محتويات
الإعاقة العقلية
الإعاقة العقلية أو التخلف العقلي يُوصف بأنه الحصول على معدل ذكاء أقل من 70 أو 75، بالإضافة إلى وجود تأخر أو نقص في مهارتين من المهارات التكيفية، ويعاني من الإعاقة العقيلة ما نسبته من 2 إلى 3 بالمئة من البشر، وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتخلف العقلي منذ الصغر ومنها، استهلاك الأم للكحول أو المخدرات أو الأدوية الممنوعة أثناء فترة الحمل، الإصابات التي تحدث للدماغ أو الأمراض الوراثية المختلفة مثل متلازمة داون و متلازمة الكروموسوم إكس الهش، والعديد من الأمراض والأسباب الأخرى، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أنواع الإعاقة العقلية، أسبابها المختلفة وطرق علاجها.[١]
أنواع الإعاقة العقلية
تحصل الإعاقة العقلية عند وجود مشاكل تمنع تطور الدماغ بشكل جيد، ويؤدي ذلك إلى عدم قدرته على القيام بوظائفه الفكرية والتكيفية بشكل ضمن النطاق الطبيعي، و أنواع الإعاقة العقلية هي كالآتي[٢]:
- الإعاقة العقلية الخفيفة: وتشمل أعراض الإصابة بهذا النوع من أنواع الإعاقة العقلية، على أن الأطفال المصابين بها يستغرقون وقتًا أطول ليتعلموا الحديث، ولكنهم يستطيعون التواصل بشكل جيد عند تعلم ذلك، ويكون هؤلاء الأطفال مستقلين برعايتهم لأنفسهم عندما يكبرون، مواجهة بعض المشاكل في القراءة والكتابة، تأخر النضوج الإجتماعي، وجود صعوبة في تحمل المسؤوليات مثل الزواج وتحمل مسؤوليات الأُبوة.
- الإعاقة العقلية المتوسطة: ومن أعراض هذا النوع من أنواع الإعاقة العقلية، وجود بطئ في فهم واستخدام اللغة، ووجود صعوبات في التواصل، ولكن باستطاعتهم تعلم القراءة والكتابة والعد، وليس بمقدور هؤلاء الأشخاص العيش بشكل مستقل، ويمكنهم التنقل أو الذهاب إلى أماكن مألوفة لديهم من دون مساعدة، ويقومون بالمشاركة في الأنشطة الإجتماعية.
- الإعاقة العقلية الشديدة: تشمل أعراض هذا النوع من أنواع الإعاقة العقلية، على وجود ضعف شديد وملحوظ في القدرات الحركية، وتأخر شديد في تطور الجهاز العصبي المركزي لديهم.
- الإعاقة العقلية العميقة: وتتضمن هذه الإعاقة مجموعة من الأعراض منها، عدم القدرة على الإمتثال أو فهم الأوامر والطلبات، السلس البولي، وجود قدرات تواصل بدائية غير لفظية، وعدم القدرة على الإعتناء بأنفسهم من دون وجود المساعدة المستمرة.
- الإعاقات العقلية الأخرى: ومعظم الأشخاص في هذه الفئة إما يعانون من إعاقة جسدية، مثل ضعف السمع، لا يتواصلون عن طريق التحدث، أو يعانون من إعاقات جسدية أُخرى.
خصائص الإعاقة العقلية
عند حدوث الإعاقة العقلية لسبب أو لآخر، تظهر على هذا الشخص العديد من الخصائص التي تدل على تأخر في التطور في القدرات العقلية وفي تحديد هوية الشخص وهذه الخصائص هي[٣]:
- التأخُر اللغوي: من أحد أهم و أول الخصائص التي تظهر عند وجود الإعاقة العقلية هي التأخر اللغوي وهذا يعني وجود تأخر في الحديث ونطق الكلمت وأيضًا وجود تأخر في فهم هذه الكلمات.
- التأخُر الحركي: وهي عبارة عن وجود صعوبات وتأخُر في القيام ببعض النشاطات البدائية مثل الأكل من غير مساعدة، الاستحمام وارتداء الملابس.
- التأخُر المعرفي: ويشمل على وجود صعوبات ومشاكل في الذاكرة وتذكر الأشياء، وحل المشكلات.
- التأخُر الإجتماعي: ومن خصائصه وجود تأخُر في اللعب بالألعاب المناسبة لعمر الطفل، وعدم مشاركة أقرانه في النشاطات والألعاب الأخرى.
- الاضطرابات السلوكية: وتشمَل هذه الاضطرابات تقلب المزاج، فرط الحركة، اضطراب النوم، وسلوكيات أخرى مثل العدوانية، أذية النفس، وعدم الانتباه.
أسباب الإعاقة العقلية
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأنواع الإعاقة العقلية المختلفة، ولكن لا يستطيع الأطباء أو العلم بشكل عام تحديد هذه الأسباب دائمًا، ولكن من مسببات هذه الحالة الآتي[٢]:
- تعرض الجنين قبل الولادة لعديد من عوامل الخطورة مثل بعض أنواع العدوى التي تصيب المرأة الحامل، شرب الكحول والمخدرات أو الأدوية الممنوعة أثناء فترة الحمل، وأيضًا بعض المخاطر التي تؤثر على الجنين أثناء الولادة مثل نقص الأُكسجين أو الولادة المبكرة.
- الإصابة ببعض الأمراض الوراثية مثل مرض فينيل كيتونيوريا، أو المشاكل التي تحدث لجينات الطفل مثل متلازمة داون.
- التعرض لبعض المواد السامة مثل الرصاص أو الزئبق.
- العدوى التي تحصل في أول حياة الطفل مثل السعال الديكي، الحصبة، التهاب السحايا و التهاب الدماغ.
- سوء التغذية.
علاج الإعاقة العقلية
من أهم عوامل نجاح علاج الإعاقة العقلية هي التعرف على المشكلة التي يعاني منها الطفل بوقت مبكر، إذا كانت هذه المشكلة جسدية أو عقلية أو مجتمعية وطرف علاج الإعاقة العقلية تشمل على الآتي[٣]:
- علاج الأطفال اللذين يعانون من مشاكل في النمو بشكل فوري عند ملاحظة ظهور هذه المشاكل، وخصوصًا الأطفال من عمر الولادة وحتى ال 3 سنوات، والعمل على توفير خدمات التعليم المبكر للأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات والتي تعود بفائدة كبيرة على تحسين حالة الطفل بشكل عام.
- وضع خطة شاملة لحالة الطفل وكيفية علاجها، والتي يتم القيام بها بمساعدة من عدة أطراف منهم مقدمين الرعاية الصحية مثل الأطباء والممرضات، المعلمين المتخصصين بتعليم الطفل ذو الإعاقة والمعالجين السلوكيين ومراكز الخدمات الإجتماعية التي تقدم العون والنصح لهذه العائلات.
- توفير الرعاية الوقائية لهذا الطفل، والتي يجب توفرها في المستشفايات بشكل أفضل من خلال منح وقت إضافي للعلاج داخل المستشفى للأطفال اللذين يعانون من الإعاقة العقلية، والعمل على تثقيف الأهل في كيفية رعاية هذا الطفل ووقايته من أي أضرار.
- العمل على توفير برامج غذائية صحية تتضمن أنواع الأكل التي يجب استهلاكها عند هؤلاء الأطفال، التمارين الرياضية التي يجب عليهم القيام بها وذلك لأن السمنة وقلة الحركة أحد أسباب الإصابة بالعديد من الأمراض في حالات الإعاقة العقلية.
- يجب العمل على علاج الألم الذي يصيب هؤلاء المرضى وذلك لأن التعبير عن الألم في هذه الحالات يشمل على الصراخ، والبكاء العميق، ويمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الإيبوبروفين، أو الأسيتامينوفين لعلاج الألم البسيط، والترامادول لعلاج الألم المتوسط، ومضادات الأفيونات لعلاج الألم الشديد.
المراجع
- ↑ "Medical Definition of Mental retardation", www.medicinenet.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "mental-retardation", www.healthline.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Intellectual Disability", www.emedicine.medscape.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.