محتويات
أنواع الغسل
اهتم الإسلام بالطهارة اهتماماً كبيراً، فالطهارة شرطٌ لصحة العبادات، ولا تصح العبادة إلا بالطهارة، فهنالك الوضوء، والاغتسال، ومنه الواجب، ومنه المستحب، وهذا كله ليكون المسلم نظيفاً طاهراً، فأصحاب الطهارة هم أحباب لله -تعالى-، قال -تعالى-: ﴿لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾.[١]
الغسل الواجب
سنذكر أسباب الغسل الواجب فيما يأتي:
- الاغتسال من الجنابة، قال -تعالى-: ﴿وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ﴾.[٢]
- الغسل من الحيض، قال -تعالى-: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾.[٣]
- الغسل من النفاس.[٤]
- تغسيل الميت، ودليله أن رجلاً محرما سقط عن بعيره فمات، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ).[٥]
الغسل المستحب
سنذكر أسباب الغسل المستحب فيما يأتي:[٦]
- غسل الجمعة؛ للحديث الشريف: (غُسْلُ يَومِ الجُمُعَةِ واجِبٌ علَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ)،[٧] ومعنى (واجب) أي محمول على الندب المؤكد، فهو كالواجب من حيث الأهمية.[٨]
- غسل العيدين؛ ويسن للنساء والرجال والصبيان.[٩]
- غسل الاستسقاء.[١٠]
- غسل الكسوف والخسوف.[١٠]
- الاغتسال لدخول مكة، وقد ورد في الحديث (أنَّهُ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- كان يَغْتَسِلُ لِدُخُولِ مَكَّةُ).[١١]
- الوقوف بعرفة.[١٢]
- المبيت بالمزدلفة.
- رمي الجمرات الثلاث.
- طواف الوداع.
- دخول المدينة المنورة.
- زيارة النبي -صلى الله عليه وسلم-.[١٣]
- الغسل إذا غسل ميتا.[١٤]
- الغسل لمن أراد حضور مجمع الناس،[١٥] والحكمة من هذه الأغسال هي التطهر عند اجتماع الناس.
أركان الغسل وواجباته
سنذكر أركان الاغتسال وواجباته فيما يأتي:[١٦]
- النية قبل البدء بالاغتسال، للحديث: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)،[١٧] والنية محلها القلب، ولا يشترط التلفظ بها باللسان، والفائدة من النية أنها تميز بين الاغتسال الواجب وبين المستحب، وبين اغتسال التنظف والتبرد.
- إزالة النجاسة إن كانت على البدن.
- تعميم البدن والشعر بالماء.
سنن الغسل
سنذكر سنن الاغتسال فيما يأتي:
- التسمية.[١٨]
- تقديم الوضوء على الاغتسال، للحديث: (أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- كانَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ قَبْلَ أنْ يُدْخِلَ يَدَهُ في الإنَاءِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِهِ لِلصَّلَاةِ)،[١٩] ويؤخر غسل القدمين إلى آخر الغسل.[٢٠]
- البدء بالشق الأيمن ثم الأيسر،[٢١] لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- (كان يُحِبُّ التَّيامُنَ ما استطاع في طُهورِه وتنَعُّلِه وترَجُّلِه).[٢٢]
- الدلك والموالاة.[٢٣]
- غسل البدن ثلاثا.[٢٤]
- أن يقول بعد فراغه: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.[٢٥]
مكروهات الغسل
سنذكر مكروهات الغسل فيما يأتي:
- الإسراف في الماء،[٢٦] وهذا مبدأ عام في القرآن الكريم، قال -تعالى-: ﴿وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾.[٢٧]
- الاغتسال في الماء الراكد الذي لا يجري: لما ورد في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يَغْتَسِلْ أحَدُكُمْ في الماءِ الدَّائِمِ وهو جُنُبٌ. فَقالَ: كيفَ يَفْعَلُ يا أبا هُرَيْرَةَ؟ قالَ: يَتَناوَلُهُ تَناوُلًا).[٢٨]
المراجع
- ↑ سورة التوبة ، آية:108
- ↑ سورة المائدة، آية:6
- ↑ سورة البقرة، آية:222
- ↑ الخطيب الشربيني، الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع، صفحة 67. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1206، صحيح.
- ↑ أبو بكر الحصني، كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار، صفحة 47. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:879، صحيح.
- ↑ زكريا الأنصاري، فتح العلام بشرح الإعلام بأحاديث الأحكام، صفحة 123. بتصرّف.
- ↑ محي الدين النووي، المجموع شرح المهذب، صفحة 202. بتصرّف.
- ^ أ ب أحمد بن الحسين الأصفهاني، متن الغاية والتقريب، صفحة 5. بتصرّف.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:852، صحيح.
- ↑ ابن قدامة المقدسي، المغني، صفحة 266. بتصرّف.
- ↑ مصطفى البغا، مصطفى الخن، علي الشربجي، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 88. بتصرّف.
- ↑ الخطيب الشربيني، الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع، صفحة 71. بتصرّف.
- ↑ محي الدين النووي، المجموع شرح المهذب، صفحة 203.
- ↑ مصطفى البغا، مصطفى الخن، علي الشربجي، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 88. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:1، صحيح.
- ↑ شهاب الدين الرملي، فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان، صفحة 207. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:316، صحيح.
- ↑ أبو بكر الحصني، كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار، صفحة 44. بتصرّف.
- ↑ أبو بكر الحصني، كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار، صفحة 44. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1091، صحيح.
- ↑ محمد بن قاسم الغزي، فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب، صفحة 44. بتصرّف.
- ↑ أبو بكر الحصني، كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار، صفحة 44. بتصرّف.
- ↑ محي الدين النووي، المجموع شرح المهذب، صفحة 184.
- ↑ مصطفى البغا، مصطفى الخن، علي الشربجي، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 91.
- ↑ سورة الأنعام، آية:141
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:283، صحيح.