أنواع الكتابة الأدبية

كتابة:
أنواع الكتابة الأدبية
إن الكتابة وسيلة من وسائل الاتصال اللغوي بين البشر، حيث نعرف من خلالها أفكار الكُتَّاب ومعتقداتهم، والتعبير عما لديهم من مشاعر، وانفعالات،[١] كما أن هناك من يرى أن الأدب شكل من أشكال الكتابة، لذا فهو يكسبها نوعًا من الرقي والتقدم،[٢] والكتابة الأدبية هي إحدى أنواع الكتابة، وتعرف بأنها كل نص نثري يستخدمه الكاتب للتعبير عن مشاعره وانفعالاته بلغة فنية جذابة تتضمن حسن صياغة الأسلوب، وجمال أداء فكرته، حيث تظهر فيها شخصية الكاتب، وثقافته.[٣] ومن أنواع الكتابة الأدبية ما يأتي:


القصة القصيرة

القصة القصيرة هي من الأنواع الأدبية الممتعة والأكثر استخداماً في العصر الحديث، فهي عبارة عن حدث أو مجموعة من الأحداث مقدمة بأسلوب تتابعي (سردي)، كما يكون في القصة شخوص، وزمان، ومكان، والحوار، والقصة تمتاز بالصراع النفسي التي تدور حوله الحبكة (لحظة التنوير)، بالإضافة إلى التكثيف بما أنها قصيرة، فتحتاج إلى ضغط في التعبير، وحذف الحشو الذي لا فائدة منه.[٤]

المقالة الأدبية

المقالة هي نص نثري قصير يعالج موضوعاً معيناً، كما يوصل القارئ إلى المفاهيم، والأفكار المتصلة بذلك الموضوع التي تمت معالجته فيها، بحيث لا يزيد عدد كلمات المقالة على ٢٠٠٠ كلمة، وتكتب بأسلوب يضمن إيصال الرسالة التي تتضمنها المقالة بإيجاز ووضوح، وللمقالة أنواع كثيرة، ومنها المقالة الذاتية بحيث تعبر عن عواطف ومشاعر الكاتب تجاه موقف معين، والمقالة الموضوعية حيث يجرد الكاتب نصه من عواطفه وانفعالاته، بل يركز على الفكرة والمضمون، وأسلوبها أشبه بالبحث العلمي.[٥]

السيرة

السيرة هي فن أدبي نثري، يعتمد على استدعاء ذكريات، أو أحداث ماضية في سياقات ذات معنى، وتستند على مقومات منها: العواطف، والأخيلة، والصور البلاغية، وفصاحة الكلمات، مع جمال الأسلوب، وللسيرة نوعان: سيرة ذاتية بحيث تركز على شخصية محورية وهي مؤلفها، وسيرة غيرية بحيث يكتب المؤلف عن غيره من الأشخاص، وعلى الكاتب أن يعي الأحداث التاريخية، وتسلسل أحداثها، وللسيرة أشكال متعددة، كاليوميات، والمذكرات، والاعترافات، وجميعها تُكتَب في الغالب بشكل قصصي.[٦]

المسرحية

هي فن أدبي درامي راقٍ، والمقصود منه أن يعرض على خشبة المسرح بالاستعانة بممثلين يؤدون أدوار الشخصيات، فيجري بينهم حوار، ويقومون بالأفعال التي ألفها الكاتب، ويطلق على هذا الفن "أبو الفنون"، فقد كان معروفاً منذ عهد الإغريق والرومان، ولذا فإنّ على كاتب المسرحية أن يراعي مضمون مسرحيته، والذي يتشكل طبقاً لأسلوب معالجته الدرامية، وعليه أن يكون ملماً بالمعلومات، والمعارف التاريخية، والثقافية، ودقيق الملاحظة في تحليل البناء المسرحي، كما أن عناصر كتابة المسرحية تشبه عناصر القصة، من فكرة رئيسية، وشخصيات، وحبكة، وحوار، وصراع النفسي والدرامي، والعقدة.[٧]

الوصف

هو فن أدبي يكون ببيان الأمر باستيعاب أحواله، حيث يعبّر الشخص كتابياً عن إحساسه وانفعاله حول موضوع معين، وهذا الفن ينمي القدرة على التخيل والتصور، وينمي ملكة النقد والحكم على الأشياء، وله نوعان: الوصف الداخلي، فيركز على أحوال النفس الواصفة، والوصف الخارجي الذي يعنى بوصف المظهر العام للموضوع الموصوف.[٨]

المراجع

  1. ماهر عبد الباري، الكتابة الوظيفية والإبداعية، صفحة 28. بتصرّف.
  2. عبد القادر أبو شريفة (2013)، الكتابة الوظيفية منهج جديد في فن الكتابة والتعبير، الأردن-عمان:دار الفلاح، صفحة 10-12. بتصرّف.
  3. عبد القادر أبو شريفة (2013)، الكتابة الوظيفية منهج جديد في فن الكتابة والتعبير، الأردن-عمان:دار الفلاح، صفحة 12. بتصرّف.
  4. ماهر عبد الباري، الكتابة الوظيفية والإبداعية، صفحة 199-217. بتصرّف.
  5. ماهر عبد الباري، الكتابة الوظيفية والإبداعية، صفحة 222-232. بتصرّف.
  6. ماهر عبد الباري، الكتابة الوظيفية والإبداعية، صفحة 235-243. بتصرّف.
  7. سيد غيث، فنيات الكتابة الأدبية، صفحة 87-102. بتصرّف.
  8. ماهر عبد الباري، الكتابة الوظيفية والإبداعية، صفحة 261-265. بتصرّف.
6621 مشاهدة
للأعلى للسفل
×