أنواع البراكين

ما هي أنواع البراكين؟

تختلف أنواع البراكين تبعًا لتدفّق الحمم والصهارة البركانية المعروفة بالماغما، ومن أهم العوامل التي تؤثر في تصنيف البراكين ما يأتي:^[١]

• درجة لزوجة الماغما.
• نسبة الغازات الموجودة في الماغما.
• مكوّنات الماغما.
• طريقة وصول الماغما إلى السطح.

وفيما يأتي تفصيل لأنواع البراكين:

البراكين المركبة

سُمّي البركان المركّب (بالإنجليزية: Composite Volcano) بهذا الاسم نسبةً إلى تكوّنه من عدد من الطبقات، إذ تتراكم الحمم البركانية ذات اللزوجة العالية مع الحطام الصخري والرماد شيئًا فشيئًا، لتكوين هذه الطبقات المتعاقبة من خلال توالي تصلّبها، وينتج من ذلك البركان المركّب شديد الانحدار على صورة جبال مخروطية مرتفعة.^[٢]

تتكوّن صخور البراكين المركبة عادةً من المواد الفلزية البحتة، أو من الصخور التي تجمع بين التركيب الفلزي والصخري معًا، وتتميّز بكثرة الانفجارات التي تحدث عندها، والتي ينتج منها مواد تتصلّب بسرعة قريبًا من فوّهة البركان غالبًا.^[٣]

 براكين الدرع

يتميّز بركان الدرع (بالإنجليزية: Shield Volcano) بامتداده على مساحات واسعة ومسافات بعيدة عن الفوّهة، مُشكّلًا شكلاً قريباً من الدرع، إذ تكون المنحدرات الناجمة عن تصلّب الصهارة البازلتية المتدفّقة طويلةً وقليلة الانحدار، وذلك بسبب قلّة لزوجتها وقدرتها على الابتعاد عن مركز البركان بسهولة قبل أن تبرد.^[٢]

تتكوّن براكين الدرع من صهارة تحتوي على نسب منخفضة من مادة السيليكا، ويكون انفجارها أقل كارثيّة، كما تشيع مثل هذه الأنواع من البراكين في المحيطات،^[٢] كما يشيع انتشارها عن البقع الساخنة من الصفائح الأرضية، ومن الجدير بالذكر أنّ بركان الدرع يتكوّن من عدد من الطبقات أيضًا إلا أنّها جميعًا متشابهة،^[٣] ومن أمثلتها:^[٢]

• سلاسل براكين هاواي.
• البراكين الموجودة في آيسلندا.

البراكين المخروطية الجمرة

تتشكّل البراكين المخروطية الجمرة (بالإنجليزية: Cinder Cones) بصورة دائرية أو بيضاوية عند تراكم الحمم البركانية صغيرة الحجم بالقرب من فوهة البركان المتفجّر، وتتكوّن هذه الحمم غالبًا من صخور السكوريا والبيروكلاستيك، ويكون الانفجار لمرّة واحدة في الغالب.^[٢]

تنفجر البراكين المخروطية الجمرة على أطراف البراكين الكبيرة كفتحة جانبية أحيانًا، كما أنّها قد تتواجد منفردةً أيضًا،^[٢] وتعدّ من أنواع البراكين الصغيرة الشائعة، إذ يندر وصول ارتفاعها إلى 300 م، إلّا أنها شديدة الانحدار، ومن أمثلتها بركان باريكوتين.^[٣]

البراكين الخارقة

تعدّ البراكين الخارقة (بالإنجليزية: Super Volcano) من الأنواع نادرة الانتشار على الأرض، وهذا من حسن الحظ، إذ يعدّ هذا النوع من الانفجارات هائلًا ومدمّرًا، وقد ينجم عن ثورانه نحو 1000 م³ من الصهارة أو يزيد، كما أنّ السبب المتوقّع لانفجار مثل هذا النوع من البراكين هو تفجّر حجرة صهرة بركانية ضخمة بالكامل دفعةً واحدة.^[٣]

تتعدّد أمثلة البراكين الخارقة، ومن أشهرها بركان كالديرا في اليونان، والذي يعدّ من الأمثلة الضخمة لدرجة لا يُمكن تصوّرها، حتى أنّ رؤيته بالكامل على أرض الواقع من المستحيلات، إذ لا يمكن ذلك إلّا من خلال الأقمار الصناعية وحسب.^[٣]

وتقع حديقة يلوستون في أمريكا الشمالية، وتحديدًا في وايومنغ، أعلى نقطة بركانية ساخنة من تنفجر على شكل بركان خارق، وقد حدث هذا بالفعل 3 مرّات، ونتج من ذلك كوارث مدمّرة، لكن هذه الأحداث قديمة، حدثت قبل ملايين ومئات الآلاف من السنين، وحاليًا يقتصر نشاط المنطقة البركاني على إنتاج الينابيع الساخنة فقط.^[٣]

أماكن تواجد البراكين الأكثر نشاطًا

تُعاني الأماكن التي تتواجد فيها البراكين الأكثر نشاطًا والأماكن المجاورة لها من ضرورة الإجلاء عند التنبؤ بحدوث كارثة محتملة، كما أنّ جمع المعلومات للتنبؤ بذلك يكون من خلال جهود العلماء في تحليل بيانات الإشعاع الحراري الواردة من الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا، ومن أبرز هذه الأماكن ما يأتي:^[٤]

• أوروبا

يشمل ذلك بركان سترومبولي، وجبل إتنا في صقلية في إيطاليا، وهما من البراكين الأكثر نشاطًا في العالم، إذ يتكرّر تدفّق الحمم البركانية منهما، ممّا يهدّد استقرار السكّان في المناطق القريبة من مناطق تواجدهما.

• آيسلندا

يشمل ذلك جبل فاغرادالس الذي تدفّق منه بركان قوي عقب الزلزال المدمّر في المنطقة عام 2021 م، إضافةً إلى بركان جريمسفونت المرتقب حاليًا.

• أفريقيا

تتنوّع أمثلة البراكين النشطة في أفريقيا، ومن ذلك بركان إرتا ألي الموجود في إثيوبيا، إذ اكتُشف في الستينات ولا زال نشطًا حتى الآن، إضافةً إلى بركان نيراجونغو المتواجد في الكونغو، على مقربة من بحيرة كيفو.

• إندونيسيا

تعدّ إندونيسا من أكثر مناطق العالم احتواءً على براكين نشطة، كما ينتج عن هذه البراكين عدد من القتلى باستمرار، ومن ذلك: سينابونغ، وإيبو، وميرابي.

• المكسيك وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي

يُعد بركان بوبوكاتبتبيل من أكثر البراكين نشاطًا في المكسيك، أمّا سلسلة بركان غواتيمالا، فهي الأكثر نشاطًا في المحيط الهادي، كما يعدّ بركان فويغو الأضخم والأكثر نشاطًا في أمريكا الوسطى، إضافةً إلى براكين أخرى، كسوفريير سانت فنسنت وباكايا.

• جنوب أمريكا

تتنوّع الأمثلة على البراكين النشطة في مناطق جنوب أمريكا، ومن ذلك: ريفينتادور، وسانغاي، وسابانكايا، ونيفادوس دي تشيلان.

• القارة القطبية الجنوبية

يقع بركان إيربوس النشط في القارة القطبية الجنوبية، ويعدّ بحيرة من الحمم البركانية الخطيرة في العالم.

• الولايات المتحدة الأمريكية

من أمثلة البراكين في الولايات المتحدة الأمريكية، بركان كيلويا، وبركان ماونا لوا المرتقب، وبركان فينيامينوف.

• روسيا

من الأمثلة على براكين روسيا النشطة بركان إيبكو، شيفلوتش، إضافة إلى مجموعة من البراكين المنتظرة في كاماشتاكا.

المراجع

1. ↑ "Types of volcano", BGS, Retrieved 30/11/2021. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج ح} "Types of Volcanoes", BYJUS, Retrieved 30/11/2021. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث ج ح} "Types of Volcanoes", Lumen, Retrieved 30/11/2021. Edited.
4. ↑ Jim Dobson (09/04/2021), "The 27 Most Active Volcanoes In The World And What Could Erupt Next", Forbes, Retrieved 30/11/2021. Edited.