محتويات
أنواع الكبت
يعرف الكبت بأنه عملية قمع المشاعر والذكريات والغرائز والرغبات غير المرغوب فيها ودفعها نحو العقل اللاواعي،[١] بسبب الرغبة في منع تجربتها والتعبير عنها لحماية صورة الفرد الذاتية المحببة،[٢] مما يجعلها وسيلة وحيلة نفسية ناجحة في تقليل شعور الإنسان بالقلق والذنب اتجاه هذه الأمور التي تعد سلبية بالنسبة للفرد.[١]
ويعد الكبت إحدى وسائل الدفاع النفسية التي يستخدمها البشر للتعامل مع المشاعر السلبية،[٣] ويقسم إلى نوعين رئيسين كالآتي:
الكبت الأولي/ الأساسي
يعد الكبت الأولي أو كما يُعرف بالأساسي (بالإنجليزية: Primal/ Primary Repression) أولى مراحل الكبت النفسي،[٤] حيث يقوم العقل فيها بدفع الأفكار والمشاعر السلبية أو المرتبطة بالأمور السلبية وفق منظومة اعتقادات الفرد إلى الجزء اللاواعي من العقل بشكل تلقائي دون إدراك الفرد، ليبقى جزءًا من هوية الفرد مخفيًا عنه.[٥]
الكبت الثانوي/ الحقيقي
الكبت الثانوي أو الحقيقي (بالإنجليزية: Secondary Repression/ Repression Proper) هو نوع الكبت الذي يقوم به العقل الواعي بدفع الأفكار والمشاعر السلبية نحو العقل اللاواعي عن قصد بعد إداركها فيه، لأن وجودها في العقل الواعي أصبح يسبب قلقًا عصابيًا اتجاه ذات الفرد وهويته، ويقوم الفرد بذلك من خلال إنكار شعوره بالخطر منها، أو إثبات عدم انتمائها له، وتكذيب وجودها، لحماية صورته الذاتية.[٥]
تاريخ الكبت
بدأ طرح مصطلح الكبت من قبل العالم فرويد في نظريته للتحليل النفسي كعملية أساسية تحدث قبل تطوير هوية الذات (الأنا/ Ego) والأنا العلوية (Superego)، وأن معظم تطورات النفس مكبوتة وغير مدركة من قبل الأطفال أو البالغين، خاصةً عندما تكون المشاعر والذكريات والأفكار تسبب الألم للفرد الذي يدفعه نحو كبتها لا إراديًا.[٦]
وتظهر تأثيراتها على حياة الفرد ولم يكن واعيًا بها، ولاحظ فرويد ذلك بناءً على تجاربه على مرضاه التي استنتج بها أن الأفراد المُعالَجين يستحضرون ذكرياتهم أثناء التنويم من عقلهم اللاوعي أكثر من حالتهم الواعية.[٦]
أما بالنسبة لعلم النفس الحديث، فإن مصطلح الكبت يتعلق بالذكريات المكبوتة، وأن الكبت في نظرية فرويد وطريقة استخدام التنويم للاستدال عليه لا يعتمد عليها، فالأفراد المنوّمين يسهل التأثير عليهم مما يجعلهم غير قادرين على ذكر أحداث حقيقية حصلت لهم بشكل دقيق، لذلك فإن الذكريات المكبوتة تعد من الأمور النادرة الحدوث، وإن الذكريات يصعب استرجاعها إذا تم نسيانها بشكل كامل.[٦]
مظاهر وتأثيرات الكبت
يؤثر الكبت على أمور عدة في حياة الإنسان وفق نظرية فرويد، ويظهر الكبت في الأمور الآتية:[١]
- الأحلام: تعبّر محتويات الأحلام الفعلية أو الرمزية عن المشاعر السلبية أو الرغبات المكبوتة للفرد.
- زلات اللسان: يعد الحديث غير المقصود عن أمور معينة تعبيرًا عن كبت هذه الأفكار والمشاعر التي تسكن في العقل اللاواعي.
- عقدة أوديب/إليكترا: تعبر هذه العقدة عن المشاعر المكبوتة لدى الأطفال أثناء مرحلة البلوغ، وتركز على أن الطفل يكبت مشاعر الغيرة والتنافس على اهتمام الوالد المختلف عنه في الجنس من الوالد المشابه له في الجنس في بداية إدراكه لمشاعر الانجذاب.
- الخوف غير المبرر/ الفوبيا (Phobia): تعد الفوبيا دليلًا على ذكريات وتجارب سلبية مكبوتة في زمن سابق تم دفعها نحو العقل اللاواعي، ولكنها ما زالت تؤثر على سلوك الفرد ومشاعره اتجاه أمور معينة بشكل غير معروف المصدر.
المراجع
- ^ أ ب ت Kendra Cherry (25/4/2021), " Repression as a Defense Mechanism ", verywellmind, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ↑ Bert Garssen (25/7/2007), "Repression: Finding Our Way in the Maze of Concepts", National Center for Biotechnology Information, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ↑ Charles Patrick Davis, MD, PhD (26/2/2021), "What Is an Example of Repression?", medicinenet, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ↑ "primary repression", American Psychological Association, 2020, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ^ أ ب Aakanksha T, "Repression: Concept, Kinds and Advantages | Psychology", psychology discussion, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت " Repression ", goodtherapy, 21/8/2015, Retrieved 2/2/2022. Edited.