أنواع الخط الكوفي

كتابة:
أنواع الخط الكوفي


الخط الكوفي المصحفي

كان الخط الكوفي المصحفي الذي يستحسنه العرب في كتابة المصحف الشريف منذ القرن الأول حتى نهاية القرن الرابع من السنة الهجرية، فهو خط يمزج بين الليونة والجفاف.[١]

الخط الكوفي التذكاري اليابس

كان الخط الكوفي التذكاري اليابس مستخدمًا لكتابة آيات القرآن الكريم، وتأريخ الوفيات عندما كان يُسجَّل ذلك على المواد الصلبة، كالخشب، والأحجار، كما يتميز بأنه ظاهرة كتابية فنية؛ يُثير شغف من يدرس الفن الإسلامي، كما أنه يستوقف نظر القارئ لصعوبة قراءته؛ ففي بعض الأحيان يخلو من النقط، وفي أحيان أخرى يُبالغ في زخرفته، أو يتم ربط الحروف ببعضها في أحيان أخرى.[٢]

الخط الكوفي البسيط

يعتبر الخط الكوفي البسيط من أقدم الخطوط استعمالًا منذ القرن الأول الهجري، حيث اشتهر هذا الخط في الدول الإسلامية والعربية حتى آخر القرن الثالث الهجري، فهو يتميز بأنه خط بسيط غير معقد، وتكتب حروفه من دون تنميق، أو تزهير، أو تصغير، أو توريق.[٣]


بل إنّ الصفة الغالبة عليها أنها جافة ويابسة، وتميل إلى التضليع والتربيع، كما يفضل استعماله في المواد التحريرية، ُواستخدم على شواهد بعض القبور، وفي الكتابة على بعض الأبنية والعمارات كما في الجامع الطولوني في مصر.[٣]

الخط الكوفي الهندسي (المربع)

يمتاز الخط الكوفي الهندسي المربع بعدة سمات ومنها: التدوير، والتربيع، وهو شديد الاستقامة ذو زوايا قائمة، لذلك تظهر عليه السمة الهندسية بوضوح، غير أن صعوبته تكمن في تصميم شكله؛ حيث على الخطاط أن يناسب ما بين الحروف والفراغات التي تكون بينها.[٤]


ولقد بدأت فكرته على الأغلب من خلال استخدام الطابوق؛ أي الطوب مختلف الحرق في العراق، واشتهر هذا الخط في العصر العباسي، حيث شاع استخدامه في تزيين الأبنية كالمساجد.[٤]

الخط الكوفي المورق

شاع استخدام الخط الكوفي المورق ما بين القرن الثاني إلى منتصف القرن الثالث الهجري في مصر، ووصل إلى قمة جماله وعظمته في العهد الفاطمي لذلك سمي حينها بالتوريق الفاطمي، وهو خط مطوّر من الخط الكوفي ذي المثلثات، ويمتاز بأنه تلحق أطراف الحروف زخارف تبدو كأوراق النباتات، وقد لوحظ استخدامه على شواهد بعض القبور.[١]

الخط الكوفي المزهر

يعتبر الخط الكوفي المزهر امتداداً للخط المورق، ولقد شاع استخدامه وازدهر خلال العصر العباسي، فهو يعد حسب رأي المختصين خطًا مبتكرًا، وإضافة حسنة للحضارة العربية والإسلامية، ويمتاز بأنه يملأ الفراغات، ويشغل المساحات الكاملة بأوراق النباتات وسيقانها اللولبية، مما يعطي شكلاً جميلاً لخلفية النص الكتابي.[٥]

الخط الكوفي المضفور

يسمى الخط الكوفي المضفور أيضًا بالمترابط والمعقد، وقد انتشر استعماله خلال القرنين الخامس والسادس من السنة الهجرية، ولاقى رواجًا واهتمامًا في بلاد فارس، ويمتاز بأن حروفه تتداخل فيما بينها لتأخذ شكلًا زخرفيًا يبدو كالضفيرة، ويكون التضفير بحروف كلمتين أو كلمة واحدة، إلا أنه في بعض الأحيان عندما يبالغ الخطاط في تعقيد الزخارف الكتابية قد يؤدي ذلك إلى صعوبة في تمييز العناصر الزخرفية من العناصر الخطية.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب أحمد زايد، أجمل التكوينات الزخرفية في فن كتابة الخط الكوفي لأشهر الخطاطين قديماً وحديثاً، صفحة 5. بتصرّف.
  2. أحمد زايد، أجمل التكوينات الزخرفية في فن كتابة الخط الكوفي لأشهر الخطاطين قديماً وحديثاً، صفحة 4. بتصرّف.
  3. ^ أ ب أحمد زايد، أجمل التكوينات الزخرفية في فن كتابة الخط الكوفي لأشهر الخطاطين قديماً وحديثاً، صفحة 7. بتصرّف.
  4. ^ أ ب عمرو محمد، الخط العربي، صفحة 105. بتصرّف.
  5. أحمد زايد، أجمل التكوينات الزخرفية في فن كتابة الخط الكوفي لأشهر الخطاطين قديماً وحديثاً، صفحة 7. بتصرّف.
  6. عمرو محمد، الخط العربي، صفحة 105. بتصرّف.
10050 مشاهدة
للأعلى للسفل
×