أو من خلال الانضمام لشبكة دعم لبعض الأشخاص الذين يعانون من المشاكل ذاتها، حيث تساعد هذه المجموعات على توفير الرعاية والدعم الكامل.[١٠]


التعصب

إلى متى ستبقى ظاهرة التعصب منتشرة بين الناس؟

التعصب هو اتخاذ المفاهيم الخاطئة عن جماعات معينة، ثم إصدار الحكم عليهم دون الارتكاز على أية أدلة أو براهين لإدانتهم، فالتعصب يتجاهل الآخر ويهمشه ويقصيه ويصدر الأحكام عليه دون الاستناد إلى الأدلة[١١]، ويشكل التعصب خطورة كبيرة على الفرد والمجتمع، فمن مخاطره أنه يُفكّك البناء الداخلي للمجتمع الإسلامي، ويُدخل طوائفه في صراعات ونزاعات مذهبية، بالإضافة إلى أنّه يؤدي إلى ضعف وتراخي الأخوة الإسلامية القائمة على الدين.[١١]


وصبغه للحياة العملية بطابع التعصب المذهبي، وفي الحقيقة إن التعصب مرض، ويجب علاجه ومواجهته من خلال تشجيع الاختلاط بين الجماعات البشرية لإزالة أي فوارق تنتج عن جهل بعض الناس ببعضهم البعض، بالإضافة إلى التركيز على التعلم التعاوني بين طلاب العلم، والعمل على بث روح التعاون بين أفراد المجتمع، والأمر المهم الذي لا يمكن إغفاله هو إظهار عيوب وسلبيات التعصب ومضاره واستخدام مختلف وسائل الإعلام لمواجهته.[١١]


إدمان التكنولوجيا

كيف تصبح التكنولوجيا نوعًا من الإدمان؟

يمكن تعريف إدمان التكنولوجيا بأنّه سلوك متكرر ووسواس يرتبط بالتكنولوجيا ويُمارس بشكل كبير ومتزايد، بالرغم من عواقبه السلبية لمستخدمي التكنولوجيا، حيث من الممكن أن يؤثر الاعتماد المفرط والكبير على التكنولوجيا على حياة الأفراد، حتى أنهم عندما يبتعدون عن التكنولوجيا يبدأ عندهم الشعور بالعزلة والقلق الشديد والاكتئاب، وهذه المشكلة تشكل خطرًا كبيرًا على الأفراد، كاضطرابات النوم، والنمط الغذائي غير الصحي، ونمط الحياة غير المستقر.[١٢]


من الممكن أن يتسبب إدمان التكنولوجيا في أمراض القلب والأوعية الدموية، أضف إلى ذلك تدهور المهارات الاجتماعية للفرد، ويمكن مواجهة هذه المشكلة من خلال إدارة الآباء لحياة أبنائهم وتحديد أوقات معينة لاستخدام التكنولوجيا، والعمل على إخراج المدمنين على استخدام التكنولوجيا إلى العالم الخارجي غير المتصل بالإنترنت والأكثر إمتاعًا دون الإزالة الكاملة للإنترنت من حياتهم.[١٢]


ينبغي العمل بجهد كبير لمنع انتشار هذه الآفات والتي تشكل خطورة بالغة على المجتمع، والعمل دائمًا على اتّباع النهج السليم في مواكبة التطورات ومواجهة ما يعيق حياتنا.

المراجع

  1. "Smoking", kidshealth, Retrieved 21/03/2021. Edited.
  2. "How to Quit Smoking", helpguide, Retrieved 21/03/2021. Edited.
  3. "Types of Alcohol", alcoholrehabguide, Retrieved 21/03/2021. Edited.
  4. "Drinking and Drugs", alcoholrehabguide, Retrieved 21/03/2021. Edited.
  5. "11 ways to curb your drinking", health harvard, Retrieved 21/03/2021. Edited.
  6. "Drugs: What to Know", kidshealth, Retrieved 21/03/2021. Edited.
  7. "Teen drug abuse: Help your teen avoid drugs", mayoclinic, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  8. "Overcoming Drug Addiction", helpguide, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  9. ^ أ ب " Suicide Prevention", helpguide, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  10. "Suicide", kidshealth, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت نادر بن نمر، التعصب بين الماضي والحاضر، صفحة 13. بتصرّف.
  12. ^ أ ب "Technology Addiction", hazeldenbettyford, Retrieved 23/3/2021. Edited.
6872 مشاهدة
للأعلى للسفل
×